رئيسة المنتدى الدولي لحوض النيل: دور رئيسي للمرأة الإفريقية في مواجهة تغير المناخ
ألفت سعد
د. هالة يسري: المرأة والطفل الفئات الأكثر هشاشة لنقص الموارد
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية أكدت فريديان نيارمانا، رئيس المنتدى الدولي لحوض النيل، في كلمتها إلى المرأة المصرية عبر الفيديو كونفرانس، أن المرأة في إفريقيا هي أكثر من تعاني عواقب تغير المناخ وأهمها ندرة المياه والجفاف وتتحمل السير عشرات الكيلومترات للحصول على المياه وأن ندرة المياه تزيد من فرص العنف والمشاكل الأسرية.
وأشارت نيارمانا في افتتاح ورشة العمل لإطلاق شبكة النيل الوطنية للمرأة في إطار جهود المنتدى الوطني لنهر النيل برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي أن العدالة في الحصول على المياه حق إنساني وأهم أهداف التنمية المستدامة، وأن المرأة تلعب دورا أساسياً في ملف المياه لذلك يجب تعظيم دورها ومساندتها لتكون من أطراف وضع سياسات واتخاذ القرار.. لذا قام المنتدى الدولي لحوض النيل بعدة دورات تدريبية في دول حوض النيل للمرأة للتثقيف والإرشاد، كما تم إنشاء شبكات اجتماعية لبناء المرونة والصمود في مجابهة الفيضانات والجفاف واستخدام طرق ووسائل الإنذار المبكر والانخراط في مبادرات الإدارة المتكاملة للمياه.
أضافت نيارمانا في رسالتها إلى الحاضرات ممثلات منظمات المجتمع المدني في المحافظات وعدد من الاعلاميات في الصحافة والإذاعة والتليفزيون أنه من الضروري أن ترتبط الشبكات الخاصة بالمرأة الإفريقية بعضها البعض خاصة في دول حوض النيل لتشابه التحديات وأشكال المعاناة بهدف تبادل المعلومات والخبرات.
عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية للتغيرات المناخية على المرأة، أشارت الدكتورة هالة يسري، الاستاذ بمركز بحوث الصحراء، إلى أن تغير المناخ أثر سلبا في معظم مناحي الحياة خاصة في المناطق الزراعية والمناطق الساحلية والبحيرات التي تأثرت سواء بالجفاف أو الفيضانات وانعكس ذلك على إنتاجية المحاصيل الزراعية وتغير تركيبها وتأثر العمل بصيد الاسماك.. ايضا تناقصت المياه العذبة التي تصلح للشرب واصبحت عشرات الدول في افريقيا تعاني الفقر المائي.. زيادة البطالة ونقص الموارد في كثير من المناطق أدى إلى التخلي عن مهن معينة والنزوح بعد تزايد معدلات الفقر.. واكثر الفئات تأثرا بالتغيرات المناخية هي الأقل تعليما والأقل دخلا، مثل الصيادين والمزارعين ومع زيادة السكان تزداد حدة المشكلة لنقص الموارد الطبيعية أهمها المياه.. المرأة والطفل هما الفئات الأكثر هشاشة لتغير المناخ، فالمرأة هي التي تخرج للبحث عن المياه ورغم دورها الأساسي في حياة الأسرة إلا أنه لا ينظر إلى دورها الانتاجي ومشاركتها في تحمل العبء الأكبر من المسؤولية.. وهنا يأتي دور منظمات المجتمع التي تعمل على إعلاء شأن المرأة لتشارك في القرارات المصيرية.
أضافت د. هالة أننا نحتاج في تلك الفترة إلى التحليل الرباعي للبيانات، وتشمل تحليل مواطن الضعف والقوة، التهديدات والفرص.. وذلك لمحاولة مواجهة آثار التغيرات الاجتماعية وذلك يحتاج شحذ قطاعات المجتمع في المناطق المتأثرة وتوسيع دائرة الدبلوماسية الشعبية.