تحرك واسع بين طلبة المدارس والجامعات الامريكية لحظر تطبيق تيك توك بعد تسمم طلبة بالمكسيك

 تشهد المدارس والجامعات الامريكية حاليا تحركا واسعا لحظر تطبيق تيك توك، المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، عقب حادثة تسمم العشرات من طلبة مدرسة ثانوية بالمكسيك بسبب تحد منتشر على التطبيق يصور فيه الأشخاص أنفسهم وهم يتناولون عقار مجهول وينتظرون النتائج.

وذكرت صحفية "ذا كونفيرساشين" في تقرير لها اليوم  الأحد أن هذا التحرك يشارك فيه العشرات من الجامعات الأمريكية ومن بينها جامعة اوكلاهوما، وجامعة اوبورن بولاية الاباما بالإضافة إلى 26 جامعة أمريكية أخري والتي قامت بحظر التطبيق من شبكات الواى فاى الخاصة بها، ويأتي هذا التحرك تماشيا مع مبادرة الحكومة الفيدرالية الأمريكية وغيرها من الولايات التي أوصت بحظر التطبيق نظرا لخطورة المحتوى الذي يقدمه، بالإضافة إلى مخاوف بشان استخدام في التجسس. ولم تكن الجامعات الأمريكية وحدها صاحبة القرار في تلك الخطوة، ولكن شارك العديد من طلبة المدارس الثانوية الأمريكية في خطر استخدام التطبيق على أجهزة المدارس التي يستخدمها الطلبة بل وحظر استخدام بشبكات العديد من المدارس بولايات فيرجينيا وجورجيا ولويزيانا وغيرها.

ونقلت الصحيفة عن خبير في الأمن السيبرانى قوله أنه يعتقد أن هذا التحرك ليس مبالغا فيه على الإطلاق لان هذه التطبيق يستخدم بيانات المستخدمين ،بطريقة أكثر عنفا من تطبيقات أخري للتواصل الاجتماعي، موضحا أن النسخة المثيرة للجدل من هذه التطبيق غير مستخدمه بالفعل في الصين نفسها ،في محاولة لحماية الطلبة في الصين من الآثار السلبية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الحزب الشيوعي في الصين قد أصدر قانونا يحدد فترة استخدام الطلبة لهذا التطبيق بعشرين دقيقة فقط في اليوم الواحد.

وأوضحت الصحيفة أن العديد من المحامين بالولايات المتحدة الأمريكية قد قدموا اعتراضا على خواص التطبيق، التي تقوم بتعقب مواقع المستخدمين، الأمر الذي من شأنه استخدام هذه المواقع من قبل أي أشخاص في عمليات للتجسس وانتهاك الخصوصية، بالإضافة إلى الأضرار التي يخلفها استخدام التطبيق من خلال التحديات التي ينشرها، حيث تسببت تلك التحديات في قيام بعض الطلبة بعمليات سرقة بالمدارس وغيرها مما يعرض حياة الطلبة للخطر الجسيم.

ومن أشهر التحديات التي شهدت رواجا على هذا التطبيق مؤخرا تحد "تناول قطعة من الحلوى بداخلها مادة حارة للغاية" وتحد تناول "العقارات" الذي تسبب في تسمم ما لا يقل عن 57 طالبا بإحدى المدارس الثانوية بالمكسيك وتحد "الخنق" أو "كتم النفس" وغيرها مما يسبب حوادث مميتة بين الطلبة والمراهقين الذي يتابعون التطبيق بشكل يومي.