عاجل
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تطوير القرى المصرية انجازات عهد السيسي حياة كريمة المشروعات القومية
البنك الاهلي
المنصورة

المنصورة

لم تغادر الابتسامة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة بمحافظة الدقهلية، اليوم، بما تحمله من دلالات.



أسعد الله قلب الرئيس وقلوب المصريين، بما يتحقق على الأرض من إنجازات، رغم ما نعانيه من تحديات صدّرتها الأزمات العالمية، وما خلّفته التحديات الداخلية، وما تبقى من رواسب البيروقراطية.

المنصورة الجديدة، ثمرة للجمهورية الجديدة، وانعكاس لفكرها في التنمية الشاملة المتكاملة المستدامة، التي تستهدف بالأساس الارتقاء بجودة الحياة، وبناء الإنسان المصري القادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

المنصورة الجديدة ذات دلالات:

1- المنصورة اسم لمدينة، مستوحى من الانتصار التاريخي في دحر حملة المستعمر الفرنسي لويس التاسع 1250م، ليتحول الاسم من "جزيرة الورد" إلى "المنصورة"، بعد أسر قائد الغزو في دار بن لقمان.

واليوم تخرج مصر منتصرة، في سلسلة معارك تثبت أركان الدولة والتنمية وبناء الوعي ومواجهة محاولات إعاقة التنمية من دول خارجية وأذرع التنظيمات الإرهابية.

انتصرت مصر في معركة القضاء على الإرهاب، وفي معركة التنمية والنهوض بالبنية التحتية، ومعركة الإصلاحات الاقتصادية، ومعركة بناء حصون الوعي في مواجهة حروب التحريض والتزييف، ومعركة فرض الإرادة الوطنية على الدول التي عادت إرادة الشعب المصري، دعمًا لتنظيمات إرهابية؛ فجاء افتتاح المنصورة الجديدة في توقيت انتصار جلي لمصر.

2- المدينة جزء من استراتيجية قومية، تستهدف تنمية شاملة، كما قال الرئيس، تحقيق عدد من الأهداف بإجراء واحد.

فمدينة المنصورة الجديدة، ضمن 14 مدينة جديدة لتحقيق عدة أهداف، منها استيعاب الكثافة السكانية للمدن القديمة، وتقديم نماذج للمدن الذكية المحققة لجودة الحياة لسكانها ومساعدة في تحسين جودة الحياة بالمدن القديمة.

3- المنصورة الجديدة، تُسهم وغيرها من المدن الساحلية في مواجهة مخاطر تآكل الشواطئ والتغيرات المناخية، ويراعى في ارتفاعها عن سطح البحر توقعات ارتفاعات مستويات مياه البحر خلال العقود المقبلة.

كما أنها تحقق جودة الحياة بخفض الكثافة السكانية بعاصمة الدقهلية، وتوفر في الوقت ذاته متنفسًا مصيفيًا عبر شاطئها الممتد بطول 4 كيلومترات، لمحافظات الدلتا، بما يحقق توازنًا في تقديم الخدمات على كل ربوع الخريطة المصرية.

4- تشمل المدن الذكية الجديدة- وفي القلب منها الساحلية- جميع الخدمات التي تحقق جودة الحياة، وتعزز تحقيق استراتيجيات الدولة المتكاملة، فالحق في السكن الكريم جزء من حقوق الإنسان، التي تستهدفها الاستراتيجية الوطنية.

وبالأمس، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدًا، بينه قيادات من منظمة الصحة العالمية وخبراء صناعة الأطراف الصناعية، لتوطين تلك الصناعة في مصر، لتحقيق أهداف إنسانية لمن يحتاج للأجهزة التعويضية في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، ولعل لتلك الجهود جوانب من حقوق الإنسان المسكوت عنها.

5- تقديم نماذج ناجحة من الصناع المستفيدين من مبادرة "ابدأ" على هامش افتتاح المدينة، يعكس تكامل العمل في الإنتاج، وإزالة معوقات البيروقراطية لخدمة النهوض بالمنظومة الصناعية والإنتاج المحلي، لتقديم حلول جذرية لتحديات العملة الأجنبية، إنتاج يعني تقليل الاستيراد وتحقيق معدلات أعلى من الاكتفاء الذاتي، وتصدير وفرص عمل وارتفاع مستويات الدخل.

6- تكريم النماذج الناجحة من أبناء المحافظة، تحفيزًا للعمل، ورسالة بأن الدولة تُقدر العطاء والاجتهاد.

7- تجديد الرئيس دعوته لتوسعة الخطوات التنفيذية لمبادرة استبدال رؤوس الماشية التقليدية، بأخرى عالية الإنتاجية، يحقق جملة أهداف:

- زيادة إنتاجية، يقابلها تحسين دخل المربي في ريف مصر.

- زيادة الإنتاجية مع ثبات نسبي لتكلفة الإنتاج يخفض من ارتفاع الأسعار، بما ينعكس إيجابيًا على كل المربين.

8- الرسالة الأهم، أننا بخير ونسير على الطريق الصحيح وهو ما أكده الرئيس، وما أضاف إليه من ضرورة تكاتف الجميع لتغيير الواقع بالفكر والعمل، والأهم هو تأكيد شعب مصر من جديد أن كنز هذا الوطن بوعيه الوطني وحرصه على الحفاظ على دولته، ومواصلة مسيرة التنمية والبناء مهما كانت التحديات.

 

حفظ الله مصر، وأدام أمنها واستقرارها ونموها، وجعلها حصن سلم وأمن لأمتها العربية والإسلامية وقارتها الإفريقية، ورقمًا فاعلًا في المعادلة الدولية.

ودائمًا مصر بإذن الله منصورة.

 

[email protected]  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز