وكيل صحة الشرقية: المبادرات الرئاسية قضت على صرخات المواطن الشرقاوي

شهدت المنظومة الصحية في محافظة الشرقية طفرة غير مسبوقة من الإصلاحات في كافة المناحي الصحية، منها البنية التحتية والطبية والعلاجية، نظرًا لوضع الدولة ملف القطاع الصحي علي رأس أولوياتها وبفضل المبادرات التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي من أبرزها قوائم الانتظار والقضاء علي فيروس سي وغيرها من المبادرات ضمن حملة 100 مليون صحة، والتي أحدثت تغييرا جذريا في تقديم الخدمة الصحية للمواطن الشرقاوي.

 

قال الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، في تصريح خاص ل"بوابة روزاليوسف" أن القطاع الصحي بالمحافظة، شهد تطورًا شاملاً وهائلاً خلال السنوات الأخيرة بعدما كان يعاني علي مدار عقود سابقة من استغاثات وصرخات المواطنين بسبب نقص الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهم.

 

أشار وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن البينة التحتية بجميع مستشفيات المحافظة ومنافذ تقديم الخدمة تم تطويرها ورفع كفاءتها وتزويدها بالأجهزة التي كانت تفتقدها وتقديم الخدمة الطبية بشكل يليق بمتلقي الخدمة كمستشفي الزقازيق العام والتي تم تزويدها بقسطرة قلبية وعدد من الأسرة بعناية الأطفال وصلت إلي 12 سريرا بدلا من 9 أسرة والطوارئ وعدد من الأقسام.

 

ولفت "مسعود" أن مستشفيات الصحة ومنافذ تقديم الخدمة المختلفة، يتردد عليها يوميًا من 35 إلي 40 ألف مواطن عدا يوم الجمعة يصل إلي نحو 15 ألفا، لافتا إلي أن المحافظة، كانت لديها 3 أجهزة أشعة مقطعية فقط وتم تزويدها حتي وصلت إلي 16جهازا.

 

وأوضح الدكتور هشام شوقي مسعود، أن الدولة المصرية في ظل الظروف التي كانت تمر بها لما شهدته من تحديات كبيرة جراء جائحة فيروس كورونا وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية، استطاعت علي تخطي الصعوبات التي واجهتها، مشيرًا إلي أنه في سنوات سابقة كانت الشكاوي في قطاع الصحة إنتقادية للغاية بسبب نقص في تقديم خدمة طبية ترضي المريض، لكن التطور الذي شهده قطاع الصحة مؤخرا غير الصورة الذهنية التي ترسخت لدي متلقي الخدمة.

 

وتابع : حملة 100 مليون صحة ساهمت بشكل كبير في القضاء علـي فيروس سي، حيث تم عمل مسح ل3 ملايين و447 ألفا و628 مواطنا، والكشف عن الأمراض غير السارية من خلال الفرق الطبية الثابتة والمتحركة، وتم صرف علاج فيروس سي لـ16 ألفا و372 حالة.

 

واستكمل "مسعود": أثناء المبادرة كان لديهم 11 وحدة لعلاج الفيروسات يعمل منها حتى الآن 3 وحدات فقط، لافتا أن حالات الفشل الكلوي حينها كانت لا حصر لها في جميع الأنواع إيجابية، حيث كان المرضي يفترشون الأرض منذ فجر يوم خروجهم من أجل الحصول على الخدمة، مشيرًا إلي أن المبادرة أنهت كل ذلك منذ اطلاقها.

 

أكد وكيل وزارة الصحة، أنه تم تقديم الخدمة الطبية لأكثر من 3 ملايين سيدة بمبادرة الكشف عن سرطان الثدي وهي من المبادرات الهامة والتي لاقت إقبالا كبيرا من السيدات، جميعهن خضعن للفحص الطبي أثناء المبادرة وفي حالة ظهور الأم إيجابية بعد عملية الفحص يتم تحويلها لفحص آخر وعمل الإشاعات اللازمة لها والمتابعة معها حتي مرحلة الاطمئنان عليها بجانب صرف الأدوية اللازمة لها، موضحًا: قبل اطلاق مبادرة الكشف عن أمراض الثدي، كانت أغلب السيدات يعانين من آلام سرطان الثدي والذي كان يؤثر علي قدرتهن علي العمل والإنتاج وغيره دون معرفتهن السبب الرئيسي ولم يكتشفن إلا من خلال المبادرة الرئاسية والتي ساهمت في تلقي العديد من السيدات الخدمة الطبية والعلاجية علي أعلي مستوي وشفائهن.

 

واستكمل : من خلال مبادرة الكشف عن السمع والاعتلال الكلوي والضغط والسكر تم اكتشاف 840 ألف شخص يعانون من الضغط والسكر دون علمهم وكانت المره الأولى لمعرفتهم من خلال توقيع الكشف الطبي عليهم في المبادرة، بالإضافة إلي مبادرة سوء التغذية بالمدارس ساهمت في علاج كثير من الطلاب الذين كانوا يعانون من الانيميا لاحتوائها علي قيمة غذائية عالية تدعمه صحيا وتختلف تلك الوجبة حسب الفئة العمرية لكل مرحلة. واستطرد "مسعود" مبادره قوائم الانتظار كان لها اثر جيد في القضاء على قوائم الانتظار، ويرجع ذلك بسبب تكاتف جامعة الزقازيق بكوادرها لتقديم أفضل الخدمات من تغيير مفاصل بمستشفى الزقازيق العام وعمل عدد كبير من عمليات الأورام والمياه البيضاء وغيرها في جميع التخصصات ما عدا الزراعات مثل "الكبد والكلى والقرنية" مشيرًا إلي أن مستشفيات الصحة بالمحافظة تجري ربع مليون عملية خلال العام في جميع الجراحات.

 

وفي السياق ذاته، قال الدكتور هشام شوقي مسعود، إن مستشفيات الصحة علي مدار سنوات، عانت من نقص في عناية الأطفال، مشيرًا إلي أنه كان لدينا 196 سرير عناية، وبعد إقامة عدد من الانشاءات ورفع الكفاءة وحجم التطور الذي شهده القطاع الصحي أصبح 421 عناية أطفال، بالإضافة إلي زيادة عدد الحضانات والتي وصلت من 200 إلي 391 حضانة بنسب اشغال لا تتعدى ال 65% وفي العنايات حتى 80%.

 

واختتم مسعود حديثه: أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، زار المحافظة 3 مرات، وأشاد بتقديم الخدمة الطبية بعد تفقده عددا من المنشآت، لافتا أنه أكد علي الاهتمام بمحافظة الشرقية في البنية التحتية خلال الفترة القادمة، حيث تم اسناد عدد من المستشفيات لتطويرها مثل "أبوكبير، الحسينية، ورمد الزقازيق، وكفر صقر"، موضحًا أن المحافظة بها 487 منفذا لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية.