عاجل
الإثنين 16 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

باحثة بـ"قومي البحوث" تكشف الفوائد الحيوية لبكتريا "البروبيوتيك" في تعزيز المناعة والوقاية من الفيروسات

المركز القومى للبحوث
المركز القومى للبحوث

أكدت الدكتورة مي نصير الباحثة بمعهد البحوث الصيدلية والدوائية بالمركز القومي للبحوث، أهمية البكتيريا النافعة "البروبيوتيك" في تحسن الصحة، وتعزيز الجهاز المناعي لرفع مستوى المقاومة الطبيعة للجسم ضد الفيروسات ومنها فيروس "كورونا". 



 

جاء ذلك خلال فعاليات الصالون العلمي "ابن الهيثم" بمركز ثقافة الطفل تحت عنوان "البكتيريا النافعة وتطبيقاتها"، والذي يعقد في إطار التعاون المشترك مع المركز القومي للبحوث لنشر الثقافة العلمية وتبسيط العلوم.

 

وقالت الدكتورة مي نصير "إن "البروبيوتيك" تعرف بالبكتيريا الصديقة، كما نشرت منظمة الصحة العالمية في تعريف لها فهي جراثيم حية تستخدم بجرعات محدودة نظرا لفوائدها الصحية، وتستخدم أيضا لتدعيم العديد من المنتجات الغذائية أهمها مشتقات الحليب بما فيها حليب الأطفال.

 

وأضافت أن هذه البكتيريا توجد في الطبيعة داخل الجهاز الهضمي للإنسان وفي منتجات الألبان ومصادر غذائية أخرى، كما توجد الكثير من المنتجات لبكتيريا "البروبيوتيك" بالأسواق والتي تم تقييمها مسبقا بأنها آمنة.

 

وأوضحت أن تلك المنتجات تحمل صفات "البروبيوتيك" مثل مقاومة حموضة المعدة وأملاح الصفراء والإنزيمات الهاضمة ولها المقدرة على الالتصاق على الجدر المعوية وإنتاج المركبات النشطة حيويا والمفيدة للصحة.

 

وكشفت الباحثة بمعهد البحوث الصيدلية عن أهم الفوائد الحيوية للبروبيوتيك وفي مقدمتها إعادة التوازن الجرثومي الطبيعي في الأمعاء بين الجراثيم المفيدة والضارة خاصة بعد الإصابة بالإسهال أو أثناء استعمال المضادات الحيوية أو المعالجة الإشعاعية. ونوهت إلى أن تلك البكتريا تسهم في القضاء على الجراثيم الممرضة من خلال إفراز مضادات جرثومية، وخفض حموضة الوسط، وزيادة إنتاج المواد المخاطية التي تبطن الجدر المعوية ولها فوائد عديدة أخرى.

 

وأشارت الدكتورة مي نصير إلى أن بكتريا "البروبيوتيك" تعمل على ضبط الحركة الحيوية المعوية وتيسير الهضم الجيد، وتحسين الاستجابة المناعية في الجسم بتحفيز إنتاج الخلايا المناعية الطبيعة في الأفراد بأعداد كبيرة وكذلك التي تفرز عند الإصابة بأي مرض.

 

  وأكدت أنها تسهم في خفض مستوى الكولسترول في الدم والمساعدة على خفض الوزن، وتثبيط إنتاج بعض المستقلبات المسرطنة وتقليل نمو الخلايا السرطانية، وتحسين القيمة الغذائية للطعام من خلال تحسين امتصاص المعادن خاصة الكالسيوم نتيجة خفض درجة حموضة الأمعاء؛ ما يسهم في خفض خطر الإصابة بهشاشة العظام.

 

وكان علماء وباحثو المركز القومي للبحوث قد بدؤوا المشاركة في سلسلة من فعاليات صالون "ابن الهيثم"العلمي الشهري الذي ينظمه المركز القومي لثقافة الطفل لغرس قيم العلم والتفكير العلمي في وعي الأطفال وتنمية المعارف والمهارات العلمية لديهم، وذلك في إطار التعاون المشترك مع المركز القومي لثقافة الطفل، لنشر ثقافة البحث العلمي؛ ما يسهم في النهوض بمستقبل المجتمع، حيث يعد العلم هو الرافد الأساسي لبناء المجتمعات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز