عاجل
الأحد 3 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحرب الروسية الأوروبية في أوكرانيا
البنك الاهلي

واشنطن بوست: محطة زابورجيا النووية في خطر داهم بسبب تبادل القصف بين قوات روسيا وأوكرانيا

محطة زابوريجيا النووية
محطة زابوريجيا النووية

ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن محطة زابورجيا النووية، والتي تعد الأكبر في قارة أوروبا بأسرها، تتعرض لخطر داهم بسبب تبادل القصف بالقرب منها بين القوات الروسية والأوكرانية خلال الحرب الضروس التي تدور رحاها في الوقت الحالي بين الطرفين والتي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي بعد قيام روسيا بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا. 



 

وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين فريدريك كونكل وكوستيانتين كودوف، أن أوكرانيا وجهت اتهامات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتحضير لكارثة نووية في محطة زابورجيا النووية والتي تقع جنوب أوكرانيا. 

 

وأوضح المقال أن الخطر النووي الناجم عن القصف المتبادل بين الطرفين بدأ يتعاظم بعد انهيار سد كاخوفكا بالقرب من المنشأة النووية والذي يهدد بحدوث تسرب إشعاعي من المحطة النووية حيث أدى انهيار السد إلى تدفق المياه بشكل كارثي خارج خزان السد كما أنه أصبح يشكل خطرا على التشغيل الآمن للمحطة النووية بسبب نضوب المياه في بحيرة التبريد والتي يتم من خلالها تبريد المفاعلات النووية التي تحويها محطة زابورجيا.

 

 

وأوضح المقال في هذا السياق أن المخاوف التي أبدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن سلامة المحطة النووية أخذت في التزايد بعد انهيار سد كاخوفكا، موضحا أن الجانب الأوكراني يتهم القوات الروسية بتدمير السد في الوقت الذي تنفي فيه موسكو أية صلة لها بانهيار السد.

 

 

ويوضح المقال في هذا الخصوص أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي كان قد توقع في أكتوبر الماضي قيام القوات الروسية بتدمير السد لعرقلة الهجوم المضاد من جانب أوكرانيا لاسترداد الأراضي التي تقع تحت نفوذ القوات الروسية منذ بداية العملية الخاصة منذ ما يربو على عام ونصف. ويلفت المقال إلى أن القوات الروسية كانت قد بسطت سيطرتها على المحطة النووية في بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، موضحا أن المفاعلات الستة التي تحويها المنشأة النووية مغلقة منذ ذلك الحين.

 

 

وأشار المقال إلى أن القصف المتكرر الذي تعرضت له المحطة النووية منذ بداية الحرب في أوكرانيا أدى إلى انقطاع التيار الكهربي عنها عدة مرات وتوقف خطوط الكهرباء التي تتولى عمليات التبريد، مضيفا أن المحطة النووية الأكبر في أوروبا تواجه كذلك في الوقت الحالي خطر نضوب المياه من بحيرة التبريد التابعة لها بسبب انهيار سد كاخوفكا.

 

 

ويوضح المقال أن منسوب المياه في بحيرة التبريد وصل إلى 16 مترا منذ انهيار السد في الرابع والعشرين من يونيو وهو ما يشكل منسوبا ضئيلا حيث إنه لا يزيد على أربعة أمتار عن الحد الأدني المسموح به للبحيرة واللازم للقيام بعملية التبريد للمفاعلات النووية بالمحطة.

 

 

ويشير المقال إلى أن تلك المخاطر دفعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن تقوم بإرسال فريق تفتيش للاطمئنان على سلامة المنشأة النووية في أعقاب انهيار سد كاخوفكا.

 

ويلفت المقال في الختام إلى تحذيرات خبراء الطاقة النووية من أن عدم توافر معدلات التبريد الكافية لتشغيل المحطة سوف يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة داخلها مما قد يؤدي إلى انفجار الخليط المكون من غاز الهيدروجين والبخار والذي قد يؤدي بدوره إلى حدوث انبعاثات إشعاعية خطيرة في الهواء.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز