رياضة

مونديال قطر2022

عاجل| كيليان مبابي "ابن فايزه".. أيقونة "عربية - إفريقية" صنعت مجدها بـ"قطر"

01:34 م - الإثنين 19 ديسمبر 2022

كيليان مبابي نجم منتخب الديوك

كتب

أحمد فتحي

كيليان مبابي "ابن فايزه" هداف كأس العالم 2022، وواحد من النجوم القلائل الذين سجلوا حضورًا وتوهجًا غير مسبوق على مدار تاريخ البطولة منذ انطلاقها للمرة الأولى عام 1930.

نهائي كأس العالم 2022 واللقاء الختامي للبطولة التي استضافتها قطر، كأول دولة عربية تحظى بشرف تنظيم المونديال، سيظل اللقاء الأروع في التاريخ، لما شهده من أرقام وأداء يصل لحدود الكمال، كأفضل لقاء يتبارى فيه طرفا أي نسخة على مدار 92 عامًا.

نهائي النسخة الثانية والعشرين شهد تألقًا كبيرًا، وأداءً فذًا لنجم المنتخب الفرنسي الشاب كيليان مبابي، الذي حسم لقب هداف البطولة برصيد 8 أهداف، ثلاثة منها هزت شباك راقصي التانجو في ختام كأس العالم 2022.

كيليان مبابي "ابن فايزه".. على خُطى الكبار

واصل كيليان مبابي كتابة مجده الشخصي، كثاني المُهاجمين الذين نجحوا في هز الشباك بنسختين مُتتاليتين لنهائي بطولة كأس العالم، حيث كان أحد صُناع الفوز الفرنسي باللقب الثاني أمام الكُروات بأربعة أهداف مُقابل هدفين، في النسخة الحادية والعشرين، التي استضافتها روسيا عام 2018، و”أَعَاد الكَرَة” مرة أخرى بثلاثيته التي سجلها في نهائي 2022، بالإضافة لهدفه الاعتباري في ركلات الترجيح من نقطة الجزاء، والتي احتكم إليها الفريقين بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي.

وكان النجم البرازيلي إدفالدو إزيديو نيتو "فافا" مهاجم فاسكو دي جاما وبالميراس البرازيليين وأتليتكو مدريد الإسباني، هو أول لاعب ينجح في التسجيل بنهائيين مُتتاليين، لبطولة كأس العالم، وحققها في نُسختي 1958 و1962.

إنجازات كيليان مبابي مع الساحرة المُستديرة لم تتوقف عند هذا الحد، ليحتل مرتبة الصدارة كأول لاعب ينجح في تسجيل ثلاثة أهداف دُفعة واحدة "هاتريك"، في أيً من نهائيات بطولات كأس العالم على مدار تاريخها، منذ انطلاقها للمرة الأولى عام 1930.

كيليان مبابي يحتفل بتسجيل هدف التعادل الثالث

كيليان مبابي "ابن فايزه".. حقائق وأرقام

تاريخ مُهاجم باريس سان جيرمان الشاب، حافل بالعديد من الأرقام والإنجازات، والتي تؤكد جميعها أننا أمام موهبة شابة تمضي في طريق الأساطير، إذا ما حافظ على مسيرته وتوهجه، بما يتماشى مع القواعد التي أرستها الساحرة المُستديرة مع الكبار.

وُلد كيليان مبابي مُهاجم نادي العاصمة الفرنسي في 20 ديسمبر 1998، ليحفر اسمه بحروف من نور ضمن أفضل لاعبي العالم، نظرًا لسرعته الفائقة، ومهاراته الكبيرة في إنهاء الهجمات، بالإضافة لقدراته المُميزة في المراوغة والالتحامات.

بدأ كيليان مبابي مسيرته الكروية مع نادي موناكو، ليُشارك في الاحتفال بلقبه الأول وهو لم يزل شابًا يافعًا في 16 من عمره، ليكلل جهوده بالظفر بجائزتي أفضل لاعب شاب والفتى الذهبي في دوري الأندية المُحترفة "أوبر إيتس”، الذي انطلق للمرة الأولى عام 1932.

كيليان مبابي أيقونة باريس سان جيرمان "المتوهجة"

قصة مبابي مع نادي العاصمة

وقع على عقود انتقاله إلى باريس سان جيرمان عام 2017 "على سبيل الإعارة"، ليتأقلم سريعًا ويثبت أقدامه مع الفريق، ويثبت وبحق أنه “الجواد الرابح”، وهي الحقيقة التي التفت إليها مسؤولو نادي العاصمة سريعًا، ليتخذوا القرار بتفعيل عقده وتحويله لانتقال دائم في العام التالي، في صفقة بلغت قيمتها 180 مليون يورو، ليكون أغلى مُهاجم شاب، وثاني أغلى لاعبي العالم.

حصد كيليان مبابي بقميص الحُمر والزرق "Les Rouges et Bleus"، ثلاثة ألقاب للدوري، وتُوج بلقب كأس فرنسا مرتين، بالإضافة لجائزة لاعب الموسم، فيما حصد من دون عناء يُذكر لقب هداف الدوري الفرنسي ثلاث مرات، ليكون ثالث أفضل هداف في تاريخ نادي العاصمة.

مبابي.. قائد صحوة الديوك

على الصعيد المُشاركات الدولية بقميص "الديوك"، خاض مبابي مباراته الأولى مع المنتخب الفرنسي الأول في مارس 2017، وافتتح سجله التهديفي أمام بيرو، كأصغر لاعب فرنسي يهز الشباك في مونديال كأس العالم وكان يبلغ وقتها 19 عامًا، ليحتل مرتبة الوصافة خلف الأسطورة البرازيلية "بيليه" الذي كان أول من يفعلها في مباراته الدولية الأولى التي خسرها راقصو السامبا أمام الأرجنتين 2/1 في يوليو 1957، وسجل حينها هدف فريقه الوحيد، وهو بعمر 16 عامًا وتسعة أشهر، وهو الرقم الذي لم يستطع أي لاعب تحطيمه أو تخطيه حتى هذه اللحظة.

وفي نسخة 2018 التي استضافتها روسيا، قاد كيليان مبابي المنتخب الفرنسي لتحقيق فوز عريض على كرواتيا، بنتيجة 4/2، ليرفع الديوك الكأس الغالية للمرة الثانية على مدار مُشاركاتهم المونديالية بعد نسخة 1998.

وحل الفتى الأسمر الشاب في وصافة هدافي البطولة مُشاركةً مع أربعة لاعبين "روميلو لوكاكو، دينيس تشيريشيف، أنطوان جريزمان، كريستيانو رونالدو" بأربعة أهداف لكل منهم، فيما حصد لقب أفضل لاعب شاب عن أدائه في مونديال روسيا 2018.

ويلفريد مبابي ونجله كيليان

كيليان امبابي.. أسرار "ابن فايزه" الذي حقق المجد

التاريخ "لا يكذب" ولا يُمكن تزييفه، وهي الحقيقة التي أكدتها أسطورة كيليان مبابي، صاحب الثلاثة والعشرين ربيعًا، الذي تمتد جذوره وتتلاقى في المُحيط العربي والإفريقي، ليؤكد القاعدة التي تقول أن النجاحات الغربية الكروية تعتمد في أساسها على كنوز القارة السمراء ومواهبها الشابة.

وبنظرة متأنية لجذور النجم الشاب كيليان مبابي، نكتشف أنها تعود لوسط الغرب الإفريقي، فوالده "ويلفريد مبابي" ينحدر من أصول كاميرونية، وتحديدًا لمدينة "دوالا" العاصمة الاقتصادية للبلاد، فيما تنحدر والدته "فايزة العماري" من أصول جزائرية، وهو الخيط الذي التقطه رواد مواقع السوشيال ميديا ليطلقوا بعدها وسم #ابن_فايزه تعبيرًا عن فخرهم بأصول اللاعب العربية والإفريقية.