عاجل
السبت 2 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أمين "البحوث الإسلامية": «ثقافة بلادي» تأتي إيمانًا من الأزهر بقيمة العلم والثقافة

     قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن الأزهر الشريف له أدوار عدة تعمل على بناء الإنسان لتحقيق الخير للإنسانية جمعاء، ومن ثم كانت فكرة هذه المسابقة، والتي جاءت كمحور من المحاور الرئيسة، ودور من الأدوار الجادة التي يقوم بها الأزهر الشريف في سبيل الارتقاء بالإنسان والتأكيد على دوره والإشارة إلى ما ينبغي أن يسهم به الإنسان في سلم الحضارة الإنسانية بشكل عام والبناء الحضاري الإسلامي والعربي بشكل خاص.



 

جاء ذلك خلال احتفال نظمه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف لتكريم الفائزين في مسابقة «ثقافة بلادي»؛ والتي شارك فيها الطلاب من المصريين والوافدين من الدارسين بالأزهر، حيث مرت المسابقة بعدة مراحل وبمشاركة خبراء من الداخل والخارج، وبالتعاون مع الهيئة العامة لتنشيط السياحة بوزارة السياحة والآثار، وزارة الثقافة، وجميع قطاعات الأزهر الشريف، وذلك بحضور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ونيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وغادة شلبي نائب وزير السياحة، وعدد من قيادات قطاعات الأزهر وبعض مؤسسات الدولة المختلفة.

وأضاف عياد أن بناء الأمم يقوم على عدة محاور ثقافية وفكرية ووجدانية ونفسية واقتصادية وبدنية، والأزهر الشريف كواحد من هذه المؤسسات حافظت على هذه المحاور وبالتالي كان لها الأدوار المتعددة والأفكار الكثيرة المتنوعة التي يراد بها ومن خلالها البناء الأمثل للإنسانية جمعاء.

وأوضح أن فكرة مسابقة ثقافة بلادي تأتي إيمانًا من الأزهر الشريف بقيمة هذه الدولة التي شرفنا الله تعالى بالانتساب إليها وبالعيش فيها وبالتواجد على أرضها، وإقرارا كذلك من الأزهر الشريف بهذا الإرث الحضاري العظيم الذي أسهم وبشكل واضح في صناعة الأمم وبناء الأجيال ونقل الأفكار وتبادل المعلومات والتزويد بالرؤى والأطروحات التي تحقق الخير من قبل الإنسان لأخيه الإنسان.

وأشار إلى أهميه الثقافة وكيف أنها تسهم وبشكل فاعل وفعال في تحرير العقول من الأفكار الراكدة والتقاليد القديمة العتيقة والتي يمكن أن تؤدى إلى اختلال فكري ومرض نفسي وسلوك أجنبي لا يستقيم ومراد الله تعالى من خلق الإنسان، ولا يتناسب مع طبيعة المهمة التي أوكلت إلى الإنسان في هذه المعمورة.

وأوضح الأمين العام أن فكرة ثقافة بلادي تأتي أيضًا إيمانًا من الأزهر الشريف واعترافًا منه بقيمة العلم والثقافة وأن الأمم إذا ما أرادت أن تنهض فلابد أن تنطلق من هذا الأساس المتين والفكر المستقيم إيمانًا منه بأن هذا الفكر المستقيم ينبغي ألا يتوقف عند المنتسبين إلى الدولة أو القائمين على أمرها فحسب بل يتم التعريف بهذه الثقافات والعمل على نقلها من الحيز الإقليمي المحلي إلى الحيز العالمي الدولي.

وأشار إلى مكانة الدولة المصرية من حيث موقعها الفريد واختصاص الله عز وجل لها بالأزهر الشريف، تلك المؤسسة التي تعمل على الحفاظ على العباد والأوطان، وأراد الله عز وجل بها ومن خلالها الصيانة للدين واللغة، إضافة إلى التعارف التكامل الذي جاءت به هذه المسابقة بمحاورها المتعددة لتعرف بشيء من مكانة الدولة المصرية، ولتلقي الضوء على قليل مما تميزت به وتفردت به هذه الدولة من خلال عدة محاور علمية وثقافية وسياحية واجتماعية، مما يؤكد على أن الأزهر الشريف إنما حافظ على هذا التواجد وهذه المكانة بسبب هذا التنوع في الفكر والتعدد في العرض والموضوعية في الحكم والسمو في الرسالة والتفرد في الهدف.

واختتم الأمين العام كلمته بتوجيه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته ودعمه للمسابقة ولفضيلة وكيل الأزهر ووزارتي الثقافة والسياحة وكل قطاعات الأزهر التي شاركت في تنفيذ المسابقة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز