تفاصيل افتتاح معرض رؤى ممتدة لمصورات الفنون الجميلة بجاليري بيكاسو إيست
محمد خضير
نظم جاليري بيكاسو ايست التجمع الخامس، افتتاح معرض "رؤى ممتدة" لمصورات الفنون الجميلة، وعددهم 24 فنانة تشكيلية، ومن بينهن نقيبة الفنانين التشكيليين الدكتورة صفية القباني، والذي يستمر حتى يوم 29 اكتوبر 2022.
وقالت الدكتورة الفنانة رشا نبيل، "في كل عام نَحرِص على أن يجمعُنا لِقاء، ورغم لقائنا اليومي تقريباً على مدار العام في الفنون الجميلة أثناء العمل، إلا أن تلاقينا الفني دائماً ما يكون ذو مَذاق خاص.
ففيه نُعيد التَعرف على أنفسنا وعلى بعضِنا البعض، ويُعيد العالم اكتشافنا والتعرُف علينا من جديد، وعلى الرغم من كوننا فنانات تشكيليات يجمعُنا مكان واحد وجذور مُتقاربة، فإن لكل منا شخصيتها ورؤيتها الفنية والفلسفية، وتجربتها الحياتية المُختلفة ورؤيتها للعالم، والتي لا تظهر ولا تتجسد إلا في حَضرة ورهبة الإقدام على عمل فني جديد.
وتابعت رشا نبيل، "من هُنا نعتبر نحن "مُصورات الفنون الجميلة" أن هذا العرض السنوي هو ترجمة فنية لكل الأحداث والظروف الإنسانية والخبرات التي مررنا بها طوال العام، ففي الشهور الماضية فقدنا إحدى الرفيقات العزيزات، ألا وهي الفنانة "حنان الشيخ" التي فجر رحيلها طاقة إبداعية كبيرة بداخلنا، آثَرنا جميعاً أن نُترجمها في صورة أعمال فنية تنبع من ذواتنا الحزينة. وكل ذلك في رسالة مُستترة مُوجهة لها، نُخبرها فيها أننا نَعِدُها بأننا سَنُحاول جميعاً في الفن والحياة.
وقالت: سنحاول التقارُب، واحتراف المَحبة والترابط ما حَيينا، في معرضنا هذا وهو الرابع على التوالي، تتجسد تلك الأفكار والمعاني، من خلال أعمال فنية مُتعددة الأفكار والتقنيات والأساليب، تأتي لتصور لمحة من ذواتنا المُثقلة بالهموم والاِنكسارات حينا، والأفراح والانتصارات حيناً أخر، لنُثري ونُعيد تشكيل العالم من جديد وفق تصورتنا الفريدة والخاصة.
من هُنا تأتي الأعمال مُتنوعة بين الرسم والتصوير والتصوير بخامات جدارية، لتُمثل تجارب على قَدر تنوعها واختلافها وثرائها التشكيلي والفكري، إلا أنها تُعبر عن اتحادنا الدائم في مواجهة صعوبات وعراقيل الحياة المُستمرة".
ومن جانبها، قالت الدكتورة الفنانة زينب نور، عن جماعة مصورات الفنون الجميلة، "عادةً ما نرى بعضنا البعض كل يوم أو عدد من أيام الأسبوع.. لم نكن يوماً على موعد محدد سوى ربما موعد عمل، تربطنا عِشـرة وحياة.. نتفهم أعباء حياتنا العملية والفنية والأسرية.. دون أن نتحدث عن هذه الأعباء أو تلك المهام التي تأتى كل يوم وتنصرِف.. آخذةً منا.. زمناً من عمرنا.. نحن الفنانات.. قد لا نستشعر جمالاً حقيقياً فى حياتنا المزدحمة سوى فى لحظات إبداعاتنا..فجميعنا مصوّرات.. أيا كانت التقنيات والخامات التي نعمل بها..وعلى اختلاف اتجاهاتنا الفنية.. جميعنا زميلات فى مؤسسة عريقة.
وتعد أول مؤسسة للفنون البصرية فى الشرق الأوسط.. ارتأينا وتحديداً قرب اليوم العالمى لحقوق المرأة..أن نجتمع على شىءٍ جديد.. أن تربطنا رابطة فنية موازية.. نتضامن من خلالها ونُدّعم بها بعضنا البعض.. ننمي ونطور من خلالها أنشطتنا الابداعية المختلفة والمتنوعة.. على الساحة الفنية المصرية والإقليمية.. بل والدولية أيضاً".
يُذكر أن أوُلَيات من فَكَرْن فى هذه الرابطة وعمَلن على تأسيسها هن الفنانات "نهاد خضر" و"فيروز سمير" و"زينب نور".. ولولا تشجيع الزميلات تحمسهن الواعى للفكرة، ما كان للرابطة أن تقوم على أساس سليم.. هكذا بدأنا ببساطة ولسوف ننمو يوماً بعد يوم.. آملين أن نَظل سوياً.. رابطة مُصوّرات الفنون الجميلة.