عاجل
الجمعة 8 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
ثومة.. و"خروف عيد" ملكي! 

ثومة.. و"خروف عيد" ملكي! 

استهل أستاذنا وتاج راسنا الكاتب الاستثنائي أحمد بهاء الدين، مقدمة كتابه "أيام لها تاريخ" بتعريف جديد للإنسان فهو ليس بحيوان ناطق ولا بحيوان مفكر ولكنه حيوان ذو تاريخ. 



وعلى خطى الفيلسوف الألماني جورج هيجل هذا التاريخ ليس مُجرَّد سجل للأحداث بل عملية ارتقاء متواصلةٍ للفِكْرِ البشري، والتاريخ لن ينتهى إلا مع نهاية التطور الأيديولوجي للإنسان، ونحن تلاميذ الأستاذ ومريديه نكتب عن أيام عشناها ليس من منطق أيام الزمن الجميل، التعبير الذي يثير حساسية واستياء عند البعض، بل عن أيام لها طعم خاص ومحتوى جعلها تقاوم النسيان أو الإهمال لتبقى حاضرة في الذاكرة، والعمر رحلة بحلوها ومرها وذكريات جميلة لا تموت بل تنبض بأرواحِنا، ذكريات حفرناها بأعماقنا، وصور حفظناها في عيوننا، على أمل أن تعود من جديد، ولها قصص وحكايات، أستعرض منها أجملها، منها بداية حكاية من حكايات "الست". 

                      ... العيد فرحة، والعيد كان مع وصول أم كلثوم للمغرب، وأعلنت فيه المغرب أن يوم 4 مارس "آذار" 1968 دخل التاريخ وأصبح عيدًا، ويوم عطلة رسمية تتعطل فيه الإدارات والمصالح الحكومية وبعض مؤسسات القطاع الخاص، وكانت الرباط يومها قبلة المغرب والعالم العربي، مجموعة من الجزائريين قطعوا الطريق من الجزائر إلى المغرب عبر الطائرات، وعشاق آخرين حضروا من تونس وليبيا، وأكبر نسبة من المغاربة جاءوا إلى الرباط لحضور الحفلة الأولى كانوا من مدينتي فاس والدار البيضاء، صالونات التجميل في الرباط عانت من الازدحام وإقبال نساء المغرب، فقد اصطفت النسوة في طوابير ينتظرن دورهن للتجمل لحضور الحفل في أبهى صورة ممكنة، ونقل الحفل التليفزيون المغربي مباشرة على الهواء لأول مرة في التاريخ ينقل فيها حفل على الهواء مباشرة.

 

لقد جاءت زيارة السيدة أم كلثوم إلى المغرب في سياق حملتها الشهيرة لصالح المجهود الحربي، وكذلك في سياق التطبيع الثقافي بين مصر والمغرب، خاصة أن العلاقات المصرية المغربية كان يشوبها في ذلك الوقت بعض الفتور.. ولا يخفى على المغاربة التقدير الكبير الذي كان يكنه الملك الراحل "الحسن الثاني" للسيدة أم كلثوم وفنها الأصيل، والدليل هو التوقيت الذي اُختير للزيارة والذي تزامن مع احتفالات دولة المغرب بعيدها الوطني الذي تصادف آنذاك مع الذكرى السابعة لجلوس الملك على العرش، حيث حرص الملك الراحل "الحسن الثاني" طيلة الزيارة على أن يتابع بنفسه تفاصيل إقامة السيدة أم كلثوم بالمغرب.

 

قبل هذه الزيارة التاريخية، بدأت علاقة أم كلثوم بالمغرب وأهله في مجموعة محطات تاريخية في مؤتمر الموسيقى العربية عام 1932 مع حضور وفد المغرب لمؤتمر الموسيقى العربية الذي انعقد بالقاهرة، والتقت بهم السيدة أم كلثوم في أول لقاء بين فناني المغرب ومصر. وفي غضون 1950 زار الباشا التهامي الكلاوي حاكم مدينة مراكش عاصمة الجنوب المغربي مصر في طريقه لأداء فريضة الحج، وذكرت المصادر أنه التقى السيدة أم كلثوم في بيت قوت القلوب الدمردشية في القاهرة، ويحتمل أن يكون قد دعاها إلى زيارة مراكش وهو الذي استضاف في مراكش شارلي شابلن ومغنية الأوبرا العظيمة إرين شنتال والمغني الفرنسي موريس رافيل وفريد الأطرش وسامية جمال وإسماعيل ياسين ويوسف وهبي، غير أن أم كلثوم لم تكن تغادر مصر إلا لماما. أما أول لقاء رسمي بين مسؤول مغربي والسيدة أم كلثوم فكان بمناسبة احتفالات الجلاء في 18 يونيو 1956، حيث مثل المغرب في هذه الاحتفالات ولي العهد الأمير مولاي الحسن/ الملك الحسن الثاني لاحقا، وكان يشغل آنذاك منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية المغربية، وظهر بلباسه العسكري.                    

 

...  ولأم كلثوم مكانة خاصة في قلوب المغاربة ويتنافسون في الحصول على كل أغانيها ونوادرها، البعض ممن عاش العقود الخيرة من القرن الماضي يتذكر حفلة أم كلثوم الوحيدة في المغرب، ولهم قصص طويلة قد يحكيها لك المغاربة، ترتبط بأم كلثوم، فإلى اليوم إذا بحثت في صندوق الأسطوانات الخاص بأي مغربي، فلابد أن تجد إلى جانب أسماء مغنين مغاربة أسطوانات لأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، والشيخ إمام بأشعار أحمد فؤاد نجم. 

 

إنك إذا مشيت في الأسواق القديمة في أي مدينة مغربية فإنك قد تسمع من شارع لآخر أغنية من أغنيات الزمن الجميل، أو حتى إذا ركبت سيارة أجرة فغالبا ما تجد عبد الحليم حافظ مسيطرا، والسائق يدندن متفاعلا مع أغنيته وكأن ألبومه الصيفي الجديد قد وصل إلى الأسواق للتو.

 

 

المصور المغربي الشهير محمد مرادجي "وهو المصور الخاص للملوك الثلاثة بالمغرب، الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، وأيضا الملك محمد السادس" ما زال يحتفظ بمنديل أم كلثوم، الذي لا يقدر بثمن، بعد أن حصل عليه منها شخصيا عندما غنت في المغرب اعترافا منها له بموهبته في التصوير.

 

 

ومن النوادر الطريفة، حكاية اختيار اسم نادي الوداد الرياضي المغربي، وهو واحد من أعرق الأندية العربية والإفريقية، وأحد الأقطاب الكروية الكبيرة في المغرب، حيث يحكى أن مشكلة اختيار الاسم كانت عائقًا كبيرًا عند تأسيس نادي "الوداد"، وتم عقد عدة اجتماعات مطولة طرح فيها عددا كبيرا من الأسماء، اختلفوا عليها، ثم أعادوا الدعوة لاجتماع آخر للانتهاء من اختيار اسم، لكن لم يكتمل النصاب لتأخر احدهما عن الحضور، وعندما وصل إلى القاعة سأله الحضور عن سبب تأخره، فرد قائلا انه كان يشاهد فيلم "وداد" لأم كلثوم في السينما، وبالمصادفة تزامن كلامه مع انطلاق زغاريد من عرس في أحد المنازل القريبة من مكان الاجتماع، فتفاءل المجتمعون بالاسم، وقرروا حسم الاختيار، ليصبح اسم فيلم لأم كلثوم هو الاسم الرسمي لناد رياضي مغربي عريق، واصبح نادي الوداد الرياضي من أكبر الأندية المغربية وأقواها.

 

 

وصلت السيدة أم كلثوم إلى المغرب بعد رحلة جوية شاقة، تأخرت فيها الطائرة ست ساعات عن ميعاد وصولها، بعد أن فشل ربان الطائرة في الهبوط بمطار الرباط.. بسبب رداءة أحوال الطقس فغيرت الطائرة مجراها إلى مدينة الدار البيضاء وهبطت بمطار أنفا بالدار البيضاء فغنى المستقبلون لأم كلثوم اللذين ظلوا ينتظرونها منذ الإعلان عن قدومها كلمات أغنية "فات المعاد وبقينا بعاد". 

 

 

كان في استقبالها بقاعة كبار الزوار لجنة من الفنانين أوفدها جلالة الملك الحسن الثاني، اللجنة رأسها جليس الملك ومستشاره الفني الموسيقار أحمد البيضاوي بصحبة الملحنين عبد القادر الراشدي وعبد الوهاب أكومي وعزيز السغروشني مدير مسرح محمد الخامس المؤسسة التي استضافت حفلات أم كلثوم، ومن الشخصيات الرسمية، السيد حسن فهمي عبد المجيد سفير الجمهورية العربية المتحدة بالرباط والسيد المهدي زنطار سفير المملكة المغربية بالقاهرة وبعض أفراد الجالية العربية. 

 

 

أقامت "ثومة" ثلاث حفلات بمسرح محمد الخامس، تراوحت أسعار التذاكر ما يوازي ما بين 24 و36 دولارا، أسعار أضعاف أضعاف.. حفلاتها في مصر، سعر التذكرة الواحدة وقتها يوازي متوسط ثلث الأجر الشهري للمواطن المغربي، ويعود ارتفاع ثمن رسوم دخول الحفلات، أن المغرب دفع 36 ألف جنيه استرليني وهو مبلغ ضخم آنذاك نظير مجيء أم كلثوم تبرع بها بالكامل للمجهود الحربي، الذي غنت من أجله أم كلثوم، كانت أبرز اهتمامات الناس التي سبقت الحفلة الأولى حكاية فستان أم كلثوم الذي ظهرت به في الحفل، جاءت على لسان السيدة خديجة بنونة من عائلة بنونة بتطوان التي كان لأفرادها علاقة خاصة بأم كلثوم، حكت أنها كانت تعرف قياس أم كلثوم واشترت ثوبا من نوع الموبرا، وهو قماش ناعم وفاخر، لطيف الملمس يبعث الدفء، ويناسب الجو البارد، مرن وقوي مع خفة وزنه، ودفعت به السيدة بنونة إلى خياط ماهر بالرباط واستغرقت حياكته خمسة عشر يوما وأبى صاحب المحل أن يأخذ مقابل عمله إكراما للسيدة أم كلثوم. حيا الجمهور المغربي بشدة الالتفاتة الكلثومية بالظهور بالزي التقليدي المغربي. 

 

في الموعد رفعت الستارة ودخلت أم كلثوم وخلفها الفرقة الموسيقية يتقدمها عبده صالح عازف القانون الشهير الذي تعاطف معه المغاربة كثيرا بسبب معاناته من مضاعفات مرض القلب، كانت مفاجأة الجمهور المغربي كبيرة حين ظهرت أم كلثوم وهي ترتدي الثوب المهدى لها في تصميم كقفطان مغربي تقليدي، وتعالت لهذه الالتفاتة الكلثومية نحو المغرب وأهله الزغاريد وتصاعد التصفيق حتى اهتزت جدران المسرح، بدأ العزف والمقدمة الموسيقية فاكتشف الجميع الأغنية الأولى، غنت أم كلثوم في الوصلة الأولى فات الميعاد– ربما إيحاء لحادثة الوصول في المطار– فأمتعت الحاضرين، وكثرت التنبؤات حول الأغنية الثانية، ولم تكن سوى أمل حياتي رائعة بليغ حمدي، بلغ الانسجام أشده بين الجمهور وأم كلثوم، وانتهت الوصلة الأولى، ولم يكن لأم كلثوم أن تنهي حفلتها دون أن تغني قصيدة من الشعر العربي فكانت الأطلال، الأغنية التي سبق صيتها أم كلثوم إلى المغرب وكان الاختيار موفقا فقد تصاعد تجاوب الجمهور، فتعالت الصيحات بشكل أكبر فعلمت الست أنها أمام جمهور لا يقل أذنًا عن جمهورها في القاهرة، بعدها بأيام أطلقت جريدة العلم المغربية على الوصلة الثانية الأطلال الجديدة التي أعادت أم كلثوم تلحينها.

 

 

انتهت الحفلة الأولى وقالت أم كلثوم عقبها أنها كانت مستعدة لأن تغني حتى الصبح للتجاوب الكبير الذي لقيته من الجمهور، الأمير عبد الله شقيق الملك الحسن الثاني يحضر الحفلة الثانية وأم كلثوم تعيد غناء الأطلال للمرة الثانية تلبية لطلبه، فحين شاهد الملك الحفل من مقصورته الملكية، في نهاية الحفل أهدى سكان مدينة فاس لأم كلثوم شمعة فاخرة طولها متران من أحد الأولياء الصالحين بمدينتهم، وطبعت عليها أم كلثوم قبلة تبركا، المنظمون أطلقوا ثلاث حمائم استقرت احدها على المسرح لتنصت لأم كلثوم بكل خشوع. 

 

ادرك أم كلثوم عيد الأضحى بالمغرب، وفي التفاتة رقيقة من الملك الحسن الثاني رحمه الله أهدى لأم كلثوم "خروف العيد" حتى تضحي مع المغاربة تماما كما كانت تفعل في القاهرة وحتى لا تحس بغربة العيد في المغرب، شكرت أم كلثوم الملك على مبادرته الكريمة لكنها أعلنت عن رغبتها في نحر الأضحية في بيت أسرة مغربية فقيرة، بعدها توجهت إلى بيت الموسيقار المغربي أحمد البيضاوي الذي استقبلها وأعضاء فرقتها ليشاركهم فرحة العيد، بعدها توجهت إلى بيت السيد حسن فهمي عبد المجيد سفير مصر المعتمد بالرباط وتناولت هناك الأطباق المصرية الأصيلة التي تعد في مثل هذه المناسبات ثم توجهت إلى مقر إقامتها بفندق هيلتون لتمضي بقية يوم عيد ليس كسابقيه على هامش زيارتها.

 

استغلت أم كلثوم فترات الاستراحة بين الحفلات لتقوم بزيارات لبعض مدن المغرب، فزارت مدينة تطوان شمال المغرب في زيارة كانت شخصية مجاملة لأسرة بنونة التي جمعتها علاقة صداقة قوية مع بعض أفرادها. ثم زارت مدينة مكناس التي كانت عاصمة المغرب لمدة 57 سنة على عهد حكم السلطان المولاي إسماعيل من الأسرة العلوية التي تحكم المغرب حاليا، وجاءت الزيارة بدعوة من الأميرة للا آمنة عمة الملك الحسن الثاني التي كانت تستقر بمدينة مكناس، وقد جاءت الأميرة إلى الرباط وزارت أم كلثوم بفندق هيلتون ودعتها لزيارتها فقبلت السيدة أم كلثوم وزارت الأميرة بقصرها بمكناس وأعجبت في مكناس خاصة بالعمارة العربية الإسلامية ذات الطابع الأندلسي. 

 

ثم عرجت أم كلثوم على مدينة فاس القريبة من مكناس، وجاءتها الدعوة من وزير السياحة المغربي الذي أراد أن يضفي على زيارة أم كلثوم للمغرب بعدا سياحيا. 

 

بعد عشرة أيام من وصولها، وانتهاء حفلاتها أعلن التلفزيون المغربي أن الملك الحسن الثاني غادر ظهيرة نفس اليوم مدينة الرباط متوجها إلى مدينة مراكش على متن القطار، فعلم الجميع أن الحفلة المنتظرة ستكون لا محالة بمراكش سيما أن أم كلثوم كانت قد وصلت بدورها إلى مراكش صحبة جميع أعضاء فرقتها الموسيقية بدعوة خاصة من الملك، وأقامت حفلًا آخر تلبية لطلبه، رغم أنه كان مقررا أن تغادر أم كلثوم يوم 16 مارس 1968، إلا أنها مدت إقامتها أربعة أيام أخرى. 

 

 

استقر بها المقام بفندق المأمونية ونزلت بنفس الجناح الأسطوري الذي اعتاد أن ينزل فيه السير ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا، أما أفراد فرقتها فنزلوا بفندق السعدي الذي لم يكن يبعد عن المأمونية إلا بضع خطوات، أعجبت أم كلثوم بمراكش أيما إعجاب، فقد كانت تطل من شرفة جناحها على مئات أشجار النخيل وتمد بصرها فترى الثلوج تكسو قمم جبال الأطلس القريبة فتقول "عجيبة نخل وثلج متناقضان اجتمعا في مراكش؟!".

 

 

احتفاءً بمقدم أم كلثوم لمراكش قام المسؤولون المغاربة بحشد فرق فلكورية شعبية تمثل جميع مناطق المغرب وتؤدي أهازيجها بمختلف لهجات المغرب ولكناته، كون أفراد هذه الفرق 1500 راقص وراقصة، وفي صورة خالدة ميزت زيارة المغرب إلى الأبد اندمجت أم كلثوم مع راقصات فرقة فلكلورية أمازيغية من منطقة إمينتانوت في الرقص وخرجت شيئا ما عن التحفظ والوقار الذي تحيط بهما نفسها.

 

بعد أسبوعين قضتهما الست في المغرب، وقبل أن تغادر في 20 مارس "آذار" 1968، بعثت ببرقية شكر للملك الحسن الثاني ولوزير الأنباء، وخطت كلمات شكر بسجل الزوار بالفندق الذي أقامت فيه طيلة الزيارة وبكت وهي تصعد الطائرة، وهي تستعد لمغادرة المغرب، أبت السيدة أم كلثوم إلا أن تبعث ببرقية شكر إلى جلالة الملك الحسن الثاني جاء فيها: "قبل أن أغادر أرض المغرب الحبيب أتشرف بأن أرفع إلى حضرة مقام صاحب الجلالة الملك المعظم الحسن الثاني عظيم الشكر وامتناني لما لاقيته أنا وزملائي من رعاية وحب وحفاوة بالغة، راجية إلى الله أن يحفظ جلالتكم وولي عهدكم المحبوب الأمير سيدي محمد وأن يكلأ الشعب المغربي بعين رعايته في ظل ملكه العزيز الساهر على تحقيق تقدم المغرب حالته وسعادته وخدمة الوطن العربي الكبير".

 

 

وكما كان الاستقبال حافلا يوم الوصول، كان الوداع كذلك، فقد حضر بعض كبار فناني المغرب إلى جانب سفيري البلدين عبد المجيد فهمي سفير القاهرة بالمغرب والمهدي زنطار سفير الرباط بالقاهرة.

 

 

وكان أكبر إعلان عن تأثر أم كلثوم لزيارتها للمغرب والاستقبال الحار الذي صاحب الزيارة أنها خطت بأصبعها على زجاج باب الطائرة وهي تبكي الآية الكريمة "إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَآدُّكَ إلى مَعَادٍ" صدق الله العظيم.

 

 

.. وعادت أم كلثوم للقاهرة بما جمعته من تبرعات من أجل المجهود الحربي لتسلمها للرئيس عبد الناصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز