إيفا: «الزهايمر» لم يقلقنى
قدّمت الفنانة القديرة إيفا شخصية مريضة الزهايمر بإتقان ملحوظ ولافت، من خلال دور «ليلى» بالمُسلسل الدرامى «ريفو» على مدار موسمين، لدرجة جعلت مُشاهديها يتعاطفون معها من روعة أدائها وواقعيتها فى تجسيد دورها.
حول تفاصيل مشاركتها بالمُسلسل الدرامى «ريفو»، قالت إيفا لـ«صباح الخير» إنها جلست مع مخرج العمل يحيى إسماعيل قبل بدء التصوير وشاهدا فيلمًا وثائقيًا أجنبيًا لشخص يوثق رحلته مع والدته المُصابة بالزهايمر، التي تتعامل معه على أنه رجل غريب، موضحة أنها شاهدت الفيلم بعناية فائقة وفهمت من خلاله مرض الزهايمر.
وأكدت الفنانة القديرة أنها لم تتردد لحظة فى المُشاركة فى «ريفو»، وأنها فخورة بالمخرج يحيى إسماعيل والذي يُعد المسلسل أولى تجاربه الدرامية.
وتقول إنه رغم أن المسلسل أولى تجاربه فقد اعتنى كثيرًا بتفاصيل العمل حتى أنه أعاد كتابته أكثر من مرة، وجميع العاملين فيه كانوا حريصين على خروجه فى أفضل صورة ممكنة.
مرهقة فنيًا
بالنسبة لشخصية ليلى قالت إيفا: «ليلى» التي قدمتها ضمن أحداث العمل أرهقتها نفسيًا بسبب المُعاناة التي عاشتها، وأرهقتها جسديًا أيضًا حيث إنها صورت مشهد الاستحمام فى الشتاء والجو شديد البرودة، والمشهد الذي تمشى فيه على الرمال تسبب فى إصابتها بالتهاب فى الركبة.
وأعربت إيفا عن سعادتها البالغة بالإشادات حول العمل، وارتباط كافة الأعمار والطبقات به، خاصة أن هذا الأمر لا يتكرر كثيرًا فنادرًا ما نجد أعمالًا فنية تخلق الحالة التي خلقها «ريفو» بسبب تناوله لموضوع جديد.
وأضافت: «كافة ردود الأفعال التي جاءتنى حول العمل كانت أكثر من جيدة، وجميعها إيجابية، فعند نزولى للشارع أجد كثيرين يتحدثون معى عن المسلسل وأبطاله، ويتعاملون مع أبطاله ومشكلاتهم وكأنهم أشخاص حقيقيون يعيشون معهم فى الواقع».
وحول تجسيدها لشخصية مريضة الزهايمر للمرة الثانية من خلال شخصية «ليلى» فى «ريفو»، قالت إيفا إنها بعيدة كل البُعد عن «رقية» التي قدمتها فى مسلسل «إلا أنا»، فكل شخصية لها دوافعها ومُبرراتها الدرامية وشكلها المُختلف.
وتابعت: «قدّمت رقية من منطلق (يا مكبرنا يا مصغرنا) وهو أن الإنسان عندما يكبر يتحول لطفل صغير، ولكن قدمت ليلى من فكرة أنها تعيش فى الماضى وعقلها قد تخلى عنها».
نوستالجيا
عن عرض العمل على منصّة رقمية لفتت إيفا إلى أن عرض العمل على المنصة لم يضُره بل ساهم فى تحقيق مشاهدات عالية له، فالمنصّات الرقمية أصبحت تجذب المشاهدين أكثر من التليفزيون، خاصة أنها أتاحت لهم فرصة مشاهدة الأعمال دون فواصل إعلانية، كما أتاحت فرصة مشاهدة العمل كاملًا وفقًا لظروفهم.
وتابعت: «ريفو يتناول موضوعًا جديدًا، وكاتبه صاحب رؤية مختلفة ومتميزة، وجزئية التسعينيات التي تدور أحداث العمل فيها جعلت المشاهدين يشعرون بحالة من الحنين لهذه الفترة، خاصة أنه كان فى العجمى وهى المنطقة التي يذهب إليها الكثير فى فصل الصيف، ولهم ذكريات فى هذا المكان والعمل عاد بهم لذكرياتهم».
واختتمت إيفا حديثها لـ«صباح الخير» بأنها تؤمن كثيرًا بتواصل الأجيال ودعمهم، وتشعر أن هذا هو دورها فتحب المساعدة عندما يطلبها أحد منها، لذلك شعرت بسعادة بالغة حين علمت أن صناع «ريفو» نجوم شباب، ولم تقلق ولو للحظة واحدة من هذه الجزئية بقدر ما سعدت بها، خاصة أنهم متمّيزون وحريصون على بذل قصارى جهدهم ليخرج العمل فى أفضل صورة ممكنة، وشعرت بارتياح شديد فى كواليس عملها معهم.