عاجل
السبت 12 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

دراسة تكشف العلاقة بين الأنف الطويل عند البشر و"إنسان نياندرتال"

ذكرت دراسة جديدة أن أشكال أنوف البشر تأثرت بمادة وراثية من "إنسان نياندرتال"، مشيرة إلى أن التزاوج بينهما سمح بنقل جزء من الحمض النووي من الإنسان البدائي إلى الإنسان المعاصر.



 

قاد الدراسة الجديدة باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، حسبما ذكر موقع "ساي تيك ديلي"، الذي أشار إلى أن الإنسان ورث جينا معينا من الإنسان البدائي هو المسؤول عن شكل الأنف الطويل.  

 

 

ولفتت إلى أن تكيف البشر مع أجواء المناخ البارد، بعد مغادرة إفريقيا، مرتبط بالانتقال الطبيعي الذي نتج عنه شكل مختلف للأنف. ورغم أن وظائف العديد من جينات الإنسان البدائي التي تم تحديدها عن طريق الحمض النووي، غير معروفة، إلا أن الباحثين تمكنوا من تحديد عدد من الجينات المرتبطة ببعض سمات البشر، أبرزها شكل الشعر ولون الجلد.

 

 

وأوضح كاوستوب أديكاري، باحث علم الوراثة والتطور في جامعة كاليفورنيا، وأحد المشاركين في الدراسة: "يبدو أن أسلافنا تزاوجوا مع "إنسان نياندرتال"، وهو ما جعل حمضنا النووي به أجزاء صغيرة من حمضهم النووي".

 

قال أديكاري: "الأجزاء الموروثة من الحمض النووي للإنسان البدائي تؤثر على شكل وجوهنا". ويؤكد ذلك دراسات علمية عدة تقول إن الإنسان المعاصر توارث بعض الصفات من الإنسان البدائي عبر عملية تزاوج تمت قبل عشرات الآلاف من السنين. وتشير بعض الدراسات إلى أن البشر ذوي الأصول الإفريقية لديهم نسبة قليلة من الحمض النووي للإنسان البدائي، بينما تتراوح تلك النسبة في البشر من خارج أفريقيا بين 1 إلى 4 في المئة من الحمض النووي لـ "إنسان نياندرتال".

 

 

يذكر أن هذه الدراسة شارك فيها نحو 6 آلاف متطوع من أمريكا اللاتينية، ينتمون إلى أصول مختلفة تشمل أوروبا وأمريكا وأفريقيا.

 

 

ورغم ربط هذه الدراسة بين شكل الأنف للإنسان الحديث والحمض النووي لإنسان "نياندرتال"، فإن العلماء يؤكدون أن هناك العديد من العوامل والجينات التي يمكن أن تلعب أدوارا مختلفة في تحديد شكل الأنف. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز