وزيرة التضامن الاجتماعي: قضية الوعي ومواجهة الإرهاب والتطرف في مقدمة الأوليات
عبد الوكيل أبو القاسم
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج أن قضية الوعي ومواجهة الإرهاب والتطرف تأتي في مقدمة الأوليات بما يخدم المجتمع ويحقق أهداف التنمية.
ولفتت الوزيرة - في كلمتها خلال جلسة " دور المجتمع المدني في مواجهة التطرف وتعزيز التنوع" ضمن فعاليات مؤتمر " المجتمع المدني: نحو شراكة فعالية في الجمهورية الجديدة " اليوم " الثلاثاء" بمكتبة الإسكندرية- أهمية تعزيز قيم المواطنة و توحيد الخطاب الديني المجتمعي وتحقيق التثقيف بما يعزز السلام والتنمية ويوظف كافة طاقات المجتمع.
وتطرقت إلى الحديث عن إجراء بحث عن تكلفة الارهاب بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي لرصد التكلفة الاقتصادية للارهاب.. مشيرة إلى أن الدراسة التي استغرقت ١٨ شهرا شملت العقود الثلاثة الأخيرة ونشر البحث وطرح توصياته ونتائجه .
وأكدت أن الإرهاب متعدد الابعاد والآثار والمسببات فهو ليس بقضية أحادية بل تتشابك فيه جوانب عديدة .. مشيرة إلى أن الإرهاب ليس ماديا فقط بل فكريا ويؤثر على قطاعات اقتصادية متعددة ويؤثر على كثير من القطاعات.
وأوضحت أن تبعات الإرهاب أثرت على العائدات من السياحة خلال الفترة من ٢٠٠١ وحتى ٢٠١٨ ووصلت الخسائر الى نحو ٢٠٧ مليارات دولار أمريكي، مضيفة أن التكلفة وصلت الى ٣٨٥ مليار جنيه على القطاعات الاقتصادية الأخرى .
وأضافت أن التكلفة الاجتماعية للارهاب كانت ضخمة وأثرت علي المجتمع بشكل كبير جراء الممارسات الارهابية، داعية إلى أهمية التركيز على إحترام ثقافة الاختلاف ونشر الوعي . وشددت علي دور الإعلام في مواجهة الإرهاب والتطرف وتعزيز الوعي المجتمعي ونشر ثقافة الانتماء والتثقيف ودعم المشاركة المجتمعية ودعم المجتمع المدني .
ومن جانبه أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور" أحمد زايد" أهميته قيم ومفاهيم التعايش و المواطنة بما يتصدي للارهاب .
وأشار إلى أن تكلفة الإرهاب مرتفعة للغاية و يتكبدها المجتمع ، فضلا عن الشهداء الذين قدموا أرواحهم هناك أموال ضخمة تنفق من أجل التصدي للارهاب .
ومن جانبه أشار رئيس برنامج السياسيات العامة وعضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الدكتور " جمال عبد الجواد" إلي أهمية البحث الذي تم إجرائه حول تكلفة الإرهاب والذي شمل جوانب عديدة .
وأوضح أن البحث تم إجراؤه بدعم وتوجيه من الدولة المصرية بما يؤكد دور المتخصصين والعلم في مواجهة التطرف والإرهاب.. لافتا إلى دور المجتمع المدني في مواجهة التطرف وتعزيز التنوع. كما تحدث أستاذ مساعد بالجامعة الأوروبية بفلورنسا بإيطاليا الدكتور " جورج فهمي" أن المجتمع المدني تحمل تكلفة مباشره وغير مباشرة نتيجة الإرهاب ، مؤكدا أن مصر قدمت ونفذت استراتيجية ناجحة في مواجهة الإرهاب .
وقال إن المجتمع شهد تحولا بما يعزز دور المجتمع المدني وينشر قيم المواطنة ويعززها ، مشيراً إلي أهمية الارتباط بين العمل التنموي وقيم المواطنة. وفي سياق متصل أكد الدكتور" خالد حنفي" باحث رئيسي بمؤسسة الأهرام أن مصر استطاعت أن تواجه الإرهاب بشكل مباشر . وتحدث عن دور مراكز الفكر والدراسات وإنتاجها لرؤي وآليات وتوصيات لمواجهة الإرهاب وخطورة قضية التطرف الكامن. كما تحدث عن طريقة فهم ظاهرة الإرهاب والتطرف تقوم علي جوانب مركبة ويعوق الإصلاح والتنمية .
ومن جانبه أكد المستشار " جميل حليم" عضو مجلس الشيوخ " أن القيادة السياسية قادرة علي مواجهة التحديات ، مشيراً إلى أهمية مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ استراتيجيات التنمية بما يخدم مختلف المجالات منها التعليم والتنمية والصحة والرعاية .
كما تطرق إلى أن المجتمع المدني يخدم كافة الأطراف بلا تمييز بما يخدم كافة الجهات ويحقق أهداف التنمية .