
عاجل| أسسها "عبد الناصر" وعمرها "السيسي".. "الوادي الجديد" تقود قاطرة تعمير مصر

رضا رفعت
“الوادي الجديد”، يرجع تسميتها إلى إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1958م عن البدء في إنشاء وادٍ موازٍ لوادي النيل يخترق الصحراء الغربية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكاني في وادي النيل، وكانت تسمى قبل ذلك محافظة الجنوب.

وتشترك المحافظة في الحدود الدولية مع ليبيا غربا والسودان جنوبا، يسكنها نحو 265 ألف نسمة، رغم أنها تمتد لنحو 440.1 ألف کم2 "44% من مساحة الجمهورية".

وكما هو الحال في محافظات مصر الحدودية، شمال وجنوب سيناء ومطروح وأسوان؛ شهدت الوادي الجديد في عهد الرئيس السيسي، خلال السنوات الماضية جهودا ضخمة لدعم التنمية المستدامة، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد والثروات الطبيعة وتوفير فرص العمل، وتحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين.
وتعد الوادي الجديد، من أهم المحافظات الواعدة بالاستثمار في المجالات المختلفة وخاصة الزراعي والسياحي والصناعي؛ بسبب مساحتها الشاسعة وتوافر الموارد الطبيعية بها.
تزخر بالمناطق الأثرية والمحميات الطبيعية والعيون المائية وصناعات متعددة

وتتميز بالرسم بالرمال، منتجات صناعة البلح والفنون التشكيلية والأرابيسك والخوص والخزف والفخار والكليم والسجاد. وتنتشر فيها المناطق الأثرية لمختلف العصور التاريخية؛ ومنها: جبانة البجوات، معابد "هيبس، الناضورة، الغويطة، قصر الزيان، دوش، بربيعة، دير الحجر"، آثار البشندي، مقابر "بلاط الفرعونية، المزوقة"، قرية القصر الإسلامية.

وكذلك قصر مصطفى الكاشفة ومتحف الآثار بالخارجة ودرب الغباري. ومحمية الصحراء البيضاء؛ وجبل الكريستال، وعين السرو، ومحمية الجلف الكبير، ووادي حنس، وكهف الجارة، وجبل الإنجليز، بئر "جناح 3"، آبار موط، بئر عين الجبل، حقا.. إنها جنة صحراء مصر الغربية؛ حيث سحر الطبيعة النادر والجمال الفريد من الأرض البكر، والنخل، ومياه الآبار، وحين تطأ قدماك أرضها تشعر براحة نفسية ونقاءً وصفاءً، وطيبة أهلها وكرمهم وحفاوة الترحيب بالضيوف.
64 مليار جنيه تكلفة مشروعات البنية التحتية والمرافق العامة والطرق والخدمات
التكلفة الاستثمارية لمشروعات البنية التحتية والمرافق العامة والطرق ومحطات مياه بالمحافظة خلال الـ 8 سنوات الماضية بلغت 60 مليار جنيه، والاستثمارات العامة الموجهة لها بخطة عام 22/2023 حوالي 4 مليارات، بخلاف مشروعات “حياة كريمة”.
موارد وثروات هائلة
وأفادت دراسة بجامعة الإسكندرية أن الوادي الجديد واعدة جدًا في التنمية الزراعية الشاملة، فضلا عن تعدد المشروعات التنموية وخاصة الزراعية، حيث تحظى بموارد اقتصادية عديدة، تشمل مساحات أراضي واسعة قابلة للاستصلاح "نحو3.76 مليون فدان" أکبرها في باريس والفرافرة والخارجة، وموارد مائية وفيرة "نحو 3150 مليون م3"؛ وخاصة في العوينات ثم الداخلة وبلاط يليهم الفرافرة، تکفي لاستصلاح واستزراع أضعاف المساحة المزروعة.

وكذلك هناك موارد بشرية وثروة حيوانية هائلة، ولتحقيق الاستخدام الاقتصادي الأمثل لهذه المقومات والموارد المتاحة، يجب تذليل العقبات التي تواجه النظم الإنتاجية والتسويقية للحاصلات الزراعية، وتشجيع تأسيس مراکز لوجستية وشرکات نقل ذات خبرة عالية، وتشجيع استثمارات إقامة مصانع وأسواق جديدة، والتوسع في مشروعات الاستصلاح والتنمية وزراعة وإنتاج نخيل البلح.

وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن الدولة توجهت إلى ذلك بالفعل؛ حيث جاري تنفيذ أكبر مزرعة للتمور في العالم، على مساحة40 ألف فدان، وتستهدف زراعة 2.5 مليون نخلة لأصناف تصديرية ولها قيمة سعرية مرتفعة. ومن المقرر إنشاء محطات التعبئة في مناطق الإنتاج وإنشاء مصانع لتصنيع التمور. وجاري نهو زراعة المليون الأولى، ومع نهاية عام ٢٠٢٤ سيصبح بالمحافظة 5 ملايين نخلة.
وأضاف "القرش"، أنه تم إنشاء 15 مزرعة للاستزراع السمكي، وخاصة البلطي والمبروكة والبوري. وهناك مشروعات قومية عملاقة، منها: إقامة منحل بالمنطقة الصناعية، على مساحة 6600 م، ونجح مركز باريس في زراعة 15 ألف فدان بأشجار الجوجوبا "الذهب الأخضر"؛ يضم أكبر مشتل بالشرق الأوسط.
ومشروع واحة الحرير بالخارجة، على مساحة 180 فدانًا، ويشمل: صوب زراعية "التوت والخضروات والنخيل"، ومعامل إنتاج الحرير وتربية دودة القز، ومزرعة نخيل، وثلاجات حفظ التمور "2000 طن" ومشروع استزراع سمكي.
وتمت زراعة ١٠ آلاف فدان بالنباتات الطبية والعطرية وحققت الجدوى الاقتصادية، وبدء زراعة ٢٠٠٠ فدان بمشروع إنتاج الحرير الطبيعي وتنفيذ الصوب لإنتاج دودة القز.
وإنشاء صومعتي شرق العوينات والخارجة؛ بقدرة ١٠٥ ألف طن، للحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقمح؛ بتكلفة ١٤٥ مليون جنيه + ٨,٥ مليون دولار.

وافتتاح مركز التنمية المستدامة بالمحافظة؛ بمساحة 20 فدانا، وبتكلفة ٢٥ مليون جنيه، ويضم أول بنك للبذور ومعمل لطفيل التريكو جراما ووحدات بحثية تطبيقية للميكنة الزراعية ودراسات التربة ومعامل الأنسجة وتحسين السلالات وإدخال محاصيل زراعية جديدة؛ بالاعتماد على نظم الري الحديث لاستغلال المساحات الشاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة.
وبدأت وزارة الري تشغيل الآبار الجوفية الحكومية بالطاقة الشمسية، وتم تشغيل ١٤٥ بئرا تروى أكثر من ٢٠٠٠ فدان، وجاري استكمال خطط تنفيذ ذلك بجميع الآبار؛ كأحد مصادر استغلال الثروات المحلية والحفاظ على البيئة.
أصبح بالمحافظة ١٥٦١ صوبة "١٣٩حكومية و٢٦٠ قطاعا خاصا و٩١ للتعاوني و١٠٧١ للاستثماري"، وتعمل جميعا بالري الحديث، للحفاظ على المياه الجوفية.
وبالنسبة للري الحديث المطور، تم تحديث ١٣٤ ألف فدان من ٢٠٥ آلاف فدان مُستهدفة، وهناك حوالي ٤١٣ ألفا تروى بالري الحديث، منها الري بالرش والري بالتنقيط والري المحوري والري المطري.
ومنح البنك الزراعي المصري تمويلات بقيمة مليار جنيه لتحفيز الاستثمار في الإنتاج الزراعي والحيواني بالمحافظة،60% منها لمشروعات كبرى لاستصلاح الأراضي وتوفير البنية التحتية لها وتمويل نظم الري الحديث والطاقة الشمسية والميكنة الزراعية؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وزيادة إنتاج المحاصيل التصديرية.
و40% من حجم التمويلات استفاد منها أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالقطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به، علاوة على إتاحة القروض بأنواعها لدعم صغار المزراعين.
الريف المصري الحديث
وبحسب شركة تنمية الريف المصري الجديد؛ تم استصلاح وزراعة 21 ألف فدان بالفرافرة، ضمن مشروع الــ 1.5 مليون فدان، الذي يستهدف زيادة الرقعة الزراعية إلى 9.5 مليون فدان، وتوسيع الحيز العمراني واستيعاب النمو الطبيعي للسكان، وتعظيم الاستفادة من المياه الجوفية، وزراعة محاصيل تدر عائدًا ماليًا كبيرًا، وتسهم في سد الفجوة الغذائية من خلال إقامة صناعات مرتبطة بالنشاط الزراعي، مثل المنتجات الغذائية والتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت وغيرها؛ بهدف التصدير وزيادة صادرات المحاصيل الزراعية إلى 10 ملايين طن سنويًا، وكذلك لتوفير حوالي 25 ألف فرصة عمل.
ويتم زراعة المحاصيل المختلفة، حيث تشمل 16 ألف فدان ري محوري و5 آلاف ري بالتنقيط.
وكانت البداية بمنطقة سهل بركة بالفرافرة، وتضم 3 قرى؛ قرية1 تضم 466 بيتا ريفيا دور أرضى قابل للتعلية "200م2"، ليستوعب الزيادة السكانية المستقبلية، و10 عمارات "120وحدة"، ومبان خدمية مثل مدرسة تعليم أساسي ومحطتي رفع مياه ومعالجة صرف صحي وسوق تجارية وحضانة ومكتبة للطفل ومسجد.

ونفس النموذج بالقرية الزراعية رقم 2، بينما القرية الثالثة؛ عبارة عن 1069 بيتا ريفيا دور أرضى بمسطح 200 م2 قابل للتعلية، وحوش بمسطح 69 مترا، ملحقة به مبان بمسطح 101 متر، و20 عمارة "240 وحدة". وبها مدرسة تعليم أساسي ومحطات معالجة مياه آبار ومعالجة صرف صحي وتوليد كهرباء ديزل وطاقة شمسية، وحضانة ومكتبة للطفل ومسجد سعة 300 مصلٍ وآخرين سعة كل منهما 100 مصلٍ، ودار للمناسبات، ومكتب للبريد، وساحة رياضية ومجلس قروى واجتماعي ووحدة صحية وإسعاف ووحدة بيطرية، وكذلك سوق تجارية وإدارة للري وبنك زراعي ومركز للحرف اليدوية وقسم شرطة وحماية مدنية وشركة زراعية لإدارة المشروع.
ويتبع المشروع أحدث التقنيات والطرق الحديثة في الري، والاعتماد على الطاقة الشمسية، ونجحت زراعة محاصيل استراتيجية كالقمح والذرة الصفراء، وتصديرية مثل البصل والفول السوداني والبسلة والنخيل والنباتات الطبية، وتصنيعية مثل بنجر السكر ودوار الشمس وفول الصويا والتين والجوافة، إلى جانب محاصيل العنب والبطاطس والطماطم والشمام والفاصوليا؛ وفق شركة تنمية الريف المصري الجديد.
شبكة طرق عملاقة

الطرق العرضية، تخدم المشروعات التنموية وتسهم في التعمير وإقامة التجمعات السكنية خاصة مناطق الاستصلاح الحديث، وتفتح آفاق تنموية واستثمارية جديدة وتيسر انتقال المواطنين.
وأفادت تقارير وزارة التنمية المحلية، أنه يجري تنفيذ شبكة طرق عملاقة بطول ٣ آلاف كم بتكلفة تتجاوز ٤٠ مليار جنيه بدءا من توشكي، مرورا بشرق العوينات والداخلة وغرب الموهوب وأبو منقار والفرافرة والواحات البحرية وحتى مدينة ٦ أكتوبر. بعضها انتهى مثل "الفرافرة-ديروط" بطول 310 كيلومترات، بتكلفة حوالي 2 مليار جنيه، والذي سيحقق خدمات كبيرة لتعمير وإنتاج مناطق الفرافرة وغرب الموهوب وشرق العوينات ويوفر زمن الانتقال من الوادي إلى أسيوط من ١١ ساعة إلى ساعتين ونصف الساعة.
وقال اللواء هشام عبدالسلام رئيس جهاز تعمير المحافظة، إنه تم إنشاء طريق "الفرافرة/ عين دالة" بطول 84 كم، وبتكلفة 432 مليونا، وازدواج "لفرافرة - الواحات البحرية"؛ بطول 143.5 كيلو متر، وبتكلفة 500 مليونا؛ والذي يستهدف خدمة مشروع الـ 1.5 مليون فدان؛ لسرعة نقل المنتجات الزراعية من مناطق الإنتاج إلى محافظات القاهرة الكبرى والوجه البحري، وخدمة التنمية السياحية بالصحراء البيضاء والصحراء السوداء، وربط طرق "الواحات البحرية/ سيوة"، "الواحات/ بني مزار"، "الفرافرة/ عين دالة"، "الفرافرة/ ديروط".
وكذلك "توشكى شرق العوينات"، بطول ٣٦٠كم، والذي تكلف 6.9 مليار جنيه. وتنفيذ "الداخلة -شرق العوينات"؛ بطول 35 كيلومترًا وبتكلفة 60 مليونا، وإعادة رصف وتقوية طريق الخارجة أبو طرطور بطول 42 كم، وبتكلفة 80 مليونا، و"الفرافرة -الداخلة" بطول ٣٢٠ كم.
وحسب وزارة النقل، من المقرر افتتاح محور طريق تنيدة-منفلوط خلال شهر إبريل 2023 المقبل بطول 300 كم وعرض 11.5 متر. بتكلفة 2,7 مليار جنيه، والذي يربط مركزي بلاط والداخلة بمحافظة أسيوط وسيختصر المسافة إلى أسيوط من 6 ساعات إلى 3 ساعات طرق جديدة توفر في استهلاك السيارات والوقود وتضمن سلامة البشر.
وسيسهم في سرعة نقل منتجات شرق العوينات الزراعية مباشرة إلى وسط الصعيد ومنها إلى موانئ التصدير في سفاجا بالبحر الأحمر أو ميناء السخنة. ومع بداية أنشائه تم طرح مشروعات زراعية على جانبيه للأفراد والشركات؛ لإحداث نقلة زراعية وتأمين الغذاء للأجيال القادمة، إلى جانب تنمية اقتصادية صناعية ومحاجر وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.
وتم تخصيص 5 مليارات جنيه لتنفيذ مشروع سكة حديد الخارجة الأقصر سفاجا والذي سيخدم المشروعات التنموية ويدعم حركة السياحة والنقل في عدة محافظات بطول 680 كيلو متر.
ووفق الصفحة الرسمية للمحافظة، جاري تنفيذ طريق "الخارجة/ سوهاج " بطول 145 كيلومترا؛ بتكلفة 1,5 مليار جنيه. وتنفيذ خطط لربط الأحياء السكنية القديمة مع الجديدة بمختلف المدن، بتكلفة تعدت ٦٤ مليونا؛ بخلاف رصف مناطق عين بشارة ودرب الطيارة بالخارجة. وخطة الرصف الجديدة بالأحياء السكنية للمدن باعتمادات ستتجاوز ١٥٠ مليونا، وإنشاء مشروع محور الطريق الدائري/ الجديدة بمركز الداخلة بطول 10.5 كم، بتكلفة 46.5 مليونا.
قلعة صناعية كبرى

وتضمنت المشروعات العملاقة استكمال تنفيذ أكبر مجمع تصنيع الأسمدة الفوسفاتية وحامض الفسفوريك بالشرق الأوسط بتكلفة 15 مليار جنيه؛ لتحويل منطقة أبو طرطور إلى قلعة صناعية كبرى للصناعات التي تعتمد على خام الفوسفات وحمض الفوسفوريك وأيضا صناعات تكميلية للاستفادة من كافة ثروات المنطقة؛ حيث تمتلك هضبة "أبوطرطور" مخزون استراتيجي 700 مليون طن على مساحة 1200 كم لخام الفوسفات النفيس.
وينتج المجمع حامض الفوسفوريك الذي يعد المادة الخام الأساسية في صناعة الأسمدة الفوسفاتية والمركبة؛ بما يساهم في تلبية جانب كبير من احتياجات وخطط الدولة في التنمية الزراعية، ويوفر المشروع 3 آلاف فرصة عمل.
وخصصت المحافظة مساحة 100 فدان بالطريق الدائري بالخارجة لإنشاء منطقة لوجيستية متخصصة في صناعة التمور من تعبئة وتغليف وتخزين باستثمارات حوالي 2,5 مليار جنيه توفر 15 إلى 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتستهدف الدولة استكمال إنشاء قرية القصر الإسلامية بالداخلة "ظهير صحراوي"، وقرى بين بلاط وأسمنت وخدماتها، و50 بيت بدوى بقرية الخرطوم بالخارجة، واستكمال إنشاء ورصف 14 كم طرق بالبحرية، إنشاء ورصف محور يربط تنيده بالداخلة منفلوط بأسيوط بطول 240 كم، فضلا عن إنشاء الطريق الدائري الجنوبي يربط طريق الخارجة، الداخلة بمحور تنيدة/ منفلوط بطول 18كم، واستكمال ازدواج طريق الخارجة أسيوط.
حياة كريمة

وقال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أنه لإحداث نقلة نوعية وحضارية بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومعيشتهم؛ بدأت مبادرة حياة كريمة بالمحافظة تنفيذ 307 مشروعاً بمختلف القطاعات الخدمية في 28 قرية و6 وحدات محلية بالفرافرة؛ تضمنت إنشاء 16 شبكة مياه جديدة، ومد 10 أخرى في مختلف المناطق المستهدفة، وتنفيذ الطرق، وإنشاء 7 مجمعات صناعية حرفية، و9 وحدات صحية، و8 نقاط إسعاف، وإمداد المنشآت الصحية بالأجهزة والمعدات، ومستلزمات طبية، وكوادر مؤهلة، وإنشاء ورفع كفاءة المدارس بإجمالي 21 مشروعاً. وتنفيذ 6 مجمعات زراعية، وجاري نهو مشروعات إنشائية بقطاعات المحليات ومياه الشرب والصرف الصحي والتضامن والكهرباء والشباب والرياضة.

وتم توفير ٢ ماكينة توليد كهرباء قدرة ٢ ميجاوات لكل منهما بتكلفة ١٢٠ مليونا، ونقل ماكينة "٤ ميجاوات" إلى الفرافرة بتكلفة ٣٥ مليونا، وتوفير 2ماكينة "١ميجا-٣٠٠ كيلو وات"، و٤ وحدات توليد كهرباء قدرة ٥٠٠ كيلووات لكل وحدة لدعم احتياجات مركز الفرافرة.
وتركيب 30 كم أبراج هوائية جهد متوسط، و100 كم أبراج جهد منخفض، و20 كم كابلات أرضية، وإقامة 5 وحدات صحية ومركز إسعاف و4 مباني تضامن اجتماعي و6 مباني زراعية و12 محطة رفع و5 معالجة للصرف الصحي، و8 مراكز شباب جديدة بمركز الفرافرة.
وخلال فعاليات قمة المناخ في شرم الشيخ، تم إعلان الفرافرة كمركز غذائي آمن، ضمن المبادرة بتكلفة حوالي 80 مليون جنيه، لتصبح مرشحة لأن تكون سلة الغذاء الرئيسية لمصر، من خلال استغلال الإمكانات الكبيرة بها في مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وجارى التنسيق والإعداد لإطلاق المرحلة الثانية للمبادرة؛ وتشمل 47 قرية وتابعا "24 بالخارجة و23 بباريس".
وقام وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، بوضع حجر أساس لنادي الهجن والفروسية الجديد، شمال الخارجة، على مساحة ٤٠٠ فدان وبتكلفة ٤٠ مليونا.
مجمع مصالح مميكن
وأضاف "الزملوط"، أنه لمواكبة التطور التكنولوجي والتنموي الحديث، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. تم إنشاء أول مجمع مصالح حكومية مميكن بالخارجة، على مساحة 101 فدان بتكلفة حوالي 400 مليون جنيه؛ كأول نموذج مصغر عن العاصمة الإدارية الجديدة.
ويشمل مبنى "التعامل مع الجمهور"، و"المول التجاري"، ومبنى إداري للمحافظة. ومشروعات خدمية تشمل إقامة محطة معالجة صرف صحي. ويتضمن محطة تنقية مياه الشرب مع حفر بئر مياه شرب.
ويضم جميع المصالح الحكومية، مجهز بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة لتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل أسرع وأفضل في جميع المجالات.
ولدعم منظومة النظافة، تم تنفيذ وتسليم 3 خلايا دفن بالخارجة والدخلة والفرافرة بتكلفة 95 مليونا، وإصلاح ورفع كفاءة 42 معدة بتكلفة 10ملايين، وتم توريد وتركيب 24,5 ألف كشاف موفر بتكلفة 37 مليونا، حققت وفر في فاتورة الكهرباء يقدر بـ 68 مليونًا. وكانت نتائج تمويل "مشروعك" من 2017 حتى 2022 تنفيذ 4952 مشروعا تم تمويلها بمبلغ 486 مليون جنيه؛ والتي وفرت 10322 فرصة عمل لأبناء المحافظة. وتم إطلاق مبادرة "باب رزق" لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال قروض تمويلية مُيسرة.
وضخ جهاز تنمية المشروعات 577.4 مليون جنيه خلال 8 سنوات؛ لصالح أكثر من 9 آلاف مشروع صغير ومتناهي الصغر أتاحت حوالي 24 ألف فرصة عمل.
قرى نموذجية
وهناك مبادرة "بيتك هو مصنعك وغيطك"، لتتسلم كل أسرة منزلًا وزراعات أجود سلالات النخيل، وحوشا لتربية الدواجن، وعنبرا لتربية وتسمين العجول ووحدة "بيوجاز"، بالإضافة لزراعة 1500 فدان كظهير زراعي لكل قرية.
وفازت المحافظة بالمركز الأول على الجمهورية كأفضل تجربة تنموية لمشروع “بشاير الخير” بالخارجة؛ لإنشاء 3 قرى ريفية نموذجية، تتيح توفير فرص عمل وتسهم في استقرارها لدعم عملية التنمية والإنتاج.
وتم مد شبكات الغاز لخدمة ١٤ ألف مواطن كمرحلة أولى بالخارجة، وانطلاق المرحلة الثانية في مناطق أخرى، وإنشاء ٨٥ برج اتصالات، ومجزرين بمدينتي الخارجة وموط بتكلفة 62 مليونا، كما يجرى رفع كفاءة 7 مجازر أخرى بالمحافظة.
أول مدينة صديقة للبيئة
ووفق وزارة البيئة، فإن الخارجة أول مدينة مصرية صديقة للبيئة والمناخ؛ لعدم وجود أي نوع من التلوث والانبعاثات، وتتمتع بالشمس الساطعة والمساحات الخضراء التي تعتبر أعلى من المعدلات العالمية؛ فيصل نصيب الفرد منها 2075م2. وتم تطوير الحدائق والمتنزهات العامة بالمدينة، بإجمالي 26 حديقة.
وتعتمد المدينة على مصادر الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي، وانخفاض نسب الضوضاء فيها. واستبدلت كشافات الأعمدة إلى كشافات الليد؛ والتي وفرت حوالي 75% من استهلاك الكهرباء.
وبها كافة خدمات الصرف الصحي ومعالجته، وتستغل المياه المعالجة لري غابة الأشجار الخشبية، ومياه الصرف الزراعي لري الأشجار الزيتية التي تتحمل الملوحة، وتستخدم الري الحديث للحد من تكوين البرك ومنع ملوحة وتطبيل التربة. وتشجع الأنشطة الزراعية المستدامة والمنتجات البيئية مثل عيش الغراب والحرير، وزراعة الأسطح.
وتم إنشاء مصنع تدوير المخلفات البلدية وتحويل المخلفات العضوية إلى سماد عضوي، ومدفن صحي "30 فدانا"، ومصنع تدوير المخلفات الزراعية واستغلال مخلفات النخيل لإنتاج السماد العضوي والفحم الحيوي طبقاً للمواصفات البيئية.
وعمل 7 ممشى بمداخل المدينة بأطوال 10 كم ومزود بمساحات خضراء وأشجار ظل، مع وجود ممشى للدراجات بطول 6.5 كم، من مدخل المدينة الشمالي إلى جامعة الوادي الجديد.
وأنشاء لاند سكيب بينها، وتطوير ورفع كفاءة الأسواق، وإنشاء سوق التمور؛ لتوفير فرص عمل، وموقف للأقاليم خارج الكتلة السكنية "السبط الشرقي" للحد من التلوث وتخفيف التكدس المروري، وتطوير موقف للقرى.
تطوير العشوائيات

وتم وجاري تنفيذ مشروعات سكنية لمواجهة العشوائيات مثل "سترة"، بإجمالي 400 منزلا وتجهيزها وتأثيثها للأسر الأولى بالرعاية، على مرحلتين الأولى كانت بإجمالي 207 منزلا؛ 60 وحدة بالمشروع بالخارجة، و40 وحدة بمنطقة غرب الموهوب، بتكلفة 5,8 مليونا، وتم إنشاء 23 منزل ريفي بقرية الخرطوم، 37 منزلًا بناصر الثورة بتكلفة 11 مليونا، وتجهيز جميع الوحدات بالأثاث، وأيضا الأجهزة بتكلفة 2.5 مليونا.
وقالت المهندسة إيمان حسين مدير تطوير العشوائيات بالمحافظة، إن تكلفة تطوير المناطق العشوائية حوالي 210 ملايين جنيه، وجاري استكمال التطوير في 10 أحياء، بإدخال الغاز الطبيعي ورصف الطرق بالانترلوك وتجديد شبكات مياه الصرف الصحي ومياه الشرب.

وتم تطوير المناطق غير الآمنة بالمحافظة، وشمل تنفيذ ٧٨٨ وحدة سكنية، بتكلفة ٧٧ مليونا، بموط القديمة "٢٦٠ وحدة"، وبلاط الإسلامية "٥٠٨ وحدة"، وميتالكو "٢٠ وحدة"؛ وتم تسكين المرحلة الأولى بالمنطقة؛ بإنشاء 3 عمارات، وقبلها تسكين 140 أسرة في منطقة السبط الشرقي.
الجذب السكاني
حسب موقع خريطة مشروعات مصر، تم توفير المسكن الملائم لــ 4104 نسمة؛ بإنشاء 38 عمارة " 912 وحدة سكنية"، بتكلفة 112 مليونا، تشمل 240 وحدة بالخارجة،240 بالداخلة، 96 بباريس، 120 ببلاط، 216 بالفرافرة.
ويجري إقامة ١٩٢ وحدة سكنية ضمن إسكان الظهير الصحراوي بتكلفة ١٢٠ مليونا. وانتهت المرحلة الأولى من "درة الوادي" الإسكاني بالخارجة "160 وحدة" بمساحة 110 م2 تقريبًا، ثلاث غرف وصالة. ويضم وحدات متميزة لمنخفضي ومتوسطي الدخل، ضمن مبادرة التمويل العقاري، بفائدة 3% متناقصة لمدة أقصاها 30 سنة، والمرحلة الثانية قيد التنفيذ.
وفي إطار مشروعات الجذب السكاني، تم طرح 50 منزلا ريفيا لأبناء قرية الخرطوم. وسيتم توزيع٣٠٠ وحدة سكنية بمنطقة أبوطرطور؛ ويحصل الشاب على المنزل والأرض جاهزة وستتم الزراعات التعاقدية؛ بنظام حق الانتفاع على ٢٥ سنة.
وجاري العمل بالمرحلة الثالثة لمشروع التغذية الكهربائية لشرق العوينات، بهدف تأمينها للمساحات المخطط ريها من المياه الجوفية بالمنطقة في نطاق مركز الخارجة " نحو300 ألف فدان"؛ بواقع 43 مليار جنيه.
وتم ترميم معبد هيبس بالواحات الخارجة، بتكلفة ٧١ مليونا، وافتتاح أحدث مصنع لإنتاج مواسير البلاستيك "10 آلاف م٢" بطريق الخارجة/ باريس، بطاقة إنتاجية 15 طن/ يوم؛ والذي تكلف 27 مليونا.
قطاع الصحة
وقال الدكتور أحمد محروس، وكيل وزارة الصحة، أنه تم تطوير مستشفى الخارجة العام؛ بتكلفة 65 مليونا، لتضم كافة التخصصات الطبية، وجاري إنشاء مستشفى الداخلة بقوة 120 سريرا وبها مهبط طائرة مروحية هيلوكوبتر، بتكلفة 700 مليونا، ونقل أصول مبنى مكون من 3 طوابق بمدينة باريس لتحويله لمستشفى مركزي لخدمة أبناء المركز.
، وكذلك إنشاء وتطوير عدة وحدات صحية، ومنها وحدة بقرية الصحوة بالداخلة ضمن "حياة كريمة"، بتكلفة 8 مليونا، وأخرى بقرية "بدخلو"، وثالثة بقرية "جورمشين 7" بباريس.
مدارس وجامعة
بينما قال المهندس سيد عبد العزيز، وكيل وزارة التربية والتعليم، أنه للارتقاء بالعملية التعليمية، والقضاء على الكثافة الطلابية بالفصول والمدارس، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة؛ تم التوسع في إنشاء المدارس ليتجاوز عددها 480 مدرسة؛ وإنشاء المدارس المتميزة؛ مثل اليابانية واللغات والاهتمام برياض الأطفال. فقد تم إنشاء وتطوير ٣٥ مدرسة، تضم ٣٩٥ فصلًا، بطاقة استيعابية ١6 ألف طالب وطالبة، بكافة المراحل التعليمية، وبتكلفة ١٥9 مليونا، من ٢٠١٤ إلى ٢٠٢٠. وخلال 2021 تم تطوير ورفع كفاءة 29 مدرسة وإنشاء 13 أخرى.
وتم إنشاء المدرسة المصرية اليابانية بالخارجة على مساحة 10 آلاف م2، بتكلفة 23 مليونا، و10 مدارس دولية حكومية؛ لتقديم خدمة تعليمية تضاهي المدارس الدولية، وإنشاء 2 مدرسة ثانوية عسكرية جديدة، بالخارجة والداخلة. وأكد الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، أنه تم تخصيص 1٫5 مليار جنيه لاستكمال منشآت الجامعة بالخارجة على مساحة 1000 فدان.
وأوضح أنه جار نهو تنفيذ المبني السكني الإداري، والمدن الجامعية، ومزارع الجامعة "النخيل والزيتون والقمح والموالح والمانجو والحقول الإرشادية والصوب والإنتاج الحيواني".
وفي العام القادم سوف يكون لدى الجامعة 8 كليات هي الطب البشري والبيطري والعلوم والتربية والتربية الرياضية والآداب والزراعة والهندسة.