عاجل
الأحد 11 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
 النصر أو الشهادة في الكتيبة 101

النصر أو الشهادة في الكتيبة 101

دعونا نعيش في دهاليز موضوع هذا المقال، وباعثنا في ذلك الدور الذي يلعبه فن الدراما في إعادة بناء الهوية الوطنية والنهوض بالوعي والارتقاء بالذوق العام للمجتمع من خلال كشف الحقائق وتوثيق التاريخ لبطولات شهداء مصرنا الحبيبة من القوات المسلحة والشرطة، ويأتي الموسم الدرامي في رمضان لكونه يشكل ذروة المتابعة الجماهيرية ويأتي على رأس الأعمال الفنية في هذا الموسم الرمضاني مسلسل "الكتيبة 101".



وفي ذات السياق يأتي مسلسل الكتيبة 101 ليوثق أسماء أبطال قواتنا المسلحة الذين استشهدوا أو أصيبوا، وما تم روايته عن البطل عبد الرحمن الذي تصدى وحده لأكثر من عشرين تكفيريًا، وأبانوب الذي فدا زملاءه، والكتيبة والعقيد أركان حرب أحمد عبد الحميد الدرديري الذي تصدى مع جنوده لمئات التكفيريين وهزيمتهم رغم حجم تسليحهم وتمويلهم وبنيتهم التحتية واتصالاتهم وظهيرهم الإعلامي والفضائي المضلل، فهؤلاء الشرذمة المارقة لم يحسبوا أنهم يصطدمون بصخرة الجيش المصري وعقيدته النصر أو الشهادة من أجل أن تحيا مصر، هذه العقيدة التي تبعث الطاقة غير المحدودة في نفوس هؤلاء الفدائيين الأبطال الذين غيروا، بل قلبوا جميع نظريات علم النفس والاجتماع، التي طالما كانت تجزم أن الحرص على الحياة هو أقوى محفزات السلوك الإنساني الذي يحكم جميع تصرفات البشر في كل المواقف.

وفي ذات السياق أيضًا دعونا نفخر ونزهو دائمًا وأبدًا برجال قواتنا المسلحة ومنهم رجال الكتيبة 101 فهم نموذج فريد من الرجال الذين يسعون إلى الاستشهاد وتقديم الروح والدم فداءً لتراب الوطن وزودًا عن أهاليهم الذين وضعوا في أعناقهم أمانة الدفاع عن كل شبر في أرض مصرنا الحبيبة.

وفى النهاية "يجب التأكيد دائمًا وأبدًا أن الدراما ليست مادة للترفيه بل هي أقوى أدوات الاتصال الفاعلة ذات التأثير في فكر المشاهدين، وأن توثيق الأعمال الوطنية عن ملاحم هؤلاء الأبطال من رجال قواتنا المسلحة الذين تروي دماؤهم الطاهرة تراب العزة فداء للوطن من أجل بناء الوعي ليكون حائط الصد الأول ضد حروب الجيل الرابع وحماية العقول من التضليل والتزييف".

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز