تزامنًا مع انطلاق فعاليات النسخة الثانية...ماذا حدث فى القمة الإفريقية الروسية الأولي؟
اسراء علاء الدين
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء، إلى مدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية، وذلك للمشاركة في فعاليات النسخة الثانية من القمة الأفريقية الروسية.
وتزامنا مع انطلاق فعاليات النسخة الثانية من هذه القمة، تسترجع "بوابة روز اليوسف" مع قرائها الاعزاء أبرز ما تم فى النسخة الاولي من تلك القمة، والتي انطلقت بمدينة ستوشى الروسية فى يومي 23 و24 أكتوبر عام 2019.
ماذا حدث فى القمة الأولي؟
حيث عقدت فعاليات المنتدى الاقتصادي الإفريقي الروسي، وأعمال قمة روسيا - إفريقيا، للمرة الأولى، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومثلت هذه القمة أحد الأنشطة الهامة التي اضطلعت بها مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي آنذاك، وجمعت القمة قادة الدول الإفريقية وكبرى المنظمات الإفريقية.
وشهدت القمة توقيع العديد من الاتفاقيات التي تساهم في تحسين ورفاهية الشعوب الإفريقية وتحقيق السلام.
نقطة تحول
واعتبرت القمة الإفريقية الروسية – فى نسختها الاولي - أول حدث على هذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية الإفريقية، في توقيت شهد تحولات عالمية ودولية كبرى.
وشكلت القمة آنذاك نقطة تحول في مسار التعاون بين دول القارة الإفريقية وموسكو، حيث أسست القمة والمنتدى لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين ارتكزت على المصالح المتبادلة واحترام السيادة الوطنية والتعزيز النوعي للعلاقات الاقتصادية والتجارية ورسم أطر جديدة للتعاون البناء في كافة المجالات.
مشاركة واسعة
وشارك فى القمة الإفريقية الروسية – فى نسختها الاولي - قادة ورؤساء 54 دولة إفريقية، فضلاً عن ممثلي الأعمال من الجانبين، والمؤسسات التكاملية النشطة في القارة الإفريقية.
وبحثت القمة آفاق العلاقات بين روسيا ودول القارة، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، كما تبادل الزعماء الأفارقة والرئيس الروسي الآراء حول تحديد إجراءات لمواجهة الإرهاب والتحديات التي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي، كما بحثت القمة آفاق التعاون في المجال الاقتصادي.
متغيرات متلاحقة
وعقدت القمة الروسية الإفريقية – فى نسختها الاولي - في ظل متغيرات إقليمية ودولية متلاحقة حيث تزايد الاهتمام من جانب الدول الكبرى، ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين واليابان والهند، لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية مع القارة الإفريقية، وخصوصا عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية رسميا خلال القمة الأفريقية الاستثنائية بنيامي عاصمة النيجر في يوليو 2019، والتي اعتبرت الأكبر على المستوى العالمي منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995 حيث يبلغ عدد مستهلكيها 2.1 مليار شخص، وناتجها المحلى الإجمالي حوالي 4.3 تريليون دولار، أي 3% من الناتج الإجمالي العالمي.
وتسهم منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في:
- زيادة حجم التجارة البينية الأفريقية من 17% إلى 60 % بحلول عام 2022.
- تقليص السلع المستوردة بشكل رئيسي، وبناء القدرات التصنيعية والإنتاجية وتعزيز مشروعات البنية التحتية بالقارة الإفريقية وخلق سوق قاري موحد للسلع والخدمات وتسهيل حركة المستثمرين ورجال الاعمال بما يمهد الطريق لإنشاء اتحاد جمركي موحد بالقارة السمراء.
عملة تذكارية
وتعبيراً عن تقديره أهمية انعقاد المنتدى الاقتصادي "روسيا – إفريقيا"، أعلن البنك المركزي الروسي عن سكّ "قطعة عملة نقدية" تذكارية.
وتم نقش شعار روسيا الاتحادية على جانب منها، وعلى الجانب الآخر شعار القمة، وفي الجزء العلوي صورة ملونة لروسيا الاتحادية، وفي الجزء السفلي القارة الإفريقية، وعلى اليسار نُقش اسم مدينة "سوتشي" التي تستضيف القمة، وعلى اليمين 2019 العام الذي انعقدت فيه القمة والمنتدى.