عاجل
الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي
حائط الصواريخ وحائط الوعي

هل أتاك حديث مصر وجيشها 3

حائط الصواريخ وحائط الوعي

بناء الثقافة المصرية، والهوية الوطنية، تفوق صلابة الأهرامات والآثار التي قهرت على مَرّ العصور عوامل الزمن، توالى الغزاة على مصر لعقود طويلة، فلم تمكنهم سيطرتهم على الأرض من العبث بالهوية، ابتلعتهم المعدة المصرية، خرجوا هم متأثرين بثقافتها.



 

 

ذلك المخزون الحضاري، في الشخصية المصرية، يتم استدعاؤه لا إراديًا، عند شعور العقل الجمعي المصري بتهديدات مصيرية، فيقلب موازين خطط القوى المعادية بردود فعل خارج توقعاته وحساباته، مَهما تغيرت استراتيچيات وأسلحة القتال.

 

 

خبرَ ذلك كل من خاض تجربة معاداة مصر، آخرهم الاحتلال البريطاني والإسرائيلي، في المواجهات على الأرض، وغيرهم كُثر في حروب الجيل الرابع، التي تستخدم من الإرهاب والحصار الاقتصادي، والحروب النفسية أسلحة جديدة.

 

 

في 30 يونيو 1970 استكمل أبطال مصر، وقوات الدفاع الجوي بناء حائط الصواريخ، ليبدا أسبوع تساقط الفانتوم، وبتر اليد الطولى للاحتلال الذي تجرأ على تهديد العُمق المصري.

 

 

وفي 30 يونيو 2013 استكمل شعب مصر بناء دفاعات الوعي الشعبي، ليبدا أسبوع سقوط أخطر مُخطط عدواني لتغيير الهوية الوطنية، وبدأت  ملحمة تصحيح المسار التي حمى فيها الجيش إرادة شعبه.

 

 

امتلك المصريون بحركة الضباط الأحرار في السادس والعشرين من يوليو 1952م، وباركها الشعب فتحولت إلى ثورة، تقضي على المَلكية وتقيم الجمهورية، تنهي الاحتلال وتعلن الاستقلال؛ لتكون بداية لقيادة موجهة تحرُّر عربي وإفريقي.

 

 

يشرع الرئيس جمال عبدالناصر، فور توليه رئاسة الجمهورية 22 يونيو 1956م،  بَعد أن بات المسؤول الأول والأخير عن السياسة الداخلية والخارجية، في التأسيس النهضة صناعية واقتصادية وتعظيم قدرة الجيش، والبحث عن مَصادر لتمويل السد العالي، فتبدأ حرب محاصرة مصر اقتصاديًا، ومحاولات إعاقة تنميتها.

 

 

يعلن "جون فستر دلاس" وزير خارجية أمريكا  في 19 يوليو 1956م إفلاس الاقتصاد المصري ورفض تمويل البنك الدولي مشروع السد العالي، فيرد عليه "عبدالناصر"- وعلى أمريكا- في خطابه الذي ألقاه بميدان المنشية بالإسكندرية في ذكرَى ثورة  يوليو من ذات العام؛ بإعلان تأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية.

 

 

يخطر وزير خارجية الاتحاد السوفيتي الرئيسَ عبدالناصر استعداد بلاده تنفيذ بناء السد العالي، ويتحول إلى واقع رغم أنف الجميع؛ ليكون مَصدرًا رئيسًا لتوليد الكهرباء اللازمة لخطط التنمية.

 

تتحرك قوات الطيران الفرنسية والبريطانية ومن خلفهما الإسرائيلية، في عدوان ثلاثي 31 أكتوبر 1956م، في محاولة لكسر الإرادة المصرية، وإجبار مصر على التراجع عن قرار التأميم.. فتنتصر مصر في معركة الإرادة والسيادة على القناة..

 

 

تنتصر الإرادة المصرية، ويقدم المصريون نموذجًا بارعًا في القدرة على إدارة القناة، بعد طرد الخبراء العاملين لحساب المحتل، وهنا يكشف المصريون في معركة جديدة عن قدراتهم البشرية والفكرية غير المحدودة، ويزداد نفوذ الدولة عربيًا وإفريقيًا.

وللحديث غدًا إن شاء الله بقية

 

[email protected]

إقرأ المزيد

هل أتاك حديث مصر وجيشها؟(1)

الأخلاق والمبادئ  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز