رئيس المجلس الرئاسي اليمني وأمين عام الأمم المتحدة يبحثان مستجدات الأوضاع بالبلاد
وكالات
بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم /السبت/ مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مستجدات الأوضاع في البلاد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشاد العليمي - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - بدور الأمم المتحدة وأمينها العام، ومساعيها الحميدة لوقف الحرب والحد من وطأة الأزمة الإنسانية الأسوأ التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، التزام المنظمة الدولية بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وحشد الموارد اللازمة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، وتسخير كافة الجهود لتثبيت الهدنة وتجديدها، واستئناف العملية السياسية وتمكين اليمنيين من بناء دولتهم القائمة على الشراكة، واحترام حقوق الإنسان.
من ناحية أخرى، طلبت القوى الرئيسية في مجلس الأمن والمجتمع الدولي، اليوم السبت، من الأطراف اليمنية تكثيف المفاوضات على وجه السرعة برعاية الأمم المتحدة؛ من أجل الاتفاق على هدنة موسعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب الفضائية اليمنية، اجتمع نواب الوزراء وكبار الممثلين الرسميين للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين)، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والسويد، ضمن ما سمي مجموعة 5 + 4، بمشاركة ممثلين من كل من هولندا وعمان والسعودية والإمارات، على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة السنوية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ لمناقشة خطوات ملموسة لدعم تمديد الهدنة التي اتفقت عليها الأطراف اليمنية حتى 2 أكتوبر المقبل، مع بدء عملية سياسية لإنهاء النزاع في اليمن. وفي سياق متصل، صرح المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، السبت، بأن الهدنة في اليمن كانت إنجازا كبيرا، معربا عن أمله في الوصول إلى حل نهائي ووقف إطلاق نار دائم ينهي الحرب في اليمن.
وأضاف غروندبرغ - في تصريحات نقلتها قناة اليمن الفضائية - أنه قدم إلى مختلف الأطراف اليمنية مقترحا جديدا لتمديد الهدنة لأطول فترة ممكنة، مشددا على ضرورة وجود مقاربة بناءة بين جميع الأطراف اليمنية.
وأكد المبعوث الأممي أنه لا يمكن الوصول إلى نتائج إن لم تكن هناك إرادة سياسية من الأطراف اليمنية وهذا ضروري للنجاح.
وكان رئيس المجلس الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، قد حذر، في كلمته أمس الجمعة أمام الأمم المتحدة، من أن الهدنة الحالية مهددة بالانهيار بسبب رفض الحوثيين الإيفاء بالشروط، أبرزها رفضهم فتح طرقات تعز والمحافظات الأخرى.
كما كشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في وقت سابق، عن وجود رغبة لدى الولايات المتحدة الأمريكية في تمديد الهدنة باليمن ستة أشهر، قائلا "أعتقد أننا جميعا، بما يشمل الشعب اليمني وأطراف الصراع، نشعر بمزيد من الأمل الآن، نحن بحاجة إلى الانتقال إلى المستوى التالي، ليس فقط لتجديد الهدنة لشهرين، لكن لهدنة أوسع، ربما لمدة 6 أشهر، وهذا ما تود واشنطن أن تراه".
وفي يونيو الماضي، وافقت أطراف الصراع على تمديد الهدنة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 إبريل الماضي، التي بموجبها تم استئناف الرحالات التجارية من وإلى مطار صنعاء، وسُمِح بتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، مما ساعد على إنهاء أزمة الوقود التي يعاني منها السكان في مناطق سيطرة الحوثيين منذ سنوات، ومع ذلك، يواصل الحوثيون رفضهم فتح الطرقات عن مدينة تعز والمحافظات اليمنية الأخرى.