عاجل
الإثنين 11 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مجلس الشؤون التربوية يستنكر هدم سلطات الاحتلال الاسرائيلي عددا من المدارس بالأراضي الفلسطينية

استنكر مجلس الشؤون التربوية، التابع لجامعة الدول العربية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 23 نوفمبر الماضي ، على هدم عدد من المدارس بمدينة الخليل في الضفة الغربية، والتي تخدم عشرات التلاميذ، ومصادرة محتوياتها .



 

 كما استنكر المجلس،المعني بالعملية التربوية والتعليمية لابناء الشعب الفلسطيني، في توصياته الصادرة في ختام أعمال دورته ال( 87 ) التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم/الخميس/ ؛ قرار الهدم النهائي الذي صدر في 10 أغسطس الماضي لمدرسة "عين سامية" الأساسية التي تقع شمال شرق مدينة رام الله، والتي شُيّدت بدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي، كمدرستين من مدارس الصمود والتحدي في المناطق المهمشة المصنفة (ج)،معتبرا أن قرار الهدم غير قانوني ويتنافى مع القانون الدولي الإنساني.

 

وأدان المجلس، قرار وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية المنتهية ولايتها "يفعات شاشا بيتون" ضد ست مدارس فلسطينية بمدينة القدس المحتلة الصادر بتاريخ 30 يوليو الماضي والمتعلق بإلغاء التراخيص الدائمة ووقف المخصصات المالية عنها، واستبدال أخرى بتراخيص مؤقتة لمدة عام، وذلك في ابتزاز لها لقبول إدارات المدارس بتدريس المنهاج الفلسطيني المحرف مقابل الترخيص والتمويل وتمكين الاحتلال من التدخل في مسعى لفرض الحكومة الإسرائيلية سيطرتها على التعليم في القدس، تطبيقا للخطة "الخمسية" الرامية الى تدريس المنهاج الإسرائيلي لـ 98% من طلبة المدارس في القدس.

 

ودعا المجلس، مؤسسات جامعة الدول العربية ومجالسها لتوفير الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية والتربوية في فلسطين وخصوصا مؤسسات القدس لتمكينها من إعادة بناء ما تم هدمه من مدارس، وتوسيع المدارس أو بناء مدراس جديدة في ظل ما تعانيه مدارس القدس -التي يبلغ عددها 52 مدرسة- من نقص ما يزيد عن (1500) غرفة صفية في جميع مدراسها للعام 2022 والعام 2023، لاستيعاب الطلبة الجدد. 

 

وحيا المجلس، ممثلي الاتحاد الأوروبي والسفراء والقناصل والمنظمات الدولية والحقوقية على زياراتهم الميدانية للمداس التي تلقت اخطارات بالهدم من قبل الاحتلال الاسرائيلي في نهاية العام 2022 والعام 2023 والتي يزيد عددها عن (35) مدرسة في الضفة الغربية المحتلة خاصة "مدراس التحدي" وكذلك رفضهم لسياسات الاحتلال الإسرائيلية التي تستهدف التعليم وهدم المدراس، كما يثمن المجلس موقفهم المعلن عن دعمهم وتمويلهم لإعادة بناء المدارس المهدمة.

 

ودعا المجلس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة المشاركة في احتفال الأمم المتحدة، باليوم الدولي للتعليم في 24 يناير 2023 بموجب القرار الصادر من الجمعية العامة برقم (73/25) في الجلسة العامة الرابعة والاربعين وتوظيف علاقاتها مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لجعل الاحتفالية منتدى لدعم التعليم في دولة فلسطين وفي تعرية وفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه بحق التعليم ومؤسساته في فلسطين، وكذلك دعوة المنظمات الحقوقية الدولية لمراقبة انتهاكات إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) للمعاهدات والمواثيق الدولية لاحترام الحق بالتعلم وحرية التنقل.

 

وادان المجلس، المنهاج الجديد لمادة المدنيات في المداس الإسرائيلية الذي اقرته وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية المنتهية ولايتها، ييفعات شاشا بيتون في 15 نوفمبر الماضي ، الذي يركز على يهودية الدولة، ويتجاهل الوجود الفلسطيني والتمييز بين العرب واليهود وانعدام المساواة الاقتصادية والاجتماعية داخل إسرائيل، ويطالب المنظمات الحقوقية الدولية بفضح إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بأنها دولة عرقية يهودية عنصرية وتمارس الانتهاكات بشكل مستمر للمبادئ العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن.

 

واستعرضت الوفود المشاركة فى الاجتماع نتائج الاجتماع المشترك للمجلس مع وكالة " الأونروا"، وتوصيات هذا الاجتماع التي تهدف لرفع معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه وحقوقه وتحسين مستوى العملية التربوية وأيضاً مدى تأثيرات الخطة الاستراتيجية للتعليم في" الأونروا" على مستوى التعليم والتوصيات الخاصة بالأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة وتأثيرها السلبي على الخدمات التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني من اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس، إضافة إلى باقي الخدمات، وكذا البرامج الجديدة للأونروا والتي تدخل في إطار تفعيل العملية التربوية للطلبة من أبناء اللاجئين.

 

وأقر المجتمعون ما جاء في توصيات الاجتماع المشترك الثاني والثلاثين بين مسؤولي التعليم في الأونروا ومجلس الشؤون التربوية فى الفترة من 4-7 ديسمبر الجاري ؛ التأكيد على حث الدول المانحة على تسديد التزاماتها في المواعيد المحددة، وإمكانية التمويل طويل الأمد لبرامج الوكالة وزيادة مساهماتها بما يتناسب مع الزيادة في حجم الخدمات المطلوبة ومواصلة العمل على توسيع قاعدة المتبرعين من الدول والمنظمات المختلفة ، وعدم إلقاء أية أعباء إضافية على مجتمع اللاجئين والدول العربية المضيفة حتى تتمكن الوكالة من تأدية خدماتها على أفضل وجه. س.ع

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز