عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

رسالة ماجستير بجامعة العريش حول مشكلات إدارة مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة

حصلت الباحثة عفاف عبد الرازق عبيد هلال المدرسة بالتربية والتعليم بشمال سيناء على درجة الماجستير في التربية المقارنة والإدارة التربوية من كلية التربية بجامعة العريش، وكانت تحت عنوان: "دراسة تحليلية لبعض مشكلات إدارة مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس التعليم الأساسي في مصر".



 

وقد نوقشت الرسالة اليوم في قاعة المناقشات بكلية التربية بجامعة العريش، وكانت تحت إشراف كل من:

الدكتور: أحمد إبراهيم سلمى أرناؤوط ،أستاذ مساعد ورئيس قسم التربية المقارنة والإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة العريش (مشرفًا).

الدكتورة: أمل محسوب زناتي، مدرس الإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة العريش (مشرفًا).

وضمت لجنة المناقشة والحكم كلًا من:  

الدكتور: محمود عطا مسيل، أستاذ التربية المقارنة والإدارة التعليمية المتفرغ بكلية التربية بجامعة الزقازيق (مناقشًا ورئيسًا).

الدكتور: أحمد عبد العظيم سالم، أستاذ ورئيس قسم أصول التربية بكلية التربية بجامعة العريش (مناقشًا وعضوًا).

الدكتور: أحمد إبراهيم سلمى أرناؤوط، أستاذ مساعد ورئيس قسم التربية المقارنة والإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة العريش (مناقشًا وعضوًا).

وأكدت اللجنة أهمية الدراسة، حيث تتناول فئة من أهم فئات المجتمع وفي ظل الاهتمام الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة ومبادرة قادرون باختلاف.

وأكدت الباحثة في رسالتها أن العناية برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة باتت مقياسًا لتقدم الأمم وتحضرها وسمة من سماتها الإنسانية والأخلاقية، خاصة في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل، وما يترتب على هذا التقدم من تعقيد الحياة بمختلف جوانبها المادية والاجتماعية.

وأوضحت أنه ظهرت فكرة الدمج لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة منذ ستينيات القرن العشرين، وبدأت تفرض نفسها بقوة نتيجة للضغوط التي تمارسها جماعات عدة مؤيدة لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأن المعاصر للحقبة الزمنية منذ الستينيات إلى وقتنا هذا يمكنه ملاحظة الجهد والفكر الإنساني الذي أسهم في نقل التربية الخاصة من العزل إلى الدمج الجزئي والكلي وإلى الاستيعاب الكامل، في حين طرح الباحثون أساليب ونظم رعاية تكفل الرعاية التربوية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة في نطاق البيئة التعليمية العادية بإدماجهم في مدارس العاديين قدر الإمكان ولأطول وقت ممكن.. مع اتخاذ الترتيبات والتدابير اللازمة لإمدادهم بالمساعدة التربوية، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البرامج التعليمية.

وأضافت أنه في مصر أسندت مهمة دمج المتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة إلى وزارة التربية والتعليم التي أولت اهتماما ملحوظا بهذه الفئة الخاصة متعاونة في ذلك مع المجلس القومي للأمومة والطفولة وبعض مؤسسات المجتمع المدني، وهدفت الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم 2007/2012 ومتطلبات العام الثالث من الخطة 2009 إلى دمج 10% من الأطفال ذوي الاحتياجات الطفيفة بمدارس التعليم الأساسي، وتحسين جودة التعليم المقدم إليهم ممن هم في سن المدرسة بشكل تدريجى فى 5040 مدرسة من مدارس التعليم الأساسي، خلال سنوات الخطة.

وتلاحظ أن ضمان نجاح عملية الدمج لا بد له من توافر متطلبات أساسية كدراسة الواقع وتحليله، وحصر المشكلات التي تواجه طلاب الدمج ووضع رؤية لتطوير خبرة الدمج في مؤسسات التعليم الأساسي بمصر.

وخلصت الدراسة الى مشكلات إدارة مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، ومنها: الأسس النظرية لدمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، المشكلات التي تواجه إدارة مدارس الدمج لذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر، واقع إدارة مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، التصور المقترح للتغلب على مشكلات إدارة مدارس الدمج لذوى الاحتياجات الخاصة في مصر، حيث حددت منهج الدراسة في استخدام المنهج الوصفي التحليلي القائم على الوصف والتحليل (التفسير) من خلال وصف لطبيعة تجربة دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة في مصر، كما تضمن تحليل تجربة دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.

وحددت الدراسة محاولة تحسين نظام الدمج فى مصر، وذلك عن طريق معرفة واقع نظام نظرًا لوجود قصور كبير في نظام الدمج المطلق بالمدارس في مصر، وأن اختيار دراسة مشكلات الدمج بمدارس طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة هي محاولة تحسين نظام الدمج في مصر.

وهدفت الدراسة إلى: تعريف الأسس النظرية لدمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة كما تناولتها الأدبيات التربوية، تحليل بعض مشكلات التي تواجه إدارة مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة، رصد واقع مشكلات إدارة مدارس الدمج لذوى الاحتياجات الخاصة ، وتقديم تصور مقترح للتغلب على بعض مشكلات إدارة مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.

وتوصلت نتائج الدراسة إلى مجموعة من النتائج، منها: إن الدمج يعد حركة تربوية تهدف الى ادخال الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في برامج التعليم العام من أجل تعليمهم مع أقرانهم العاديين، يستهدف الدمج تحقيق التكامل الاجتماعي والتعليمي للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة مع العاديين داخل الفصول العادية، يواجه ذوي الاحتياجات الخاصة صعوبات وعقبات عديدة عند محاولة دمجهم فى المجتمع بصفة عامة وفى المجتمعات المدرسية بصفة خاصة ، أهمية العائد الاقتصادي من الدمج، تعدد أنواع الدمج، أهمية توفير بيئة تعليمية مشجعة على التواصل والتفاعل الاجتماعى والتعاون بين الطلاب العاديين وأقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، تمكين الطلاب العاديين من التعرف عن قرب على أوجه التشابه بينهم وبين الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى جوانب القوة الكامنة لديهم ، وتعد عملية دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية  قضية معقدة تفرض كثيرا من التحديات لكل من الممارسين والباحثين، حيث يعد أحد الاتجاهات الحديثة في التربية الخاصة التي تتضمن وضع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فى المدارس العادية مع اتخاذ الإجراءات التي تضمن استفادتهم من البرامج التربوية المقدمة في هذه المدارس.

ومن خلال تعرف واقع بعض مشكلات إدارة مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، توصلت الدراسة لعدة نتائج، منها: مشكلات تنظيمية وإدارية، مشكلات تعليمية، مشكلات معرفية واجتماعية، ومشكلات تشريعية وإعلامية، مشيرة إلى ضرورة تحليل المشكلات التي تواجه مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة بمصر، باعتبارها أحد أهم الفئات النوعية التي تحظى باهتمام الدولة في الوقت الحاضر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز