وزيرة البيئة بجمهورية لاو: نعمل مع المنظمات الدولية من أجل تطوير سياسات تغير المناخ
شيماء حلمي
بدأت اليوم الثلاثاء جلسة "الشق رفيع المستوى" ليوم الطاقة، ضمن أعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop 27)، بمدينة شرم الشيخ، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، رئيس الدورة 27 لمؤتمر COP 27.
وأعربت بونيكام براشيت، وزيرة الموارد الطبيعية والبيئية في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية (دولة في آسيا)،-في كلمة خلال الجلسة - عن تقديرها العميق لمصر على رئاستها "المحنكة"، واستضافتها لأعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ.
وأشارت براشيت إلى تعاون حكومة لاو مع المنظمات الدولية وشركاء التنمية وكافة الأطراف المعنية من أجل تطوير سياسات تغير المناخ لمواجهة التداعيات والآثار هذه الظاهرة في البلاد، مؤكدة أن بلادها تعمل حاليا على امتصاص ثاني أكسيد الكربون عن طريق العديد من الوسائل المهمة منها وقف إزالة الغابات، واستعمال الطاقات النظيفة، والصناعات الخضراء، والتنقل الإلكتروني، والاقتصاد الدائري، من أجل المساعدة في تحقيق مسار تخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد.
وشددت على حاجة بلادها الماسة إلى موارد مالية كافية من أجل التكيف ومواجهة آثار وتداعيات التغير المناخي، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة تشديد الإرادة السياسية وتنفيذ كافة التعهدات والإجراءات التي من شأنها أن تقلل تداعيات التغير المناخي وذلك لحماية كوكب الأرض من آثار هذه الظاهرة.
وأكدت التزام بلادها الراسخ لكافة التعهدات التي اتخذت في اتفاق باريس بشأن المناخ وخطة 2030 للتنمية المستدامة لمكافحة التغير المناخي، معربة عن عرفان بلادها العميق وتقديرها للمجتمع الدولي على مواصلة دعمه وتقديم المساعدات لجمهورية لاو الشعبية من أجل التكيف مع آثار التغير المناخي.
بدورها.. قالت وزيرة البئية والغابات في جنوب سودان جوزيفين نابون كوزموس إن الأزمة المناخية تزداد سوءا وتستفحل في جنوب السودان، مشيرة إلى أن 8 من بين 10 ولايات جنوب السودان تعاني من الفيضانات.
وأضافت جوزيفين أن 2 مليون شخص نزح داخليا وخسروا سبل عيشهم، كما أن هناك موجة من الجفاف وزيادة في درجات الحرارة والأمطار غير المستقرة تؤثر على سبل العيش للشعب في جنوب السودان.
ولفتت إلى أن أكثر من 60% من شعب جنوب السودان مصنفون على أنهم غير آمنين غذائيا، ونحتاج إلى تدخلات منقذة للحياة.
ونوهت بأن جنوب السودان تطور الآن حلولا مرتكزة على الطبيعة لمعالجة تكرر الجفاف والفيضانات وتدهور التربة وخسارة الغابات وإخفاق المحاصيل وخسارة التنوع الإحيائي.
ونبهت إلى أن "البيئة تتطلب أن نغير اتجاهاتنا، وأن نشرع في حلول مرتكزة على الطبيعة تتسم بالطموح عن طريق حماية واستدامة وإدارة الأنظمة البيئية المتدهورة، وهي مصدر غذائنا ومائنا وطاقتنا وثروتنا وسبل عيشنا".
وأكدت أن الـ 100 مليار دولار التي تم التعهد بها سابقا لم تعد كافية، وهذا المبلغ يجب أن يزداد، مناشدة الدول المتقدمة لأن تفي بتعهداتها في هذا الصددد.