وكيل الأزهر بمؤتمر الأوقاف: "الاجتهاد فريضة حضارية ولا اجتهاد في النصوص القطعية"

قال د. عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف إن هناك تحريفا لحق بمفهوم الاجتهاد وأن الاجتهاد مكون رئيسي من مكونات حضارتنا وأصولنا الدينية وما كتبه العلماء القدماء يسرت لنا فهم الدين ووضعت لنا بناءً حضاريًا.

 

فالاجتهاد فريضة حضارية وضرورة اجتماعية في وقت تتجدد فيه الحياة وتقتضي أحوالها المتسارعة إلى التجديد والاجتهاد في أحكام المستجدات وفي وقت توصف فيه احكام الشريعة بالجمود.

 

وأوضح خلال كلمته بافتتاح المؤتمر العام ٣٣ للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي ينعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يومي ٢٤ و٢٥ سبتمبر حول “الاجتهاد ضرورة العصر صوره- ضوابطه- رجاله- الحاجة إليه”: إنه إذا كان الواقع يشهد تغيرات في مجالات مختلفة أنشئ عنها ضرورة الاجتهاد في أحكام لتلك المتغيرات دون أن يتصدى لها من ليس أهل الاجتهاد خاصة وأننا في عصرنا فأننا محتاج الاجتهاد الجماعي من قبل المؤسسات الدينية والمجامع الفقهية.

 

ولفت إلى أن الاجتهاد ضروري في كل زمان وفي عصرنا اشد ضرورة، مع تيسير وسائل تبادل المعرفة والتواصل ظهر الانحراف الفكري الذي شتت المجتمعات إلا انه في ظل هذا لا بد من انتشار كمًا وكيفًا عبر الوسائل المتاحة للمؤسسات والمتخصصين وعدم ترك باب الاجتهاد لمن لا يحسنه.

وشدد الضويني أن الإسلام رفع عن العقل الجمود والوصاية وجعل أعمال العقل من المتطلبات الشرعية فالعقل كالأساس والشرع بناء ولا يستغي الأساس عن البناء موضحًا أن الأزهر كان قلعة الاجتهاد وسيطل وان الاجتهاد في عصرنا الحالي لابد أن يكون جماعيًا ومؤسسيًا، وان تحقيق نهضة الأمة لا يكون إلا بالسير في خطين متوازيين خط القران والسنة والخط السنة الاجتهاد وأعمال العقل وخط مواز   ننفتح فيه على الجميع بحيث لا تجور حداثة على تراث، مؤكدا أن الأزهر، قال كلمته الأخيرة بالا اجتهاد في النصوص القطعية وان مجال الاجتهاد في النصوص الظنية.