عاجل
الإثنين 16 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

خبراء يشرحون كل ما يتعلق بـ"التكيف" مع المناخ ومواجهة التغيرات المناخية

مؤتمر المناخ cop27
مؤتمر المناخ cop27

في إطار حرص الدولة على مواجهات أزمة تغير المناخ، خلال استضافتها لمؤتمر قمة المناخ "cop27" بشرم الشيخ، أطلقت الرئاسة المصرية خطتها للتكيف مع المناخ بعنوان "أجندة شرم الشيخ للتكيف" بحشد العمل العالمي حول 30 نتيجة مطلوبة لمعالجة "فجوة التكيف" مع المناخ، وفقًا لما وصفه برنامج الأمم المتحدة للبيئة.



 

شرح خبراء المناخ والأرصاد الجوية، معني التكيف المناخي، والأساليب التي يمكن من خلالها تحقيق التكيف مع المناخ لمواجهة التغيرات المناخية.

 

 

وقال أحمد عبدالعال، رئيس الأرصاد الجوية سابقًا، إن الدولة المصرية تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق التكيف المناخي لمواجهة التغيرات المناخية، حيث أكد أن مصر تقدمت من خلال رئاسة مؤتمر التغير المناخي بشرم الشيخ بخطة طموحه تهدف إلى إنقاذ العالم من الهلاك بسبب التأثر بالتغيرات المناخية والتي أطلق عليها اسم "أجندة شرم الشيخ للتكيف".

 

وأوضح أن الخطة التي طرحتها الرئاسة المصرية في فعالية رفيعة المستوى بمؤتمر cop27” في مدينة شرم الشيخ، ستساعد على تحسين حياة أربعة مليارات نسمة من تأثير التغيرات المناخية وتشمل على 30 هدفًا للوصول إليها بحلول نهاية العقد. وهي تأمل أن يعمل عليها القطاعان الخاص والعام لتحقيق أهداف مشتركة للأسبوع للتكيف مع التغيرات المناخية".

 

وأشار عبدالعال إلى أن أزمة تغير المناخ قد بدأت منذ بدء الثورة الصناعية في القرن الـ18، مع بدء استخدام الفحم ومشتقاته والبترول ومشتقاته بكثرة مما عمل غطاء من الملوثات حول الكورة الأرضية  "ثاني اكسيد الكربون . الميثان وغيرها من الغازات الملوثة"،  مشيرًا إلى أن هذا الغطاء بدوره حبس درجات الحرارة داخل الأرض بدلا من نفذها إلى الفضاء الخارجي، لذلك سميت بغازات الاحتباس الحراري، وأدى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض والذي بدوره أدى إلى تغير مناخ العالم إلى الأسوء.

 

وتابع: "علمًا بأنه لا توجد ظاهرة واحدة محددة يمكن أن تعم العالم ولكن تأثرت كل دولة بتغير في مناخيها وفقا لموقعها الجغرافي وتضاريسها".

 

أما عن أساليب مواجهة التغير المناخ، أوضح الرئيس السابق لهيئة الأرصاد الجوية، أن التوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة " طاقة الرياح ، الطاقة الشمسية ، طاقة المياه"  أحد أساليب مواجهة التغيرات المناخية، وواصل: "كذلك العمل على زيادة الرقعة الزراعية والتوسع في زراعة الغابات وذلك لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون. أيضا العمل على تقليل غازات الاحتباس الحراري خاصة ثاني أكسيد الكربون... كما أن العمل على مساعدة الدول الفقيرة والأكثر فقرا على مجابهة التغير المناخي بالأموال".

 

 

بينما وصف دكتور محيي الدين صلاح، أستاذ الجغرافيا البيئة في المعهد العالي كينج ماريوت، التكيف بأنه تعديل في النظم الطبيعية أو البشرية استجابة للمثيرات المناخية الفعلية أو المتوقعة أو تأثيراتها، وهذا التعديل يهدف إلى التخفيف من الأضرار واستغلال أفضل للفرص المفيدة، وهو استجابة للاحترار العالمي وتغير المناخ.

 

وقال: "التكيف يسعى أيضًا إلى الحد من ضعف النظم الاجتماعية والبيئية، ويكتسب التكيف أهمية خاصة في البلدان النامية حيث يتوقع أن تتحمل هذه البلدان وطأة آثار الاحترار العالمي، أي أن قدرة وإمكانات البشر على التكيف "تسمى القدرة على التكيف" موزعة بشكل غير متساوٍ على مختلف المناطق والسكان، وتكون لدى البلدان النامية عموماً قدرة أقل على التكيف".

 

وأشار محيي الدين إلى أن درجة التكيف ترتبط بالتركيز الظرفي على القضايا البيئية ولذلك فإن التكيف يتطلب تقييم الحالة للحساسية والتعرض للآثار البيئية حيث ترتبط القدرة التكيفية ارتباطاً وثيقاً بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما توقع أن تكون التكاليف الاقتصادية للتكيف مع تغير المناخ تتعدي مليارات الدولارات سنوياً للعقود القليلة المقبلة. 

 

وعن أساليب تحقيق التكيف لمواجهة تغيرات المناخ، أوضح محيي الدين إن تلك الأساليب تعتمد على عدة حقول معرفية ذات أثر إيجابي على البيئة والصحة العامة للسكان وعلى الاقتصاد، أهمها التخطيط الحضري والهندسة المعمارية، وإدارة الموارد، وأساليب النقل وكيماويات البناء الحديثة.

 

وتابع محيي الدين: "كما أنه لا بد من تقليل المكتسب الحراري للكتلة الحضرية كالتظليل في المنشآت الحضرية، وزيادة العزل الحراري وزيادة قدرة المسطحات الإسفلتية على عكس الأشعة الشمسية فضلا عن اتباع استراتيجية خضراء متكاملة، وتشجير الشوارع. ومن إيجابيات التكيف فإنها تحسن الراحة الفسيولوجية للسكان بسبب انخفاض درجات الحرارة، وانخفاض استهلاك الطاقة الكهربائية، فضلا عن انخفاض مستويات تلوث البيئة، وزيادة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وتقليل نفقات صيانة الطرق الاسفلتية، وانخفاض مستويات الضوضاء".  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز