الرئيس القرغيزي يبدي استعداده للتفاوض مع طاجيكستان لحل النزاع الحدودي
وكالات
أكد الرئيس القرغيزي صدير جاباروف استعداده للتفاوض الجاد مع طاجيكستان مهما استغرق الأمر، بهدف إيجاد حل للنزاع الحدودي الدامي بين البلدين، مؤكداً في الوقت ذاته أن قواته لن تتنازل عن "سنتيمتر واحد" من أراضيها.
ونقلت وكالة أنباء (آكي برس) القيرغيزية، اليوم الأربعاء،عن جاباروف قوله في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "نحو 140 ألف مدني قرغيزي تم إجلاؤهم بسبب المعارك من المناطق الحدودية ويتلقون المساعدة".
وأكد أن هناك "إرادة من جانبنا" لمواصلة المفاوضات بأي شكل قانوني مع طاجيكستان، مشيراً إلى أنه يرحب بأي جهود وساطة من قبل الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
كما التقى الرئيس جاباروف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك،والذي أكد أنه يدعم مبادرات جاباروف بشأن حماية النظم البيئية الجبلية. وبعد أن تطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوضع على الحدود القيرغيزية الطاجيكية، قدم تعازيه للرئيس جاباروف في الخسائر البشرية، مؤكدا أنه يتطلع إلى حل القضايا الحدودية بين قيرغيزستان وطاجيكستان.
وقال الرئيس جاباروف إن بلاده، كدولة مسؤولة عضو في الأمم المتحدة، تتعهد بالالتزامات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وأن قيرغيزستان تقدر الاهتمام الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ودعمه لقيرغيزستان، وأعرب عن تقديره للمساعدة المقدمة إلى البلاد.
وكان جاباروف قد التقى يوم الجمعة الماضي نظيره الطاجيكي إمام علي رحمن في قمة بأوزبكستان حيث أمر الاثنان قواتهما بالانسحاب بعد التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار. يذكر أن اشتباكات قد اندلعت على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان منتصف الشهر الجاري، وقال الجانب القرغيزي إن حرس الحدود الطاجيكيين تسللوا إلى منطقة حدودية بالقرب من منطقة باتكين بقرغيزستان و"اتخذوا مواقع قتالية".. وعندما تم الطلب منهم مغادرة المنطقة، فتح حرس الحدود الطاجيك النيران مما أدى إلى تبادل إطلاق النار.