اليونيسكو: مصر من أوائل الدول التي نفذت مبادرة التعلم الرقمي
أ.ش .أ
قال مدير فريق مستقبل التعليم والابتكار بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" صبحي طويل إن مصر كانت من أوائل الدول التي نفذت مبادرة التعلم الرقمي من خلال القمة المنعقدة بنيويورك العام الماضي، مشيرا إلى أن افتتاح المركز الوطني للتعلم عن بعد في مصر يمثل خطوة رائعة لإطلاق عنان التحول الرقمي.
وأضاف طويل - في كلمته خلال المنتدى الدولي حول المنصات الرقمية وكفاءات المعلمين وندوة حول "مشروع المدارس المفتوحة للجميع المدعم بالتكنولوجيا" الذي تنظمه وزارة التريبة والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو وشركة هواوي، على مدار اليوم وغدا - أن المنتدى يأتي ضمن مشروع هواوى لتمكين المدارس المفتوحة ورفع كفاءات التعلم الرقمي منذ عام 2020، مما ساهم في رفع جودة التعليم في مصر وإثيوبيا وغانا.
بدوره، أعرب زو يون رئيس تسويق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشركة (هواوي) عن تشرفه بالعمل في مشروع "المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا"، الذي تنفذه اليونسكو بدعم من الشركة، وبالشراكة مع وزارات التربية والتعليم وأصحاب المصلحة الآخرين في مصر وإثيوبيا وغانا، مشيرًا إلى أن مهمة المشروع ترتكز على توسيع نطاق النظم المدرسية القائمة على التكنولوجيا بهدف إنشاء أنظمة مدرسية قادرة على الصمود في وجه الأزمات تستخدم التكنولوجيا لضمان إمكانية الوصول إلى التعليم الشامل في المدارس والمنازل والمواقع المختلفة، ليكون هناك تواصل بين كل دول العالم، وتمكين هذه دول من توفير تعليم شامل ومنصف وجيد، بما يعمل على فتح فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وأوضح أن مشروع "المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا" شجع الدول على إعادة تصور التحول الرقمي للتعليم المدرسي من خلال استراتيجيات تم توجيهها للمعلمين والطلاب للوصول إلى تعليم عالي الجودة ومهارات رقمية، وصولًا للمساواة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من ناحيتها، أعربت مانجى ليو مدير مكتب برنامج التعليم للجميع بشركة هواوى عن سعادتها بحضور هذا المنتدى الدولي ممثلة عن هواوي، وباعتبارهم شركة تطوير تكنولوجية تساهم في استخدام التكنولوجيا لتطوير المجتمعات. وأضافت أن منظمة هواوي تدعم الطلاب في مدارس التكنولوجية المفتوحة على مدار السنوات الثلاثة الماضية، وأن المنظمة تؤمن بأن التعليم رحلة حياة ولا يجب أن يوقفها أي شيء. وتضمنت الجلسة الثانية خلال المنتدى افتتاح المركز القومى للتعلم عن بعد في مصر، حيث أكدت الدكتورة ملك زعلوك مديرة معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن منظمة اليونسكو وضعت رؤية شاملة من أجل المعلم منها رفع قدرات المعلمين لتقديم رؤية شملت كل أبعاد التعلم ونشر التكنولوجيا وتمكين المعلمين وكل ما يتعلق بدعم تعليم الأفراد عن بعد من خلال التكنولوجيا. ووجهت ملك زعلوك بإعادة نمذجة طريقة تفكير المعلمين ورفع كفاءاتهم وتعزيز لقاءتهم عن بعد ؛ بهدف بناء مجموعات من المعلمين وإقامة الشمول الديمقراطي والتعلم مدى الحياة والشفافية والنزاهة. من جهتها، استعرضت الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين أهداف المشروع في ظل رؤية الأكاديمية ورسالتها وأهدافها والتي تتضمن اقتراح سياسات ونظم تقويم الأداء المهني لأعضاء هيئة التعليم وتطويرها، والمشاركة في وضع المعايير اللازمة لجودة أداء أعضاء هيئة التعليم وتطويرها. وأكدت زينب خليفة أن افتتاح المركز الوطني للتعلم عن بعد يستهدف التطوير المهني المستمر للمعلمين في مصر وترجمة الرؤية الطموحة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، والتي تأتي انسجاما مع توجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية المهنية للمعلمين بضرورة توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى أعلى درجة من الجودة والأخلاقيات المهنية. من أجل بناء مجتمع يقوم على التعلم. وأشارت إلى أن مشروع إنشاء مركز للتعلم عن بعد، تحت مظلة الأكاديمية المهنية للمعلمين يعزز التحول الرقمي في التعليم ويوفر مصادر التعليم المفتوحة، ويعمل على إنشاء منصات التعلم عبر الإنترنت، حيث يضم المركز "ستديو" لتصميم محتوى تعليمي خاص بالأكاديمية لإعداد مصادر تعلم خاصة بالمعلمين ومنصة ومكتبة رقمية لتلبية احتياجات المعلمين وبناء قدراتهم لتحقيق الاستدامة، فضلًا عن عمل دورات تدريبية للمعلمين على المهارات الرقمية والتعلم عن بعد وتطوير سياسات ومعايير وطنية شاملة لتحقيق كفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإدماجها في خطط التعليم الشاملة. ونوهت بانطلاق مسابقة "معلم مبتكر من أجل الغد" برعاية وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو ، وشركة هواوي، ومؤسسة مصر الخير، لكي تكون المواد الرقمية الفائزة نواة لمصادر التعلم الرقمية بالمركز الوطني للتعلم عن بعد.
وتحدث الدكتور كوينتين وودن مدير معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا عبر (الإنترنت) عن دور اليونسكو في تعزيز قدرات المعلمين ومهاراتهم المهنية.. وأبرز أهمية تنمية المهارات الرقمية للمعلمين ودعم المهارات التربوية من خلال استخدام البرمجيات والبرامج الأساسية، وأن يكون هناك تقويم للمهارات الرقمية للمعلمين لمعرفة سبيل الارتقاء بمستواهم.
وخلال الجلسة الثالثة بعنوان "وجهات نظر عالمية وأمثلة وطنية لمنصات التعليم الرقمية "، استعرض الدكتور حجازي إبراهيم مستشار وزير التربية والتعليم للتعلم مدى الحياة، الهدف الرئيسي من مشروع المدارس المفتوحة المدعوم بالتكنولوجيا، والذي يتمثل في بناء قدرات المدربين المعنيين لتصميم وإنتاج وتنفيذ المحتوى عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الأهداف الفرعية التي تتضمن فهم الاتجاهات الحالية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم عن بعد والدورات التدريبية عبر الإنترنت وربطها بتطبيقات التدريس، والمقدمة حول كيفية تخطيط وتصميم وتقييم دورات التعلم عبر الإنترنت، ووضع محتوى التعلم في سياقه وإنشائه وتكييفه، بالإضافة إلى الخطوات التشغيلية لإنشاء محتوى تعليمي رقمي عالي الجودة، وتعريف المشاركين بمجموعة من الأفكار والأدوات الرقمية.
واستعرض برامج التدريب والتي تتضمن إعادة التفكير في التعليم في العالم الرقمي، والتعليم المدمج، والمواد التعليمية المفتوحة، ودور المعلم في التعليم الرقمي، وتقييم احتياجات التعلم المفتوح، ومهارات إنشاء محتوى التعلم، وإنشاء محتوى تعليمي قابل للتكيف، وتضمين الابتكار والأنشطة النشطة التعاونية في محتوى التعلم الإليكتروني "مهارات التعلم اللينة في القرن الواحد والعشرين ضمن محتوى التعلم الإلكتروني تقييم التعلم الإليكتروني"، وأخلاقيات وحقوق الملكية للتعلم الإلكتروني.