عاجل
الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مصر والسعودية القمة الخليجية العربية الصينية
البنك الاهلي

عاجل.. انطلاق فعاليات القمة "العربية - الصينية" للتعاون والتنمية بالرياض

القمة العربية الصينية
القمة العربية الصينية

انطلقت فعاليات القمة "العربية - الصينية" للتعاون والتنمية، بالمملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي وزعماء وقادة الدول العربية والخليجية والرئيس الصيني شي جين بينج.



 

وبدأت فعاليات القمة بقراءة آيات من الذكر الحكيم.

 

من جهته، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إن العلاقة التاريخية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية قائمة على التعاون والصداقة والاحترام المتبادل في كافة المجالات، حيث تولي الدول العربية أهمية قصوى لدعم مسيرة التطور والتنمية من أجل تطوير اقتصادياتها. 

وأضاف بن سلمان -خلال انطلاق فعاليات القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية في الرياض- أن انعقاد هذه القمة يؤسس لمرحلة جديدة من ارتقاء العلاقة بين الدول العربية والصين، وتعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك؛ من أجل تحقيق المستقبل الذي يطمح له الشعوب. 

 

وشدد على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين الدول العربية والصين في إطارها الثنائي والمتعدد وتطوير التنسيق السياسي على الساحة الدولية تجاه القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف ولي العهد السعودي أن المملكة العربية السعودية تعمل على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم ودعم العمل الدولي متعدد الأطراف في إطار مبادئ الأمم المتحدة بما يسهم في تحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة. 

 

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن التحدي الذي يمثله التغير المناخي وإيجاد حلول أكثر استدامة وشمولية في إطار نهج متوازن، يسعى لتخفيف آثاره السلبية والمحافظة على مستويات نمو الاقتصاد العالمي، حيث نستهدف الوصول للحياد الصفري لانبعاثات الكربون دون التأثير على نمو سلاسل الإمداد.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تثمن تعاون شراكاتها الدولية مع الدول العربية والصين في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مؤكدًا استعداد بلاده للتفاعل الإيجابي مع المبادرات التي تعزز العمل البيئي المشترك مع مراعاة المصالح التنموية للدول وتفاوت الامكانيات بينها في ظل تنامي حدة التحديات الدولية بما في ذلك الأمن الغذائي وأمن الطاقة. 

وثمن دور الصين في طرح عدد من المبادرات القيمة ومن أهمها مبادرة أصدقاء التنمية العالمية التي تتوافق مع جوانب عديدة من أولويات المملكة تجاه دعم التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي. 

وشدد الأمير محمد بن سلمان، على أن التنمية الإقليمية والدولية تتطلب جهودًا بيئية وسياسية واجتماعية مستقرة وآمنة، فضلاً عن تكثيف جهود المجتمع الدولي لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا استمرار المملكة في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم الحلول السياسية والحوار لحل النزاعات الإقليمية والدولية. 

وجدد تأكيد المملكة على وجود حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني، كما أعرب عن تقديره لموقف الصين الداعم لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية. 

وأكد دعم المملكة للجهود الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاثة، مشددًا على أهمية مضاعفة الجهود الرامية لإيجاد حلول سياسية لإنهاء الأزمة في كل من سوريا وليبيا وبما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. 

 

وجدد التأكيد على أهمية مواصلة التعاون العربي الصيني لتحقيق الأهداف المشتركة وتطلعات الشعوب والقيام بدور فعال على الساحة الدولية وأن تساهم هذه القمة في تحقيق آثار إيجابية مستهدفة في جميع المجالات على المستوى الإقليمي والدولي. 

 

من جانبه، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج، في كلمته خلال القمة "العربية - الصينية" بالرياض بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن سعادته بعقد القمة العربية الصينية الأولى، معتبرًا أياه حدثًا مفصليًا في تاريخ العلاقات "الصينية - العربية" نحو مستقبل أفضل.

وأضاف أن الصين والدول العربية يثقون ببعضهما البعض وتربطها مشاعر أخوية، وهناك تبادل ودعم ثابت في القضايا ذات المصالح الحيوية للشعوب، مشيرًا إلى أن الشركة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل قوية لا تنقطع.

وأشار إلى أن التعاون الصيني العربي القائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، نموذج يحتذى به للتعاون بين الجانبين في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، مضيفًا أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية تجاوز 300 مليار دولار بزيادة 1.5%، وبلغ الاستثمار المباشر المتبادل 27 مليار دولار بزيادة 2.6%، وتم تنفيذ أكثر من 200 مشروع في إطار التعاون في بناء الحزام والطريق الذي عاد بالخير على قرابة ملياري نسمة من السكان. وأوضح الرئيس الصيني أن الشمول والاستفادة المتبادلة تتمثل في قيم الصداقة الصينية - العربية، مؤكدًا دعم بلاده للسلام والالتزام بالتعهدات والسعي وراء الحق، والمدافعة عن الأصالة في مواجهة صراع الحضارات، داعيًا للحوار بين الحضارات ومناهضة التمييز الحضاري والحفاظ على التنوع الحضاري في العالم.  

 

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج: "إنه في الوقت الراهن دخل العالم مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول، وتشهد منطقة الشرق الأوسط تغيرات جديدة وعميقة، حيث باتت رغبة الشعوب العربية في السلام والتنمية أكثر إلحاحًا، واشتدت نداءاتها الداعية إلى الإنصاف والعدالة، لذلك وفي هذا السياق على الجانبين الصيني والعربي باعتبارهما شريكين استراتيجيين، تطوير روح الصداقة الصينية العربية وتعزيز تضامن وتعاون وبناء مستقبل مشترك أوثق بين الصين والدول العربية بما يعود بالمزيد من الفوائد على شعوب الجانبين ويساهم في قضية تقدم البشرية".

وأضاف الرئيس الصيني - خلال كلمته في القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية - أن الجانب الصيني يدعم جهود الدول العربية لاستكشاف طرق التنموية التي تتماشى مع ظروفها الوطنية والتحكم في مستقبلها ومصيرها. 

وأكد حرص الجانب الصيني، على تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة مع الجانب العربي وتبادل الدعم الثابت في مساعي الجانب الآخر إلى الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة الأراضي والكرامة الوطنية، وعلى الجانبين التمسك سويًا بمبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية وتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية والدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.

وقال : "علينا التركيز على التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون القائم على الكسب المشترك، وتعزيز الموائمة بين الاستراتيجيات التنموية وبناء الحزام والطريق بجودة عالية"، مشددًا على ضرورة تقوية التعاون التقليدي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية وغيرها وتقوية أقطاب النمو الصاعدة مثل التنمية الخضراء منخفضة الكربون والسياحة والاستثمار وفتح آفاق جديدة في مجالات الطيران والفضاء والاقتصاد الرقمي والاستخدمات السلمية للطاقة النووية والتعامل الفعال مع التحديات الكبرى القائمة مثل أمن الغذاء والطاقة.

 

وأكد الرئيس الصيني، حرصه على العمل مع الجانب العربي على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وتدعيم التعاون الجنوب الجنوب؛ لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على سلام المنطقة وتحقيق الأمن المشترك.

وجدد الرئيس الصيني، دعمه للجانب العربي في إيجاد حلول للقضايا السياسية الساخنة والشائكة بحكمة عربية، وبناء منظومة أمنية مشتركة وشاملة وتعاونية ومستدامة في الشرق الأوسط.

وحث الرئيس الصيني، المجتمع الدولي على احترام شعوب الشرق الأوسط باعتبارها أسياد المنطقة، مرحبًا بمشاركة الجانب العربي في مبادرة الأمن العالمي، معربًا عن استعداده لمواصلة المساهمة بالحكمة الصينية في تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط. 

وشدد على ضرورة تعزيز التبادل الحضاري وزيادة التفاهم والثقة المتبادلة وتوسيع نطاق تبادل الأفراد وتعميق التعاون الإنساني والثقافي وتبادل الخبرات في الإدارة.

 

وأكد الرئيس الصيني أنه من الضروري رفض الإسلاموفوبيا بشكل مشترك والتعاون في نزع التطرف ورفض ربط الإرهاب بعرق أو دين بعينه، ومن الضروري تكريس قيم البشرية المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديموقراطية والحرية، وتنصيب قدوة للتواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات في العصر الجديد.

وقال : "رأينا بارتياح أنه تم الاتفاق في هذه القمة على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد مع وضع الخطوط العريضة لخطط تعاون شامل بين الصين والدول العربية بغية تخطيط آفاق لتطور العلاقات بشكل مشترك كخطوة أولى لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك، وتنفيذ الخطوط العريضة لخطط التعاون الشامل بين الصين والدول العربية".

وأضاف أن الجانب الصيني يحرص على العمل مع الجانب العربي لتنفيذ الأعمال الثمانية المشتركة خلال السنوات الثلاثة إلى الخمسة القادمة التي تغطي المجالات الثمانية الآتية: تدعيم التنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والابتكار وأمن الطاقة والحوار بين الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الجانب الصيني أفاد الجانب العربي بالمحتويات المفصلة للأعمال الثمانية المشتركة، وسيعمل مع الجانب العربي سويًا على تنفيذها في أسرع وقت ممكن وتحقيق حصاد مبكر.

 

وقال الرئيس الصيني : "إن القضية الفلسطينية تهم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتضع الضمير الأخلاقي للبشرية على المحك"، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني إلى أجل غير مسمى، ولا تجوز المساومة على الحقوق الوطنية المشروعة، كما أن التطلع لإقامة دولة مستقلة لا يقبل رفضًا.  وأضاف أنه يجب على المجتمع الدولى أن يرسخ الإيمان بحل الدولتين والتمسك بمبدأ الأراضي مقابل السلام بحزم والعمل بكل ثبات على بذل جهود حميدة لدفع مفاوضات السلام وزيادة المساعدات الإنسانية والإنمائية لفلسطين لدفع الحل العادل والعاجل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ترحيب الجانب الصيني بالتقدم المهم الأخير الذي حققته جهود الوساطة العربية لدفع المصالح الداخلية الفلسطينية.

وأوضح أن الجانب الصيني يدعم بكل ثبات إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية، ويدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويواصل تقديم المساعدات الإنسانية للجانب الفلسطيني لدعمه لتنفيذ المشاريع المعيشية، كما سيزيد من التبرعات إلى وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.

وأكد الرئيس الصيني أن الحزب الشيوعي الصيني عقد المؤتمر الوطني العشرين بنجاح، حيث تم تحديد المهام والطرق لدفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني، كما رسم الخطوط العريضة الطموحة لتنمية الصين في المستقبل، لافتًا إلى التزام بلاده بالحفاظ على السلام في العالم وتعزيز التنمية المشتركة والدفع لبناء مجتمع المستقبل المشترك وسيتلزم بكل ثبات بسياسة خارجية سلمية مستقلة والدفاع عن العادلة والإنصاف ضروريين والالتزام بتطوير الصداقة والتعاون مع كافة الدول على أساس المباديء الخمسة للتعايش السلمي وتوسيع الشراكة العالمية، وسيتمسك بثبات استراتيجية الانفتاح القائمة على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك والدفع بالانفتاح عالي المستوى والتشارك في بناء الحزام والطريق بجودة عالية بما يوفر فرص جديدة لكافة الدول بما فيها الدول العربية من خلال التنمية الجديدة في الصين.

ولفت إلى أن القضية العظيمة تبدأ بالحلم وتنجز بالعمل الملموس، لنكرس روح الصداقة الصينية العربية ونعمل يدًا بيد على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد ونعمل سويًا على خلق مستقبل أكثر روعة وإشراقة للعلاقات الصينية العربية.

 

من جهته، قال رئيس الوزراء بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أيمن عبدالرحمن، إن القمة العربية الصينية تهدف لمواصلة تعميق التعاون بين الدول العربية والصين في مختلف المجالات. 

وأضاف عبدالرحمن - خلال انطلاق أعمال القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية - أن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين العالم العربي والصين من شأنه أن يسهم في بروز عالم متعدد الأقطاب بعيدًا عن السياسات الأحادية ومساعي الهيمنة. 

وأضاف رئيس الحكومة الجزائرية، أن القضية الفلسطينية تمثل القضية المركزية في العالم العربي بما يستوجب تكثيف جهود الجانبين لإيجاد حل عادل وشامل، لافتًا إلى أن الصين قدمت دعمًا كبيرًا للدول العربية في مواجهة أزمة وباء "كورونا". 

 

من جانبه، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ - في كلمته خلال القمة العربية الصينية بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرياض - إن "القمة تعد تكريسًا لإرادتنا السياسية المشتركة في إرساء نموذج تعاوني يكون دعامة لشراكة استراتيجية راسية الأساس وتحول نوعي في المسار العام لهذا المنتدى".

وأضاف أن منتدى الصيني العربي تمكن من بناء جسر للتعاون بين الصين والدول العربية، مشيرًا إلى رسوخ تضامن الصين والدول العربية في القضايا المشترك سواء الدعم لمبدأ الصين الواحدة ودعم الصني لقضايانا العربية وتنعكس في الشراكة العربية ضمن مبادرة الحزام والطريق التي تفتح إمكانيات كبيرة نحو تعاون اقتصادي أرحب.

وثمن الدعم الذي تقدمه الصين لبلاده، كما ثمن إعلان الصين الأعمال الـ 8 المشتركة التي تتعلق بالتنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والابتكار والطاقة وحوار الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار.

وأكد الرئيس الموريتاني، على ضرورة ترسيخ الأمن والسلام في الوطن العربي عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى ضرورة تسريع مسارات التسوية السليمة للأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن ومنع التنظيمات الإرهابية من استغلال حالة الاضطراب الأمني لمواصلة تهديد الأمن القومي العربي.  

 

من جانبه، قال الرئيس التونسي قيس سعيد - في كلمته خلال القمة "العربية - الصينية" بالرياض - : "إننا نلتقي اليوم في هذه القمة الأولى من نوعها، وفوق هذه الأرض الطيبة الآمنة تحت عنوان (معًا من أجل السلام والتنمية)؛ لأنه لا تنمية بدون السلام ولا سلام للجميع في غياب تنمية عادلة في كل المستويات، فيجب علينا أن نعمل من أجل بناء أسس جديدة لبناء جديد تغيب فيه الأسلاك الشائكة والجدران الفاصلة والمحاور المتقلبة".

وأضاف سعيد أن الإنسانية عانت كلها طويلاً من التوزيع غير العادل للثروات والحروب والمجاعات ومازالت تسفك الدماء وتسيل ومازال الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين، ومازالت شعوب بأكملها يموت فيها عشرات الآلاف من الجوع والعطش تتناقلها وسائل الإعلام لكن دون أثر في الواقع والفعل، فضلاً عن الحروب الأهلية والإرهاب الذي لا يجد أفضل من هذه الأوضاع ليزداد وحشية وانتشارًا.

وأوضح أن التنمية في هذه المرحلة الجديدة من تاريخ الإنسانية يجب أن تكون حقيقية ملموسة في العالم بأسره لا شعارًا أو اسمًا لمسمى لا نماء فيه ولا سلام، لافتًا إلى أن لقاء اليوم يهدف إلى فتح طريق جديد في التاريخ.

وأكد الرئيس التونسي أن القمة العربية الصينية تهدف إلى البحث عن مصطلحات ومفاهيم وأفكار جديدة ومختلفة عن تلك التي سادت ولم تؤدي إلى كثير من الأحيان إلا لمزيد من الحرمان والبؤس والفقر والحروب وإهمال حق الشعوب في تقرير مصيرها بأنفسها وأولها حق الشعب الفلسطيني في أرض فلسطين وعاصمتها القدس.

 

من ناحيته، أكد رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة عثمان غزالي، ارتقاء العلاقات العربية الصينية نحو آفاق أكثر ازدهارًا وتقدمًا في مختلف مجالات التعاون المشترك. 

وشدد غزالي - في كلمته خلال القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية بالرياض - على أن هذه القمة ستسهم في توضيح السياسات بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الحوار السياسي الذي يهدف إلى حماية المصالح العربية الصينية ودعم السلام الدولي وتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات. 

كما أكد على أن القمة العربية الصينية ستسهم في خلق روح جديدة للشراكة العربية الصينية على أسس متينة وتعاون اقتصادي متكامل، منوهًا بأن العلاقة مع الصين يسودها الاحترام المتبادل.

 

من جهته، قال رئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، إن القمة العربية الصينية تؤسس لعهد جديد في مصير العمل الوثيق والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الطرفين.  وأكد رئيس جيبوتي - خلال انطلاق أعمال القمة العربية الصينية بالرياض - ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لمواكبة المتغيرات والتحديات العالمية وإيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات. 

وشدد على أهمية الدور الذي تلعبه الصين كعامل توازن على صعيد العلاقات الدولية انطلاقًا من المكانة المركزية التي تحتلها في النظام الدولي، مؤكدًا الأهمية التي تمثلها الدول العربية كمجموعة دولية ذات موقع جغرافي فريد وثقل سياسي وحضور تاريخي مشهود، يجعل التنسيق المشترك والتعاون بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية أمرًا حيويًا يضفي أثرًا حاسمًا على القضايا المهمة. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز