عاجل
الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

31 أكتوبر 1968.. يوم من أيام العزة والكرامة والانتماء

مشايخ قبائل سيناء في مؤتمر الحسنة
مشايخ قبائل سيناء في مؤتمر الحسنة

كان يومَا فارقًا في تاريخ سيناء أظهر خلاله مشايخ وعواقل قبائل سيناء الانتماء إلى الوطن الأم مصر، وهم بين أيدي الإجرام الإسرائيلي المغلف بتأييد أعمى من قوى البغي والعدوان في دول الغرب وعلى رأسها زعيمة الإمبريالية المتوحشة الولايات المتحدة الأمريكية إنه مؤتمر الحسنة الذي أقامته السلطات الإسرائيلية في مدينة الحسنة بشمال سيناء يوم 31 أكتوبر عام 1968 عقب احتلالها لشبه جزيرة سيناء، حاول الإسرائيليون تحريض أهالي سيناء على الاستقلال بها وإعلانها دولة مستقلة للقضاء على تبعيتها لمصر وإثبات عدم أحقيتها في استرداد سيناء مرة أخرى، ولكن بعد أن اتفقت مع مشايخ سيناء قاموا بتوجيه لطمة قاسية إلى العدو المزهو بانتصار زائف خداع.



 

الشيخ سالم الهرش
الشيخ سالم الهرش

 

 

 

 
 

 

وفوض مشايخ القبائل الشيخ سالم الهرش للتحدث أمام المؤتمر يصدح بصوت وطني مبين قائلًا: "سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر، وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل، وأن أمر سيناء في يد مصر، سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرا واحدًا يمكننا التفريط فيه، ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبد الناصر".

 

تفاصيل المؤتمر

كانت إسرائيل قد حشدت كل طاقاتها لتحقيق حلمها في نزع سيناء من مصريتها وعروبتها، وسعيا وراء الهدف التقى موشية ديان وزير الدفاع في إسرائيل آنذاك، عددا من مشايخ سيناء وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة. 

 

وفي نفس الوقت علمت السلطات المصرية بتفاصيل المخطط الإسرائيلي، فقامت بتكليف الضابط السيناوى محمد اليماني بمتابعة القضية، حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل في طلبها، وقام برصد تحركات العدو الصهيوني واتصالاته الدولية، في الوقت الذي وافقت فيه أمريكا وعدد من حلفائها على دعم القضية في حالة موافقة أهل سيناء على التدويل في مؤتمر عام يراه العالم كله.

 

اجتمع ديان بالشيخ سالم الهرش وبعدد من كبار المشايخ معلنين موافقتهم على المقترح مبدئيا، إلا أنهم طالبوا بمهلة للحصول على إجماع شيوخ القبائل في سيناء. 

 

ويوم 31 أكتوبر عام 1968 أعدت إسرائيل عدتها لإعلان سيناء دولة منفصلة وحشد ديان وزير الدفاع عدته، ويضيف محمود سعيد لطفي ابن المحامي الشهير سعيد لطفي أحد مهندسي العملية إن الطائرات كانت تنقل الطعام ومصوري وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات في إسرائيل يتوافدون جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة من أجل اللحظة الحاسمة وفي الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك للقضاء على المحاولة الإسرائيلية.

 

 وتم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث عنهم أمام الإسرائيليين فقال: أترضون بما أقول؟ فقالوا: نعم. وبينما موشيه ينتظر لحظة التدويل قال الهرش:"سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر، وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل، وأن أمر سيناء في يد مصر، سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرا واحدًا يمكننا التفريط فيه، ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبد الناصر".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز