عاجل
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
فى كل المناسبات وتحت أى ظروف..  زمالك للأبد

فى كل المناسبات وتحت أى ظروف.. زمالك للأبد

يحتاج نادى الزمالك إلى ثورة شاملة أو إن - جاز التعبير - إلى ثورتين الأولى تنقله من النظام الملكى الديكتاتورى إلى النظام الديمقراطى.. وتشبه من حيث الأهداف ثورة 23 يوليو المجيدة التي نحتفل غدًا بمرور 71 عامًا على قيامها.. والثورة الثانية مثل ثورة 30 يونيو العظيمة لتغيير وجه الحياة فى النادى العريق وبناء زمالك جديد والتخلص من عشوائيات الماضى والتعلم من أخطاء الماضى.



أقول قولى هذا بعد الأداء الكارثى والتخبط الشامل (الإداري والفنى) الذي أصاب البيت الأبيض منذ بداية هذا العام والمفارقة أنه وحتى يوم 31 ديسمبر الماضى - أى قبل 6 شهور جمع بين بطولتى الدوري والكأس بامتياز وتصدر نجومه منصات الأفضل فى كل الاستفتاءات «أفضل لاعب وهداف الدوري وأفضل مدير فنى وأفضل ناشئين» (راجعوا: ألقاب محمد السيد زيزو وحسام عبدالمجيد ونيمار) بل إنه فى بداية يناير وفى حالة فوزه على أسوان سيتربع على صدارة دوري 2023، لكن فى هذه المباراة أتت الريح بما لا تشتهى سفن الزمالك بهزيمة غريبة من نوعها سبقها صياح استئجار قطار إلى الجنوب وتعبئة نجوم الفريق بمزيد من الضغوط فى مقابل تحميس فريق أسوان وجمهوره، ثم جاءت مباراة الداخلية بتعادل مخيب وتصريحات بالتعاطى فى سابقة تحدث لأول مرة ثم خسارة مباراة تلو الأخرى على خلفية حمل صور فيريرا والهجوم على الجهاز وإقالة البرتغالى بنظرية (9+1) ثم عودته مرة أخرى بعد خلع مساعديه بغرابة ويغرق الفريق ويفقد لقبه كبطل الكأس ثم الوقوع فى بئر السقوط.

الزمالك إلى جانب عدم الاستقرار الإداري والفنى دفع فاتورة الاعتماد على عناصر كسيحة وصفقات فاسدة سواء على مستوى المحليين أو من المحترفين الأجانب.. هذه العناصر يتصدرها بلا منازع اللاعب محمد عبدالغنى (راجعوا كل الأهداف التي سكنت مرمى الزمالك من سوبر لوسيل والسوبر المصري مرورًا بالدوري والكأس وأفريقيا) حاجة كدة تجسد حرفيا كلمة «مسخرة»، أما الأخ «روقا» فهو حرفيًا منتحل صفة لاعب كرة، ولا يملك ميزة واحدة تبرر وجوده فى فريق بحجم الزمالك، والثنائى بلا إمكانيات أو مهارات ولم ينضما لمنتخب مصر ولن ينضما وبقيت كلمة السر فى (زيزو) - ومطلوب التخلص من الصفقات الفاسدة: عمرو السيسي هولاكو خط الوسط و«نبيل دونجا»، أما «عمر جابر» فهو «مشطب كرة» وعليه تغيير نشاطه واستثمار الأموال التي حصدها من الاحتراف الخارجى والداخلى فى نشاط آخر.. وتسريح عبدالله جمعة طريح الدكة وتخصص تدريبات ومحمود شبانة، أما الأجانب فلابد من إعادة النظر فى سيف الجزيرى ونداى وسامسون «ثلاثى أضواء الفشل»، ومعهم «المثلوثى» وتوفير «الدولارات» المحروقة بوجودهم وتحويلها إلى من يستحق فى الفريق وفى مقدمتهم «أحمد فتوح» قبل فوات الأوان والشباب الصاعد «محمد طارق» و«حسام عبدالمجيد « و«عبدالله محمد» و«على ياسر» و«محمد صلاح زكى» والعائد «حمدى علاء» و«عبدالرحيم إيشو» وهو خامة تستحق المساندة والدعم من الكولومبى خوان كارلوس أوسوريو الذي عليه الاستفادة من تجارب الماضى القريب وهو مدير فنى كبير وستكون البطولة العربية المقامة فى السعودية هى فرصته الأخيرة.

الإدارة الفنية فى الزمالك أمامها حمل ثقيل لإعادة بناء الفريق وعدم البكاء على اللبن المسكوب بعد خروج سيف جعفر ويوسف نبيه وأخيرًا إمام عاشور عن طوعه، فقد انتزع أقوى دوري فى عام 2021 رغم هروب «ساسى» لتحقيق مصالحه المالية ومن قبله بيع «مصطفى محمد»، وفى دوري 2022 هرب طارق حامد وأبوجبل ومن قبلهما بيع مصطفى فتحى ثم مغادرة «أشرف بن شرقى» وحصل الزمالك على أغلى دوري، والوقت كافٍ للاستعانة بعناصر قوية من الدوري المصري فى مقدمتهم: محمود حمادة ومحمد رضا بوبو وعمر كمال عبدالواحد ولاعب خط الوسط الإسماعيلى «سيرجى أكا» وثنائى المصري «إلياس الجلاصى ودعموم» وتوسيع المشهد بالاستعانة بعناصر إفريقية فاعلة ومؤثرة، وانضمام البعض منهم كافٍ لاستعادة هيبته وكبرياء جمهوره الصابر الوفى الذي لخص ولاءه وانتماءه بلافتة هى الأقوى هذا العام وتقول: «فى كل المناسبات وتحت أى ظروف.. زمالك للأبد»، فجمهور الزمالك هو بطل القصة الحقيقى «فائزًا أو مهزومًا» خلف الفريق ولا يباع أو يشترى أبدًا، وهو الباقى.. مبروك للأهلى وجماهيره على الفوز بـ5 بطولات فى 6 أشهر أسعدت جماهيره.. وحظ أوفر للزمالك فيما هو قادم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز