الاتفاق على تعزيز التعاون بين الإيسيسكو وجمهورية القمر المتحدة
محمد خضير
استهل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، زيارته الرسمية إلى جمهورية القمر المتحدة بعقد اجتماع مع الدكتور تقي الدين يوسف، وزير التربية الوطنية والتعليم والبحث العلمي والتدريب والاندماج المهني رئيس اللجنة الوطنية، حيث بحثا تعزيز التعاون بين الإيسيسكو وجمهورية القمر المتحدة في مجالات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني وبناء قدرات النساء والشباب، وتعليم اللغة العربية ودمج قيم التعايش والسلام في المناهج التعليمية، واستثمار الرياضة في ترسيخ هذه القيم، والحفاظ على المواقع التراثية.
وخلال الاجتماع، الذي جرى بمقر الوزارة في العاصمة موروني، استعرض الدكتور المالك رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، التي جعلت إفريقيا في صدارة أولوياتها، وأولت قضايا المرأة والشباب وصيانة التراث ومواكبة احتياجات الدول الأعضاء اهتماما خاصا في خطط عملها، مشيرا إلى تبني المنظمة نهج الانفتاح على الجميع لخدمة دولها الأعضاء.
وأضاف أن الإيسيسكو تدعم بقوة تطوير المنظومات التربوية في دولها الأعضاء، كما أبرز ما توفره المنظمة من دعم لتعليم اللغة العربية في الدول الناطقة بلغات أخرى، من خلال إنشاء الأقطاب التدريبية الوطنية للتميز في مجال اللغة العربية.
من جانبه عبر الدكتور يوسف عن عميق تقديره للدعم الكبير الذي حظي به قطاع التعليم القمري من الإيسيسكو في السنوات الأخيرة، وخاصة خلال جائحة كوفيد 19، والذي مكن جمهورية القمر المتحدة من تأمين استمرارية العملية التعليمية، كما استعرض المشاريع التي تتطلع الوزارة إلى تنفيذها بدعمٍ من الإيسيسكو.
واتفق الجانبان على التعاون في بناء قدرات المؤسسات التربوية والجامعية في جمهورية القمر المتحدة، من خلال إنشاء الإيسيسكو لقطب تدريبي وطني للتميز في مجال اللغة العربية، وتقديم دعمها الفني لافتتاح مسلك لدراسات الدكتوراه وإنشاء كلية للطب. كما تم الاتفاق على مواصلة التنسيق لوضع آليات تمويل مناسبة لبرامج التعاون.
حضر اللقاء من الإيسيسكو السيدة راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية، والسيد عادل بوراوي، مستشار المدير العام المكلف بهيئات الإيسيسكو الخارجية في مجال اللغة العربية. كما حضره عدد من كبار المسؤولين التربويين في جمهورية القمر المتحدة.