الإعدام شنقًا للمتهمين بقتل شاب دافع عن صديقه خلال مشاجرة بحفل عرس فى كفر شكر

قضت محكمة جنايات بنها بمحافظة القليوبية، الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار محمود محمد محمود البريري رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين صالح محمد صالح، وإيهاب فاروق فتح الباب، ومحمد صبحي إبراهيم، ووكيل النيابة محمد صلاح الألفى، وأمانة سر محمد طايل، وعلي القلشي، بالإعدام شنقا لمتهمين وبراءة المتهم الثالث، بواقعة قتل جزار خلال وجوده بحفل زفاف ودفاعه عن صديقه بقرية المنشأة الصغرى دائرة مركز شرطة كفر شكر بمحافظة القليوبية، وذلك بعد رد فضيلة مفتي، وإبداء الرأي الشرعي فيما اقترفاه.

وتضمن أمر الإحالة فى القضية رقم 8531 لسنة 2022 جنح مركز كفر شكر والمقيدة برقم 2419 لسنة 2022 كلى شمال بنها، انه فى يوم 16/7/ 2022، أن المتهمين "طلعت ع م"، ومصطفى م م"، و"محمد م م"، قتلوا المجني عليه "محمد يحي محمد"، 21 سنة، جزار، بأن توجهوا صوب المكان الذي أيقنوا تواجده بها، وما أن وصلوا للمكان وظفروا بالمجني عليه، قام المتهم الأول بإطلاق أعيرة نارية من سلاح ناري "فرد خرطوش" بحوزته، صوب المجني عليه فأحدث إصابته بالرأس والتي أودت بحياته، وذلك حال تواجد باقي المتهمين بموقع الجريمة للشد من أزر المتهم الأول، على النحو المبين بالتحقيقات. وتابع أمر الإحالة، أنه في ذات الزمان والمكان، شرع المتهمون في قتل المجني عليه " رزق ابراهيم دسوقى"، 22 سنة جزار، و "حسن فريد عبدالله"، حال تواجدهما رفقة المجني عليه الأول، إلا أنه حال ذلك لسبب لا دخل لإرادتهم به وهو تدارك المجني عليه بالعلاج على النحو المبين بالتحقيقات، كما أن المتهمين حازوا وأحرزوا سلاحا ناريا بغير ترخيص، كما حازوا وأحرزوا ذخائر مما تستعمل على نفس السلاح دون أن يكون مرخصا لهم بذلك.

وكانت قد كشفت تحريات المباحث، أن المجني عليه لقي مصرعه على يد 3 متهمين دون وجه حق، حيث إنهم تعدوا عليه بالضرب وقتلوه، وتعمدوا تتبعه من قرية المنشأة الكبرى حتى منزله، حيث قتلوه هناك، حيث أنه كان يدافع عن أحد الأشخاص الذين أرادوا قتله، حيث منعهم من إنهاء حياة شخص آخر يدعى "حسن"، لذلك عزموا النية على إنهاء حياته وأعدوا أجهزة نارية لذلك.

وتتبع المتهمين سير المجني عليه ثم أطلقوا أعيرة نارية صوبه وقتلوه أمام منزله في قرية المنشأة الصغرى، كما أنهم لم يكتفوا بذلك بل عندما سقط الضحية قتيلًا على الأرض أطلقوا عليه أعيرة نارية مرة أخرى للتأكد من وفاته.

وكانت الأجهزة الأمنية بالقليوبية قد تلقت إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفر شكر، يفيد بورود بلاغ من عمليات النجدة بمصرع شاب وإصابة آخر إثر قيام 3 متهمين بإطلاق أعيرة نارية صوبهم بمنطقة المنشأة الصغرى دائرة المركز.

وجرى إخطار مدير البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية، وتشكل فريق من المباحث الجنائية، وعلى الفور تم الانتقال إلى موقع الحادث، وبالمعاينة والفحص تبين مصرع محمد يحي محمد 21 سنة، يعمل جزارًا، بطلق ناري بالصدر، وإصابة صديقه رزق ابراهيم 22 سنة، يعمل جزارًا، وكلاهما مقيم بدائرة المركز.

وبسؤال المصاب أكد قيام "طلعت عبدالفتاح محمد"، بإطلاق أعيرة نارية من سلاح ناري صوبه والمجني عليه المتوفى، وذلك بمعاونة كل من: حسن ف ع، م م م، لخلاف بينه والمتهم الثاني حول دراجة بخارية مملوكة لهم، وأثناء إنهاء الخلاف أطلق المتهم الأول أعيرة نارية أودت بحياة المجني عليه وإصابة المجني عليه الثاني.

وأكد أقارب وجيران المجني عليه أن المجني عليه متزوج منذ عام تقريبًا، ويوم الواقعة كانت في ١٦/ ٧/ ٢٠٢٢ هو عيد زواج المجني عليه، كما أن له ابنًا وحيدًا وُلد منذ شهرين تقريبًا، قبل الواقعة وهو ابن وحيد لوالديه وله أخت وحيدة، وأن الجناة قتلوه أثناء الدفاع عن صديقه بسبب الخلاف على دراجة نارية.

وقال خال المتوفى ان المجني عليه شهم طول عمره وسيرته طيبة، وكان بيحاول الدفاع عن صديقه وحمايته بمنزله إلا أن الجناة هجموا عليه بالأسلحة النارية حتى أردوه قتيلا.  وأشار خال المتوفى إلى أن المجني عليه توفى ليلة عيد زواجه وأن لديه طفل عمره شهران، منوهًا بأن هناك حالة من الحزن بين أهالي القرية؛ لأن المجني عليه كانت تجمعه علاقات طيبة بالجميع.

وأوضح أن المتهمين أقدما على إنهاء حياة المجني عليه لأنه كان يدافع عن شخص ما كانا سيقتلانه، حيث منع الضحية تعديهما على هذا الشخص وقتله، فـ ترصدا له وقررا أن يتخلصا منه.

وقال محامي المجني عليه، إن المتهمين ترصدا لموكله الضحية، وتمكنا من التخلص منه، وإنهاء حياته أمام منزله في قرية المنشاة الصغرى التابعة إلى مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية.

وواصل: المتهمون قتلوا المجني عليه أمام منزله يوم عيد زواجه، تاركًا خلفه طفل رضيع وأب وأم، ليس لديهم إلا هذا الصغير الذي توفاه الله.

وأشار محامي المجني عليه، إلى أن المتهمين أطلقا أعيرة نارية صوب الضحية، أمام منزله، فـ سقط على الأرض قتيلًا ولفظ أنفاسه الأخيرة، ثم أطلقا عليه المزيد من الأعيرة النارية حتى تأكدا من وفاته.