عاجل
الأحد 14 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
الكتاب الذهبي
البنك الاهلي

المشاركون في ندوة الكتاب الذهبي لـ"بوابة روزاليوسف": التطرف والإرهاب يستهدفان الهوية الوطنية والتجانس الاجتماعي

- الإخوان ولاؤهم للتنظيم.. والجماعة شجرة خبيثة



- العدو يجيد صناعة البطل المزيف وكل من احتل مصر لم يستطع هزيمتها ثقافياً

- الوعي الوطني المصري صنع تجانسًا اجتماعيًا يستحيل تفتيته.. وقوة الضمير الجمعي لأي شعب ضمان بقائه

- الحروب الحديثة تستهدف مصادرة مصادر المعرفة.. والهوية المصرية نمت على ضفاف النيل

- الطريق إلى الله يمر بالوطنية المصرية وليس بالهوية الدينية  

 

أعدها للنشر: ياسر شوقي

سكرتارية الندوة: شريف مدحت- السيد علي - محمد خضير- شيماء حلمي- خلود عدنان  تصوير: سماح زيدان- محمد الشاهد 

 

أكد المُشاركون في ندوة مناقشة عدد الكتاب الذهبي "كيف قضت مصر على الإرهاب"، على أهمية ما تحقق في مصر خلال العشر سنوات الأخيرة من القضاء على ثمار شجرة الإرهاب الخبيثة، مشددين في الوقت ذاته على أهمية تبني مشروع قومي لتفكيك البنية التحتية لفكر التطرف، وتجفيف موارد وجوده ونموه.

 

وأشاد المشاركون بدور مؤسسة روزاليوسف التنويري في مواجهة فكر التطرف، على مدار تاريخها، ومواصلة دورها في وضع لبنات جديدة في حصون الوعي، والتي يعد الكتاب الذهبي عدد يونية أحد نماذجه الناجحة.

 

أدار الندوة الكاتب الصحفى، أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير بوابة روزاليوسف والكتاب الذهبى، والذي استهل حديثه بالترحيب بضيوف مؤسسة روزاليوسف العريقة، مشيرًا إلى أهمية مواصلة الإعلام لدوره التنويري، والمساهمة في وضع لبنات في حصون الوعي. حضر الندوة  الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي، عضو المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، والكاتب حلمي النمنم، والكاتب المُفكر  ثروت الخرباوى، خبير التنظيمات الإرهابية، والكاتب الباحث ماهر فرغلي خبير التنظيمات الإرهابية والدكتورة عزة بدر، الكاتبة والأديبة، والكاتب الصحفى محمد بغدادي، وعدد من أسرة تحرير بوابة روزاليوسف، والكتاب الذهبي.

 

وشدد المُشاركون في الندوة، على ضرورة مواصلة البناء على ما حققته مصر خلال العشر سنوات الأخيرة فى المعركة ضد الإرهاب والتطرف وجماعة الإخوان الإرهابية.

  وأشاروا إلى أن الإخوان ولاؤهم الأول والأخير للتنظيم وليس للوطن، فالجماعة شجرة خبيثة نمت على الأرض المصرية مستغلة حب الشعب المصري للدين عامة، وللإسلام بصفة خاصة، فتخفت تحت ستار أنها جماعة دعوية تسعى للإصلاح الدينى، وهى فى الحقيقة جماعة خبيثة عملت طوال تاريخها الطويل فى زرع بذور الشقاق والفتنة بين أبناء الشعب الواحد، حتى تتمكن من النهاية من السيطرة بمبررات تبدو دينية على غير حقيقتها الخبيثة.

وأكد على ضرورة استكمال المعركة ضد التنظيمات الإرهابية بتجفيف منابعها الفكرية، ومنع نموها مرة أخرى.

لافتين إلى أن الشعب المصري الذي خرج فى 30 يونيو لإخراج تلك الجماعة من القصر الرئاسى ومن الحياة السياسية المصرية، هو ذاته الذي لم ينهزم أبداً فى أى معركة ثقافية طول تاريخه الطويل.  وأوضحوا أن قوة الضمير الجمعى هى ضمان بقاء أى شعب على وجه الأرض، حيث يسعى العدو دائماً وأبداً لضرب المقدس لدى أى شعب، وصناعة أبطال مزيفين، والسيطرة والتحكم فى مصادر المعرفة، كما أن تفتيت الدول يبدأ بالحديث عن الفروق الطائفية والدينية بين أفراد الشعب الواحد، حتى يتمكن التطرف من النفاذ إلى النسيج الوطني، ومن ثم تبدأ عمليات التدمير الممنهج للهوية الثقافية والدينية والأخلاقية والاجتماعية، ما يجعل من السهل السيطرة على الشعوب والتحكم فى مستقبلها.

وشدد المشاركون على أن الطريق إلى الله لدى المصريون يمر بالوطنية المصرية، وليس بالهوية الدينية، وأن الهوية المصرية نمت على ضفاف النيل الذي صنع تجانس اجتماعى فطرى فريد فشل كل من حاول المساس به فى تحقيق أغراضه.

مشيرين إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تبنت أفكاراً تسهل لها تحقيق مكاسب سياسية، ورفعت شعار الحاكمية الذي كان أول من رفعه هم الخوارج، ولذى فإنه لابد من ضرب المنطلقات الفكرية لتلك الجماعة الإرهابية التي كانت مفرخة لكل التنظيمات الإرهابية التي عرفتها مصر وعانت اقتصادياً وسياسيا واجتماعياً، وعلى جميع المستويات من أعمالها التدميرية، تحت مسميات دينية جرى فضحها وتعريتها خلال عام واحد من حكم جماعة الإخوان.   وبدا عبدالمجيد الحوار، بسؤال الخرباوي: ذكرت في مشاركتك بالكتاب أن تعامل انظمة ما قبل 2011, مع تنظيم الأخوان شهد حالة من التناقض بالسماح لهم بحرية الحركة رغم كونه تنظيم محظور، ما اسهم في التغلغل وخداع قطاعات من الرأي العام، وادعاء المظلومية حتى ظهر الوجه الحقيقي، بوصولهم الحكم، وما شهدت مصر من إرهاب عقب الاطاحة بهم بثورة 30 يونية، كيف يمكن البناء على ما تحقق من انتصار على الإرهاب في العشر سنوات الآخيرة، والحيلولة دون عودته في موجه جديدة؟

 

 

 

 ثروت الخرباوي: الإخوان شجرة خبيثة لها موارد ومصادر تغذية لابد من تجفيفها

 

- الجماعة أعلنت تأيدها لحسنى مبارك فى 87 والهضيبى دبج قصيدة فى مدحه تحت قبة البرلمان وتآمروا ضده 

- سوزان مبارك زارت معرض سلسبيل فى معرض الكتاب وصافحت خيرت الشاطر ونشرت الصورة فى صحيفة قومية كبرى  

بدأ الكاتب والمفكر د.ثروت الخرباوى، حديثة بالإعراب عن سعادته بالتواجد في روزاليوسف، التي تعد واحدة من القلاع الوطنية الحقيقة، والتي وقفت طول عمرها ضد الإرهاب وقادت مسيرة للتنوير "ده كلام صحيح وده تاريخ لا يستطيع أحد إنكاره".

وقال: الإرهاب عبارة عن شجرة فاسدة خبيثة نمت وترعرعت وتفرع منها غضون كثيرة، وطرحت ثمار خلال سنوات طويلة، نجحنا فى فترات من الجدية من القضاء على هذه الثمار الخبيثة، وترعرعت فى فترات أخرى من التراخى، وهذه الشجرة ما زالت موجودة ولها موارد إمداد تغذيها، حتى ترجع مرة تانية لطرح ثمار خبيثة، نحن نقضي على الثمار وسنبقي الشجرة إذا لم نجفف موارد حياتها وبقائها.

وأضاف الخرباوي: لابد من تجفيف مصادر الحياة لهذه الشجرة، لتجف تدريجيًا، لأن اقتلاعها مرة واحدة يحدث مفسدة كبيرة، وعي الناس وفكرها لن يتحمل ذلك، لابد أن يتم ذلك خطوة خطوة، وأول ما يمكن عمله قطع مصادر الحياة عن الشجرة الخبيثة.

 

 

 

"في يوم من الأيام الشجرة دي لما كبرت وحصل ما يشبه الصلح بينها وبين بعض الأنظمة، أو سياسة الضوء الأخضر كما أطقلنا عليه عام 1987، وهذا تاريخ يجب أن يُذكر، نرجع لمضابط البرلمان سنة 87 وقت أن قرر أن يطرح الرئيس الراحل محمد حسني مبارك نفسه رئيس جمهورية في استفتاء بموافقة البرلمان: أوًلا وقف المستشار مأمون الهضيبي، وكان المسؤول عن مجموعة جماعة الإخوان في البرلمان، يقول لحسني مبارك الذي لم يكن حاضرًا الجلسة: لقد وجدناك أمينًا فبيعناك، ووجدناك شريفًا فبيعناك، ووجدناك بطلًا لحرب أكتوبر فبايعناك، ووجدناك وطنيًا فبيعناك، وقتها كان في واحد عضو في مكتب الإرشاد رفض الكلام هذا الكلام لأن عقيلته تكفيرية كان اسمه الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد، وهو تلميذ أمين من تلاميذ سيد قطب، استقال من عضوية مكتب الارشاد وقتها، لأنه كان يعتبر أن حسنى مبارك كافر، وبالتالي لا ينبغي أن يتم مبايعته، مش لان في أخطاء سياسية مثلًا أو ما شابه، ود معناه أن تلك الجماعة كان في فريق يستطيع المناورة وفريق أخر يعلن عن فكرة التكفيري ويرفض المناورة، وخطأ الانظمة السياسية السابقة ايضًا انها كانت تعطي تلك الجماعة ما يساعدها على خداع الرأي العام، على سبيل المثال: رأينا السيدة سوزان مبارك في معرض الكتاب عام 1990 في  افتتاح معرض الكتاب وتحضر في جناح شركة سلسبيل وتقابل خيرت الشاطر وحسن مالك وتسلم عليهم وينشر تلك الصورة دونًا عن صورًا أخرى في الصفحة الأولى من جريدة الأهرام، فيستغلها تنظيم الأخوان لخداع الجماهير.

 

 

 

 

  ورأينا مؤسسات تتعاقد مع شركة سلسبيل لكي تقوم الشركة بتوريد أجهزة كمبيوتر لها قبل سنة 1992, وقبل أن ينكشف أمر تلك الشركة في القضية الشهيرة المعروفة بـ«قضية سلسبيل»، ورأينا أفواج من مرشحين انتخابات النقابات المهنية اللي عايزين يحصلوا على أصوات، يذهبون لصلاة الضهر ورا مرشد الإخوان، وشوفنا في نقابة المحامين وقد كنت فاعلًا في هذه النقابة وفي انتخاباتها لدرجة أن الاستاذ أحمد الخواجة - رحمه الله- في انتخابات النقابة سنة 1992، عندما كان يحدث خلاف مع أعضاء التنظيم، كان يذهب للحاجة زينب الغزالي في بيتها في ألماظة ويوسطها لإنهاء الخلافات بينه وبين مجموعة الإخوان في مجلس النقابة، كنا بنحضر في بيت الحاجة زينب وكانت كلمتها أمر، على عناصر التنظيم، وهذا دليل على أن عناصر تلك الجماعة في أي موقع يتم أدارتهم من التنظيم ذاته.

 

ثم رأينا كثيرين وقتها وفديين وناصريين وشيوعين وليبرالين وقوى مختلفة وطنية وحتى من الأقباط، كانوا يأتون إلى المقر المؤقت لمجموعة المحامين الإخوان فى سرايا القبة ليلاً، حتى يتم التفاوض على الأصوات. 

وعلى فكرة لازم أوضح محدش بيسيب جماعة زي جماعة الإخوان، أو أي تنظيم متطرف ويقفز بعيدًا عن أفكاره مرة واحدة، هذا مستحيل، فالقدرة لا تتعلق بالمستحيل، إنما يقفز ويبقى قريب يعني يحمل بعض الأفكار، إنما لما بيخرج وبيقابل شخصيات أخرى ويسمع يبدأ يغير أفكاره، مش عيب، العيب نغير المبدأ، الأمانة والشرف والرجولة والشهامة والنخوة والصدق دي مبادئ، لكن الأفكار تتغير كما نغير الثياب.

ثانيًا: لقد مرينا بفترات رأينا فيها بذور تلك الشجرة الخبيثة ومصادر حياتها إما بحث عن منفعة أو مصلحة أو صفقات، الحكومة سنة ٢٠٠٥ في انتخابات الرئاسة، قرر عدد من الأحزاب مقاطعة الانتخابات واتفقوا مع الإخوان على ذلك. وفى أحد الفنادق بالمعادي تقابل شخصيات نافذة من الحكومة وممثلين عن أحمد عز مع شخصيات من الاخوان، منهم محمد مرسي واتفقوا على أن يدخل الإخوان الانتخابات وينزلوا بيان يدعوا فيه الناس للذهاب للتصويت، والعجيبة أن مهدي عاكف بعد سنوات بعد يناير ٢٠١١ صرح وقال اتفقنا على انتخابات ٢٠٠٥ مع الحزب الوطني لكن أمن الدولة ضحكوا علينا، واكتفينا بالعدد اللي نجح من الأعضاء، اللي هو كان أكبر عدد في تاريخهم ٨٨.

 

وبالتالي فإن المواجهة الشاملة التي واجهت بها الدولة التنظيم في العشر سنوات الأخيرة بعد انكشاف حقيقته أمام الشعب وحمله السلاح، عالجت اخطاء انظمة سابقة، ولكن المواجهة يجيب أن تستمر بتجفيف منابع تغذية تلك الشجرة الخبيثة، وكما ذكرت من تأثر بفكرهم يحتاج معالجات فكرية طويلة، فقد استثمروا حالة التناقض في أكثر من 80 عامًا للتغلغل في المجتمع وادعاء المظلومية ونشر فكرهم الضال. 

 

ليأتي السؤال الأهم عن الشخصية المصرية التي هزمت محاولات تغيير هويتها في كافة معاركها على مدار تاريخها من احتلال الامبراطوريات إلى مؤامرات حكم المرشد، وكيف تنمية مقومات تلك الشخصية ضد محاولات تجفيف مزيج التجانس الاجتماعي؟ وهو ما تجيب عنه الدكتورة هدى زكريا التي تحدثت في الكتاب عن مفهوم النحن لدى المصريين لتوضح بشرح أكثر تفصيلًا، كيف هزمت الشخصية المصرية ثقافيًا كل أعدائها على مدار التاريخ.

 

 

 

د.هدى زكريا: الشخصية المصرية أوحت لكل المحتلين على غير الحقيقة بأنها يسهل السيطرة عليها ثم صهرتهم 

 

- مصر لم تنهزم ثقافيا أبداً.. وكل محاولات ضرب الهوية المصرية فشلت وتبخر الأعداء  - محاولات استخدام الدين فى السياسة فشلت نتيجة وجود ديمقراطية شعبية " محمد نبي وعيسى نبي وموسى نبي وكل من له نبي يصلي عليه" - من انتصر علينا عسكرياً هزمناه ثقافياً والهوية المصرية حسمت كل الصراعات لصالحها - الإخوان عملوا على ضرب الهوية المصرية وفشلوا..  والمصريون يحترمون جميع الأديان .

وقالت الدكتورة هدى زكريا إن ذاكرة الهوية المصرية التاريخية، تشكلت منذ عاش المصري القديم على ضفاف النيل، هوية شكلها الضمير الجمعي، الذي يعلي قيمة الوطنية المصرية، يحتوى الآخر رافضًا الصراع أيا كان صراعات سياسية أو عنصرية أو غيرها، وأن مصر ذات طابع خاص لأنها كما وصفها جمال حمدان أمة عاشت فى خطر، وبالتالى الصراعات التي مرت بها مصر كثيرة وعندما امتلأت المجتمعات القديمة بالمهرة تم تشكيل الحكومات وأصبحت مصر هذه الغنية التي يطمع فيها كل طامع أو غازٍ، لكن كافة محاولات سيطرة الغزاة فشلت فى تغيير هويتها.

 

كما أن الشخصية المصرية بمفهومها الاجتماعى حيرت الناس، لأن البعض تصور أنه يمكن السيطرة على الهوية المصرية، وخاصة محاولات الغزو أو السيطرة على الشخصية المصرية كلها فشلت ويصعب أن تدخلها اى صراع سواء على الهوية أو غيرها. وبالتالى استطاع الوعى المصري أن يسود والهوية المصرية كانت ولازالت غالبة فوق كل الصراعات، وأن ما حدث أن من ينتصر علينا بالقوة العسكرية ينهزم بالقوة الناعمة والذاكرة الثقافية، وينهزم ثقافيًا، ومحاولات استخدام الدين فى السياسة فشلت، نتيجة وجود ديمقراطية شعبية. كما ان التعددية الدينية دأبت نحو تعددية واحدة، فتجد المواطن البسيط يردد: "محمد نبي وعيسى نبي وموسى نبي، وكل من له نبي يصلي عليه"، فهذه الديمقراطية الدينية والفهم الصحيح يمثل عظمة وقوة الشخصية المصرية. 

 

وهنا أدراك الأعداء أن القوة الأكثر تأثيرًا هي ممارسات القوى الناعمة التي لا تستدعى عنفًا، من خلال السيطرة على المعرفة، وهي السيطرة على الثقافة والعادات والتقاليد بذلك يستطيع العدو أن يسيطر علينا، بتزييف الذاكرة التاريخية، لأن الذاكرة شيء وما يتم ترسيخه في أذهان الشعوب شيء آخر، الذاكرة ليست فى الارشيف بل فى توثيقها، وبالتالي نجد أممًا تظهر فى التاريخ وأممًا تختفي تماما.   وأضافت محاولات كثيرة وجهت لضرب الهوية المصرية، استهدفت وحاولت  تقسيم المصريين، على أسس طائفية ومذهبية ومع دخول الاستعمار الانجليزى حاولوا أن يقسموا الشعب المصري لمسلم ومسيحي، ولكن فى النهاية هم مصريون، لان الشعب المصري يسود -مسلم مسيحى مصريين-، لأن الهوية المصرية غالبة، وبالتالي المصريون حددوا أن الدين لا يقسم الشعب المصري رغم تدينه، وواجهوا كل تلك المحاولات الخبيثة.

محاولات آخرى سعت لبث روح اليأس، أن ترديد كلمة الهزيمة يصنع بداخلنا هزيمة أخرى.. لذلك كان الفن المصري حريصًا على بث روح النصر والاعتزاز بمصريته من خلال أغانٍ وأناشيد وطنية حماسية منها ١٢٥٠ أغنية مصرية انتشرت خلال فترة الحرب لتحرير سيناء.

 

 

 

 

بالإضافة إلى إن مصر تستعيد دورها التاريخى، وبالتالى أن المصريين فى المسألة الدينية لا يتوغل فيها أحد كثيرًا ولدينا ثلاثة أديان ونعيش فى سلام، ونجد موردين لكل الأديان فى مصر، وخاصة أننا كنا نعانى من محاولات استغلال الدين فى الوصول إلى السياسة وكل هذه المحاولات باءت بالفشل.

 

وأردفت أن هناك 40 أمة حلموا بالسيطرة على المصريين ونهب خيراتهم والقضاء على هويتهم، ولكن الشخصية المصرية ذات طابع خاص لم ولن تتأثر بأى صراعات خارجية، فمصر أمة عاشت من قبل في خطر الصراعات، وقرر الشعب المصري أن ينضج سياسيًاً تاركًا كل الصراعات العرقية والدينية وراء ظهره، واتجه إلى إنشاء حكومة المهرة والفنانين والمهندسين. 

 

وأكدت أن المصريون عرفوا التوحيد في عصر ما قبل الأديان، وهم أول من آمنوا بفكرة الإله الواحد الخفي في فترة عبادة الإله آمون دون صناعة أى تماثيل، ولذا لم يتمكن أى عدو من السيطرة على مصر وهويتها، فمصر لها لعنة دمرت كل أعدائها، لم تكن مصر أبدا عُرضة لأى صراعات دينية، وأدركوا النصر في أقوى المعارك العسكرية، وحتى المنتصر على المصريين عسكريًا، تمكنوا من الانتصار عليه علميًا وثقافيًا. وشددت على أن أخطر الحروب ليست بالعراك العسكري المسلح، وإنما حروب السيطرة على مصادر المعرفة والعادات والتقاليد، تلك هى الحرب التي تغني عن أساليب العنف والفوضى.

 

وقالت؛ كان لمصر أعداء حاولوا تخفيف سائل التجانس الاجتماعي لإسقاط الهوية، والتحريض على الأيديولوجية الدينية، والإخوان بالفعل عملوا على تقسيم الهوية المصرية وضرب سياسات توحيدها، الهوية المصرية تميل إلى مصريتها أكثر من أديانها، فهى ليست دينية رغم تمسكهم بأديانهم ومدى اتساع هويتنا لتقبل الأديان السماوية والاشتراك في احترامها وتقديسها.

وأكدت الدكتورة هدى زكريا، على ضرورة تقوية التجانس الوطني، وتعريف الأجيال الحالية ببطولات جيش مصر ولحمة شعبه، لبناء ذاكرة تاريخية حقيقية، في وقت صنعت فيه أمم بلا تاريخ بطولات زائفة، نحن نملك التاريخ والبطولات، والحضارة والهوية، تلك الهوية الجامعة التي هزمت كل الأعداء وأخرهم الأخوان عندما حاولوا طمس الهوية الوطنية لصالح أجندات خارجية.

 

 

 

 

لينتقل الحوار إلى وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، عن دور المؤسسات الإعلامية والثقافية في تعزيز قوة الهوية الوطنية، والتعريف بالانحرافات الفكرية وهدم بنية التطرف الفكري؟

 وقال وزير الثقافة الأسبق حلمى النمنم: تأتي أهمية هذه الندوة كونها تناقش ما ينبغي علينا القيام به، فالمعركة مع الأرهاب لم تحسم، اذا نطرح سؤال لماذا في كل معركة مع الارهاب من زمن الملك فاروق إلى يومنا هذا، نتصور ان المسألة حسمت ثم نجد الإرهاب عاد مرة أخرى، وهذا حدث في ايام الرئيس عبد الناصر وحصل ايام الرئيس السادات وحدث  الانفجار الضخم بموجة الذي تعرضت له  مصر بعد 25 يناير 2011، لماذا تتكرر المسألة؟

والسؤال الأهم: لماذا تحترم التنظيمات الدينية الدستور والقانون فى الدول التي يهربون للعيش فيها بما فيها تركيا التي قال رئيسها رجب طيب أردوغان أننى رئيس مسلم أحكم دولة علمانية؟ وبريطانيا التي تستضيف عدد منهم؟ 

الإجابة تكمن في ضرورة فصل الأرضية التي تقف عليها التنظيمات الدينية، بمعنى أن هدم شعارهم الكاذب بأن الإسلام دين ودولة، فالدين عقيدة بتعاليم من الله، بينما الدولة سياسة ومؤسسات يحكمها الدستور والقانون، لذا عندما يذهبون لدول خارج أوطانهم يلتزمون وهنا يضللون اتباعهم. 

يعني مثلا ييجي الاخوان يقول لك والله احنا عايزين نحكم بالشريعة، فيرد عليهم مفكرون من الدولة بالقول طيب ما الشريعة هي التي تحكم وطالما قلت ان الشريعه اللي بتحكم يبقى انت بتقر بالنظريه بتاعته، ويسحبك إلى أرضيته.

 

 

 

 

 

البلاد بتحكم بالدستور وبالتالي ثقافيا وفكريا ومن خلال نظرية الدولة الدولة بتحكم الدستور، وهذا ما يجب التأكيد عليه.

الأمر الثاني: يجب مواجهة شعاراتهم الكاذبه ومنطلقاتهم الفكرية الضالة، مثلًا: قال حسن الينا مؤسس تنظيم الأخوان أن الإسلام دين ودولة، ولم يتصدى له حينها أحد ليقول له انت كاذب. الحقيقة أن الاسلام دين ودوله في المذهب الشيعي فقط، بل الشيعه بلغ بهم الأمر أن جعلوا الحكم أصل من أصول الحكم، بينما نحن في المذهب السني الإسلام دين فقط، إيمان وعقيدة. علشان كده الشيعي بيقول لا اله الا الله محمد رسول الله،  يصلي ويصوم ويحج، مثلنا، لكن الفرق ان الإيمان عندهم ان الحكم اصل من اصول الإيمان بدونها يصبح الإيمان ناقصا، ومن هنا سيطروا على الحكم بولاية الفقية.

ولذا سعى الأخوان للحكم وليس الدعوة إلى الله، فبلوغ الحكم هو هدفهم والدين وسيلة لخداع الجماهير، واحترام الدستور والقانون والمواجهة الحازمة هي الضامن لعدم. تكرار موجات الإرهاب. الإسلام ليس دينا ودولة الإسلام دين فقط، الإسلام دين ودوله لدي الخوارج ولدي الشيعة.

ومنذ حسن البنا وحتى الآن يخشى كثير من علمائنا الاجلاء قول هذه الحقيقة،  الاسلام عقيدة دينية تعاليم الله تنفذ عقيدة يؤمن بها الأنسان الفرد، بينما الدولة كيان سياسي، لماذا نخشى قول ذلك هل تلك الجماعات كاسرة عين الناس، لا ينبغي الرضوخ لارهابهم الفكري ولا المادي.

الأمر الثاني ضرورة فضح ممارساتهم، قتلوا الناس في الشارع، وعندما رفضهم الشعب نزلوا يوم 8 مارس احرقوا الكنائس وتحرشوا بالنساء في ميدان التحرير حتى تكون رساله لكل امراه اترزعي في بيتك لحد ما امير الجماعه يخرجك وتخرجي بأمره حتى لو كان لجهاد النكاح.

اكرر الاسلام دين فقط الاسلام السني ليس دينا ودوله ومن يدرس تجربة سيدنا محمد في الحكم يجدها تختلف عن تجربه سيدنا ابو بكر الصديق وتختلف عن تجربه عمر بن الخطاب رضي الله عنه. يا سيدي الفاضل كان الرسول ﷺ في صلاة الجمعه يخطب الجمعه ثم يقيم الصلاه، وجاء عمر بن الخطاب لاحظ ان البعض يأتي للصلاة ولا يحضر  الخطبه او يحضروا الخطبه ويذهب للصلاة بمنزلة،  فقرر الصلاه اولا والخطبه ثانيًا، فقال احد الصحابه ولكن رسول الله كان لا يفعلها فرد عليه عمر  قال انا أفعلها.

ده رقم واحد اذا ما نقول هذا فعلينا علينا أن ننتظر المزيد من التنظيمات التي نعاني ويلاتها منذ 90 سنة، نرى جرائم التنظيمات، حسن البنا يُقتل، يطلع الهضيبي أشد خطرًا منه، سيد قطب يعدم يطلع شكري مصطفى، شكري مصطفى نخلص منه، يطلع صالح سريه، وهكذا. طيب ما بيطلعوش في تركيا ليه، لما طلعت مسيرة الفخر في اسطنبول اللي فيها ٢ مليون من المثليين لم نرى  أحد من قيادات الإخوان طلعوا اعترضوا ليه، دا رقم واحد.

رقم 2 تحليل فكره الاسلام السياسي حتى الان لم يتم تحليلها بعُمق، فكره الاسلام السياسي قائمة على ايه، قائمه على ما يلي:

١- أخذوا من الخوارج فكرة التحكيم والحاكمية ودي اللي قال بيها في العصر الحديث أبو الأعلى المودودى، وفكرة التحكيم ظهرت اثناء موقعة الصفيان، وظهرت أثناء القتال وظهرت لوقف اراقة الدماء هم بيعيدوا إحياءها لإراقه الدماء، حينما رفعت المصاحف في صفين كانت لوقف اراقة الدماء لماذا لأن الحرب استمرت سبعة أسابيع وكل يوم القتلى وصلوا إلى 70 ألفا أو 90 ألفا، وليس واضحا أن جيش الشام بقيادة معاوية بن أبي سفيان سيحسم المسألة، وليس واضحا ومؤكدا أن جيش الامام علي سوف يحسم المسألة، علشان كده فكره رفع المصاحف ينسبها بعض الناس إلى عمرو بن العاص ومعاذ بن أبي سفيان، وبعض الناس بينسبوها إلى علي بن أبي طالب نفسه، لأنها ظهرت وانتهت إلى وقف إراقة الدماء، وكون أن الخوارج تطرفوا وأساءوا استخدامها فهذا موضوع آخر، لكن الإخوان رفعوا هذه الفكرة لإراقة الدماء والسيطرة على السلطة، وخدوا دي من الخوارج، ثم راحوا داخلين على الشيعه وأخذوا منها ٣ أفكار متطرفة.

 

 

 

 

الأولى أن الإسلام دين ودولة، فكرة الإسلام دين ودولة ولا اسلام بلا امامه فكره شيعيه بامتياز، ودا بيترتب عليه ايه، فكرة عصمة الامام، والإمام المعصوم، الإمام لابد أن يكون موجود وهو معصوم من الخطأ، علشان كدا يرسخون لفكرة السمع والطاعة لأنه معصوم من الخطأ، السمع والطاعة مطلق للإمام لأنه فيه جزء من العصمة، وهي فكرة الإمامة ودي فكرة خطيرة وخلاف جوهري بين السنة والشيعة وبين المعتزلة والشيعة.

أخذوا فكرة ثانية: وهي التقي أو التقية، والتقية ظهرت لدى الشيعة لسبب خاص بالعصر الأموي، لكي يخرجوا بها من القتل والاضطهاد وهو القتل على الهوية، فاضطروا لمسألة التقية، الإخوان أخذوا مسألة التقية من الشيعة ولكن ليس ليخرجوا من القتل، ولكن لاختراق المؤسسات بناء الخلايا النائمة، عشان كده هم لهم خلايا نائمة في كل مكان في الدوله المصرية، وبناء علي فكرة التقية يعتبر الكذب مباح.

الفكرة الثالثة مأساوية، وهي فكرة المحنة أو الفكرة الكربلائية، وهي قائمة على ما حدث للأمام الحسين بن الإمام علي رضي الله عنه، طيب ليس فيكم الحسين بن علي وليس فينا يزيد بن معاوية، لكن فكرة المحنه عند الإخوان ليه لكي يدفع شبابه للقتل حتى تحدث محنة جديدة مثلما حدث في رابعة، لذلك استهدفوا ايصال كل المفاوضات لطريق مسدود، حتى لا يكون أمام الدولة إلا خيار الفض.

ولأنهم عارفين هيحصل فض، فقد فر قيادات الإخوان وأسرهم خارج مصر قبل الفض بـ٨ ساعات، وتركوا الشباب ليطلق النار على القوات لبلوغ في النهاية فكرة المحنة، ويرددون أنا عندي المحنة الأولى، المحنة الثانية، المحنة الثالثة، ويبدأ يرسخ في صفوف الإعلام والصحافة والثقافة البديهيات بتاعته، يعني واحد مش إخواني ويعمل تقرير مثلا عن النقراشي باشا، ويكتب هو من المعروف عن النقراشي باشا إنه كان عميلا للصهيونية، وده معناه إنه يستاهل القتل واللي بيقول ده مش إخوان.

النقراشي باشا هو الذي وقع كورال دخول حرب ٤٨، النفراشي باشا حكم عليه بالإعدام في ثورة ١٩١٩ من الإنجليز، وكان مكروه من الانجليز لهذا السبب، وكل ما يتولى وزارة أو حكومة الانجليز يفشلوه. مثلا القاضي احمد الخازندار، الذي اغتاله الأخوان سعوا لتشويه صورته، فكان  مجلة اسمها الكشكول ناس كتير ميعرفوش انها كانت مملوكة  لحسن البنا كانت تنشر كوميدي وكاركاتير وكل فنون الصحافة البعيدة عن فكر الأخوان، ثم في كل صفحه يسرب خبر يخدم أهدافه خبر واحد بس. يعني زي ما تيجي مثلا لمجله زي روزاليوسف معروف عدائها للإخوان وتيجي ترمي خبر لصالحهم بس خلاص وشهد شاهد من أهلها. انا كنت عضو في مجلس اداره مؤسسة دار الهلال ، فبقول لهم ان الاخوان ممكن يكون عينهم على دار الهلال فردوا كلهم وقالوا دار الهلال، اولادها الاصلاء قالوا هيعملوا بها ايه يا استاذ حلمي؟ انا قلت لهم هيعملوا عندك تراث طه حسين يبقى قفل عليه لا يطبع وكل الكتب التي تفضحهم.

وبتالي لو ما لم نتعامل  بهذه الطريقه وبهذه الشجاعه وبلا خوف، انا وفي الوزاره قريت مقالين في جرنال المصري اليوم مقال صريح جدا يعني لا يا جماعه لازم تتعلموا من مبارك اضرب ولاقي مش كده، يعني اضرب في سيد قطب بلاش حسن البنا، بتحاكم خيرت الشاطر وتدخله السجن سيب البنتين يتعينوا في جامعة عين شمس معيدات وهم أشد تطرفا من ابوهم.

 

في ظل دوله مبارك ويقول لك امن الدوله مهيمنه على التعيين بنتين خيرت الشاطر تعينوا اعضاء هيئة تدريس في جامعه عين شمس، بينما بنت رجاء النقاش لما جت تتعين في أداب القاهره قالوا لك لأ، ما تتعينش عشان عمتها أو خالتها فريده النقاش، وهكذا قس على ذلك.

 

انا فوجئت مثلا في السي في بتاع عصام العريان يقول لك انتسب في قسم التاريخ أداب القاهره وحصل على جيد جدا في الاربع سنوات، طيب هو كان فاضي يذاكر تاريخ، طيب هو الانتساب من الخارج فيه تقديرات، والكلام دا يمر ولا ترد جامعة القاهرة ولا توضح.

 

وانتقل من قسم التاريخ وذهب الى قسم الشريعه في جامعه الازهر، واخذ دبلوم الشريعه بامتياز، زي حسن البنا يقول لك خريج دار العلوم، وهو أخذ مدرسة سنتين، الكلام ده مع الاسف الشديد احنا اللي بننشره، وهذا بحاجه إلى تدقيق وشجاعه حقيقية في كشف كذبهم.

 

لما حرقوا الطيار معاذ الكساسبه، الفيلم اللي اتعمل قال لك ما قال ابن تيميه، وخالد بن الوليد عمل، وعلي بن ابي طالب عمل، هل كل ما فعله خالد بن الوليد ملزم ليك كمسلم؟

هل كل ما فعله أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ملزم لي كمسلم،ما فعلوه راعوا فيه ظروف حياتهم، كانت البنت تتزوج في أيام الرسول على سن ٧ سنوات، لكن الآن لا يصلح ان تتزوج البنت على ٧ سنوات، واذا فعلتها تدخل السجن، لكن هناك فوارق زمنيه، الإسلام صالح لكل زمان ومكان، الثبات في الأسس والمبادى  بتاعته الثبات ان لا اله الا الله ومحمد رسول الله ان في صيام رمضان في زكاه في حج في صلاه.

 

٢- ثم نأتي الي حاجه خطيره جدا وهي فكره تكفير المسلم وهم اللي ماشيين بيها رقم واحد هل من حقك تكفير المسلم رقم 2 من الذي من حقه تكفير المسلم، هل ده واجب قتله، يا سيدي الفاضل حينما فتح رسول الله ﷺ مكه المكرمه لم يلزم اهلها باعتناق الاسلام هو لم يطلب منهم اعتناق الاسلام هو طلب من اثنين فقط هم ابني ابو لهب بعد سيدنا العباس وطلب منهم لانهم من اهله ومن اسرته ولاد عمه. ثم جاءت بعد فتح مكه باسبوعين غزوة حنين، وهي في الاصل كان هجوما على مكه المكرمه، الكفار اللي فيها بيدافعوا على بلدهم و سيدنا محمد سمح لهم انهم يدخله الجيش مش بس كده صفوان بن اميه كان كافرا وكان يمول الجيش بالسلاح وهو كافر وقاتل وهو كافر، كان عددهم احد المؤرخين كان بيقول 78 واخر يقول كانوا 86 وقائمه اسمائهم موجوده هؤلاء في جيش يقوده رسول الله وهم كفار لما كانوا ينادوه  بيقولوا له يا محمد.

 

لما جاؤ في توزيع الغنائم المسلم هيروح الجنه وده مش هيروح الجنه يبقى ده يتميز عن المسلم في توزيع الغنايم، عشان كده الرسول ما يظلم فيه توزيع الغنايم. وفي حاجه منتشره في الصحافه فيه ناس بتقول لك سيب الاخوان يرجعوا للدعوه لا طبعا يرجعوا للسياسه ما يرجعوش للدعوه، فهم يستخدمون الدعوة للانتشار في المجتمع وتضليله، فقد كان اتفاقهم عام 1975 مع الرئيس السادات، أنهم سيعودون للدعوة فقط، وهو اتفاق موقع في مباحث أمن الدولة، كانت النتيجه ايه؟

اغتالوا الرئيس السادات. طالما ان في الثقافه والصحافه والاعلام وانا أقول طالما  الصحافه والاعلام كونهما الأكثر تأثيرًا لا يواجهون  بالشجاعه والصراحه الكافية،يبقى شكرا هيفضل ده يتكرر ان كل 10 سنين يطلعوا، ما احنا ايام الافغان العرب طلعوا، وانتهى الارهاب وحصلت المصالحات يا دوب في ظهر 25 يناير طلعوا من تحت الارض، وأيام عبد الناصر سنه 65 قال لك خلاص، انتهوا بعد الملك لكنهم طلعوا، لماذا لأن الارضيه جاهزه ليهم، هم موجودين في لندن كل القيادات موجوده في لندن ما قلبوش لندن تنظيمات ارهابيه ليه ما طلعوش على الملك تشارلز ليه؟

اوباما الاستاذ اوباما كان مسلما حتى سن 15 عُمد في الكنيسه في عمر الـ 15 طبقا للفقه الإسلامي هو مرتد عن الإسلام لان عمر الـ١٥ سن الحلم ما قالوش ليه أوباما مرتد، ونقيم عليه الحد ونقتله وراحوا يبوسوا ايده. علشان كدا انا بقول الاسلام دين فقط، الاسلام دين ودوله في الشيعه. على فكره المرتدين ظهروا ايام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هل سيدنا محمد قاتلهم؟ اتحداك تجيب لي واحد قاتله رسول الله ﷺ  أو أمر بقتله.

 

 

 

 

ورأت الدكتورة عزة بدر ضرورة الاهتمام بنشر الفنون والثقافة، مقترحة عودة اكشاك الموسيقي في محطات المترو والتوسع في المسارح في المحافظات والاهتمام بالأدب والفكر لبناء عقول مُبدعة ترفض التطرف،

فيما رأى النمنم: ضرورة هدم أسطورة المُثقف المُحصن، وفكرة أن الفقر سبب للتطرف قائلًا:  كل قاده التطرف والارهاب كانوا مثقفين، وكثير منهم اثرياء، مثل اسامة ابن لادن والظراهري وسيد قطب كان مُثقف قبل التطرف، المركز القومي للبحوث  الاجتماعيه عمل مؤتمر لعده ايام بعد اغتيال  الرئيس السادات، وطلعوا اربع مجلدات تبرئ خالد الاسلامبولي وتبرئ القتله على أنهم ضحايا الفقر. أنا راجل ريفي ما أخافش من غير المتعلم، لكننى أخاف المتعلم، الراجل للى مش متعلم ما يخنش بلده، المزارعين بعد 67 ضاعفوا الانتاج الزراعي، لكن هبه سليم خانت، وكان في شاعر عاميه خان وراح إسرائيل، وقال أنا عايز حريتي في تل أبيب، الفلاح المصري ضاعف انتاجه من القطن والقمح والأرز في الفتره من 67 لـ 73.

 

هم يخادعون وسيتخدمون شعارات للتستر خلفها، محمد مرسي في دعايته للانتخابات الرئاسية، قال لازم الثورة تنجح، ما يقدرش يقول انتخبوا الإخوان لخلق صورة ذهنية زائفة تربط بين نجاحه في انتخابات الرئاسة ونجاح الثورة، إذا فشل تكون الديمقراطية ما لم تنجح هم بيضحكوا على الناس بالكلام ده. هل عندنا الشجاعه الرد على الكلام ده بوضوح نقول لكل أرهابي أنت تكذب أنت مدلس، هذه هي المواجهة الضرورية.

 

 

 

وكان السؤال للباحث ماهر فرغلي عن أطفال الثورة، هؤلاء الذين كانوا أطفال عامي 2011, 2013, هم شباب اليوم نشطاء السوشيال مديدا، وهم هدف الاستقطاب من تنظيمات الإرهاب، ومن مليشيات تزييف الوعي، كيف نحصنهم من الاستقطاب؟

ماهر فرغلي: الأرهابيون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في استقطاب الشباب      ⁃ التحصين الفكري أساس المواجهة وعلينا تطوير امكانيات دعاة الأوقاف 

قال ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات التكفيرية، أن التنظيمات الإرهابية، تستثمر وسائل التواصل الاجتماعي، في دراسة توجهات الشباب، واستهداف من يتوصلون إلا ميوله ونقاط ضعفه، لبدء استراتيجية تجنيده.

وأضاف أن عملية التجنيد تبدا بتحديد العناصر الشابة القابلة لعملية اعادة هندسة تفكيرة، فيتم التواصل معه، وغرس مفاهيم الجهادية في عقله، وايهامه بحقيقة ما يسعون إليه وتكفير المجتمع ثم نقله للتدريب في معسكرات التنظيم كما كان يحدث في سيناء قبل تطهيرها.

وأوضح عند نقل العناصر للمعسكرات يتم تقسيمهم إلى انتحارين، ومقتحمين وهم من يقاتلون في المواجهات، وإلى فرق رصد وتجنيد وغيرها وهناك نماذج جندت وكلفت بمهام التجنيد فقامت بتجنيد اسرها كاملة ومحيط صداقاتها.

 

 

 

وأشار فرغلي إلى أن المواجهة تكون من خلال هدم منطلقاتهم الفكرية، ومحاصرة مصادر تمويلهم وتسليحهم وهو ما نجحت فيه مصر في السنوات الماضية، فقد تم تفكيك التنظيمات الارهابية والقضاء على قياداتها، وضبط عناصرها.

مشيرًا إلى أهمية مواصلة المواجهات الفكرية، عارضًا نموذجًا سمي بتنظيم "الرقاصة"، وهو تنظيم في الثمانينات، نشأ لمنع حفلات الزفاف التي بها غناء وطرب، ومحاولة فرض ارادتهم على المنطقة الشعبية المتواجدين فيها، وعند استعداد اسرة لاقامة حفل زفاف سارعوا بتهديدهم حال وجود راقصة في الحفل فأصر صاحب الفرح على عدم الاستجابة لهم. فما كان من التنظيم إلا أن اعتدى على الحفل وافشله وتم اختطاف الراقصة وقص شعر رأسها، والطريف ان أحدهم تزوجها وتنقبت، وعندما قبض عليهم انكرت ما حدث معها حتى لا يتم ادانتهم. وفي المحكمة قال القاضي اعلموا ان انكار المجني عليها سبب في برائتكم، لكن سؤال يا شيخ فلان هل يجوز الامساك بشعر سيدة اجنبية عنك، فقال: لا، فقال القاضي إذن كيف امسكت بشعرها لقصه ووضعت يدك على جسدها، فلم يملك منهم أحدًا ردًا، وهكذا حاورهم القاضي، فإذا بكل المتهمين تراجعوا عن فكر العنف باستثناء واحد فقط، وهذا نموذج ودليل على أهمية المواجهة الفكرية دون اغفال أهمية المواجهات العسكرية لمن يحمل السلاح.

 

 

 

 

من جانبه اشار محمد بغدادي مدير تحرير روزاليوسف الأسبق إلى أهمية كشف الإعلام للفكر الضال لهذه التنظيمات عارضًا نماذج من أعماله في الثمانيات التي واجه فيها الإرهاب من خلال تحقيقات طرح فيها على المتطرفين سؤال واحد رئيسي: هب أنك وصلت لحكم مصر ماذا ستفعل مع المرأة والسياحية والديمقراطية وحرية التعبير وهكذا..؟ مصيفًا هذه الأسئلة كشفت فكرهم الضال ودقت ناقوس الخطر لتنبيه الدولة حينها، ومع نجاح الجمهورية الجديدة في مواجهة الموجة الأخطر للإرهاب، فإن علينا مواصلة المواجهة لتحصين عقول الشباب فالمعركة مستمرة.  

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز