الأمم المتحدة: سوريا تحتاج مساعدات طارئة بقيمة 400 مليون دولار بعد الزلزال
أعلنت الأمم المتحدة، أن هناك حاجة إلى مساعدات إنسانية طارئة لسوريا بقيمة نحو 400 مليون دولار بعد الزلزالين المدمرين على طول حدود البلاد التي تمزقها الحرب مع تركيا.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم، فيما ناشد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من أجل تقديم تبرعات، أن الأموال "ستساعد على توفير إعانات لإنقاذ الأرواح هناك حاجة ملحة لها من أجل حوالي خمسة ملايين سوري، من بينها المأوى والرعاية الصحية والغذاء والحماية".
وشدد جوتيريش، على أن معبري باب السلامة والراعي تم فتحهما بعد سماح الحكومة السورية أمس الاثنين.
وأضاف أن هناك قافلة مؤلفة من 11 شاحنة في طريقها إلى باب السلامة لجلب مساعدات لإنقاذ الأرواح إلى سوريا. وفتح الرئيس السوري بشار الأسد، معبرين إضافيين مع تركيا للسماح بدخول المساعدات الدولية. ومن المفترض أن يظل معبرا باب السلامة والراعي مفتوحين لمدة ثلاثة شهور. وحتى الآن لم تسمح الحكومة السورية في دمشق بفتح معابر سوى باب الهوى، وتقع المعابر الحدودية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ووصلت إلى مطار حلب الدولي، اليوم الثلاثاء، أول طائرة سعودية تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال في سوريا. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم الثلاثاء، عن فالح السبيعي مدير فريق الجهود المشتركة لإغاثة المتضررين من الزلزال في السعودية قوله: "إننا نقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق ونقدم التعازي له بهذا المصاب الجلل". وأوضح السبيعي أن الطائرة تحمل 35 طنًا من المساعدات الإغاثية، وهي عبارة عن مواد غذائية وطبية وخيام، وهي الأولى ضمن سلسلة طائرات إغاثة، حيث من المقرر وصول أخرى يوم غد، ثم ثالثة، وإن كانت هناك حاجة سيتم إرسال طائرات أخرى. وأشار السبيعي إلى أن بلاده وجهت بمساعدة المتضررين من الزلزال في جميع المناطق السورية، مؤكدا أنها لن تتوقف عن دعم الشعب السوري وهي جاهزة لتقديم أي عون في المستقبل. وجاءت المساعدات من السعودية إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري رغم دعم السعودية منذ وقت طويل للمعارضة في الحرب الأهلية الطويلة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له: "هذه هي أول مرة تصل فيها طائرة سعودية إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام منذ أكثر من 12 سنة". وهبطت عدة طائرات أخرى في مطار دمشق اليوم، تحمل مساعدات قدمتها وكالة أممية ودولتا الإمارات وباكستان. وأفادت وكالة أنباء سانا، بأن منظمة الصحة العالمية نقلت إمدادات الإسعافات الأولية، والإمدادات الطبية لعلاج الالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى الخيام. وانتقد النشطاء والمعارضة تأخر توصيل المساعدات للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة مرارا. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو خمسة ملايين شخص في سوريا تضرروا جراء الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر. وبلغت حصيلة القتلى في سوريا 5900 قتيل، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية