الداعية خليل عثمان: مصحف المسجد الأقصى سفيراً لفلسطين حول العالم
عيسى جاد الكريم
تحدث الداعية العراقي خليل عثمان، عن تفاصيل ونشأة مصحف المسجد الأقصى، والذي بدأ العمل فيه على مدار 6 سنوات بدأت في 2014، على يد الخطاط الفلسطيني، ساهر الكعبي، الذي عمل على خط المصحف الجديد لنحو 15 ساعة يومياً.
وأضاف عثمان خلال تصريحاتة عبر قناة " الغد" ، أن مصحف الأقصى، هو أول مصحف يحمل اسم المسجد، وأول مصحف يحمل اسم دولة فلسطين رمزيا، حيث سيكون سفيرا لهما حول العالم، مشيرا إلى أن الكعبي قد كلف رسميا من قبل السلطات الفلسطينية، بالتفرغ التام لإنجاز هذا العمل يوم 26 فبراير 2014.
وتابع أن التحضيرات لهذا العمل العظيم استغرقت قرابة العام؛ وتضمن ذلك الحصول على الموافقات المطلوبة من الجهات الرسمية، إلى جانب شراء أحبار وأوراق وأقلام خاصة، وضبط أبعاد صفحة المصحف وفقا لحجم القلم، إذ يستخدم الرجل ورقا خاصا.
وأوضح الداعية العراقي، أن الورق المستخدم في النسخة الأصلية من المصحف تم جلبه من مدينة إسطنبول التركية، بعد البحث عن مصادر ورق مناسب قادر على البقاء لفترات طويلة دون أن يتعرض للتلف بفعل عوامل الزمن، فيما تم استيراد الحبر من اليابان، وهو مصنوع يدويا من مواد طبيعية، وخال من المواد الكيميائية.
ونوه بأن خط الصفحة الواحدة استغرق أربع عشرة ساعة، وربما يحتاج تشكيل كلمة لخمس دقائق أو أكثر، حيث يتم استخدم مسودات، قبل الكتابة على الورق المخطط.
وتابع :" كتب الكعبي المصحف على صفحات مساحتها إجمالا 70 سم طولا و50 سم عرضا، ومتن الجزء المخصص لكتابة الآيات مساحته 25 سم طولا، و24 سم عرضا، بينما تحتوي كل صفحة على 15 سطرا، كما تم كتابة المصحف بالرسم التوقيفي (العثماني)، كما كتب في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، كان قد أهدى أول نسخة من مصحف المسجد الأقصى، إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تقديرًا لدور الأزهر في دعم القضية الفلسطينية والتعريف بحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله الدائم والمشروع ضد انتهاكات الكيان الصهيوني.