الإحصاء: زيادة نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة ونمو مؤشرات صحة الأم الحامل

كشفت نتائج المسح الصحي للأسرة المصرية، التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم ، عن ارتفاع نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة، ومؤشرات رعاية الأم الحامل، وأن التعليم كان له دور واضح في انخفاض معدل الإنجاب الكلي، إضافة إلى تحسن الحالة التغذوية للأطفال، وانخفاض معدل التقزم.

وحول مؤشرات تنظيم الأسرة، أشارت النتائج إلى زيادة نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة لتصل إلى (66.4%) مقابل حوالي (58.5%) في مسح 2014. وسجل الوجه البحري أعلى نسبة في استخدام وسائل تنظيم الأسرة ليصل إلى (71.4%) عام 2021 مقابل (57%) عام 2014، كما سجل ريف وجه قبلي أقل نسبة استخدام ليصل إلى (57.4%) عام 2021 مقابل (46.7%) في مسح 2014، وبصفة عامة هناك تحسن على مستوى كل الأقاليم باستثناء الوجه القبلي.

كما أن هناك تحسنا ملحوظا في استخدام وسيلة الحبوب لتصل إلى (20%) مقابل (16%) في مسح 2014، وزيادة في وسيلة الكبسولة تحت الجلد لتصل إلى (2.6%) مقابل (0.5%) عام 2014، وبالنسبة للفئات العمرية، أوضحت النتائج أنه كلما زاد العمر حتى 44 عاما زاد استخدام الوسائل.

وأظهرت النتائج أن المستوى التعليمي أثر على استخدام وسائل تنظيم الأسرة، إذ أن أعلى مستوى كان بين اللاتي أتممن المرحلة الثانوية فأعلى لتصل (68%) مقابل (59.6%) عام 2014.

وكان النصيب الأكبر والزيادة للقطاع الحكومي في مصدر الحصول على الوسيلة ليصل إلى (61.2%) مقابل (38.8%) في القطاع الخاص والذي شهد تراجعا عن مسح 2014 حيث سجل القطاع الخاص (43.1%) في مسح 2014، مع ملاحظة انخفاض دور الجمعيات الأهلية في عام 2021 عن عام 2014.

وعن مؤشرات رعاية الحمل والولادة، أوضحت النتائج أن هناك زيادة كبيرة في معظم مؤشرات صحة الأم، إذ وصلت نسبة رعاية الحمل إلى (97%) في عام 2021 مقابل (90%) عام 2014، كذلك هناك تحسن في رعاية الحمل المنتظمة لتصل إلى (90%) مقابل (83%) عام 2014، مع الزيادة في نسبة الولادات على يد مقدم خدمة طبية حيث تصل إلى (97%) مقابل (92%) في مسح 2014.

كما أن هناك ارتفاعا في الولادات القيصرية بصفة عامة على مستوى كل الأقاليم مقارنة مع مسح 2014 مع ارتفاعها بالحضر بصفة خاصة، فقد زاد معدل الولادات القيصرية ليصل إلى (72%) مقابل (52%) في مسح 2014، وقد سجل حضر وجه بحري أعلى نسبة في معدل الولادات القيصرية ليصل إلى (84%) مقابل (70.6%) عام 2014، كما سجل وجه قبلي نسبة (76%) مقابل (50.2%) عام 2014، بينما كانت أقل نسبة في محافظات الحدود (53%) مقابل (41.1%) في 2014.

وحول مؤشرات صحة الطفل، أظهرت النتائج وجود انخفاض في وفيات الأطفال في العمر من (1-4 سنوات) إلى 3 حالات لكل (1000) مولود حي في 2021 مقابل 5 في 2014، لكن هناك ارتفاعا في معدل وفيات حديثي الولادة ليصل إلى 18 لكل ألف مولود عام 2021 مقابل 14 في 2014.

وتشير البيانات إلى أن انخفاض نسبة التطعيمات بشكل عام في 2021 للأطفال في العمر (18 - 29 شهراً) لتصل إلى (90%) مقابل (92%) عام 2014، وكان الانخفاض بصفة خاصة في المحافظات الحضرية بنسبة (80%) مقابل (93%) عام 2014، مع وجود تحسن أو ثبات في الأقاليم الجغرافية الأخرى.

وبشأن مؤشرات الحالة التغذوية للأطفال، بينت النتائج وجود تحسن واضح في مؤشرات الحالة التغذوية للأطفال ما بين عامي 2021 و2014 حيث انخفض معدل التقزم كما انخفض معدل زيادة الوزن، حيث تلاحظ انخفاض نسبة الأطفال المصابين بقصر القامة (التقزم) من (21%) في عام 2014 إلى (13%) عام 2021، مع انخفاض نسبة المصابين بالنحافة من (8%) في 2014 إلى (3%) في 2021، أما بالنسبة لمؤشر نقص الوزن فقد انخفض من (6%) إلى (4 %) في 2021.

كما تشير البيانات إلى ارتفاع نسبة المصابين بالأنيميا بين عامي 2014 و2021، حيث ارتفعت النسبة بين الأطفال من عمر (6-59 شهراً) من (27.2%) إلى (43%)، وتصل نسبة الأنيميا البسيطة إلى (21%) مقارنة بحوالي (18%) عام 2014.

أما مؤشرات ختان البنات، فأوضحت انخفاض الختان بمعدل أكبر وأسرع بين البنات في العمر (0-19عاما)، كما انخفض معدل الختان بين السيدات على مستوى الأقاليم الجغرافية عام 2021 مقارنة بعام 2014، إلا أنه مازال هناك ارتفاع في الوجه القبلي ليبلغ (92%) مقارنة ب (75.8%) في المحافظات الحضرية و(84.1%) بالوجه البحري، كما سجل ريف الوجه القبلي (93.4%) وهو الأعلى مقابل (86.6 %) في ريف الوجه البحري، وكانت أقل نسبة في محافظات الحدود لتصل إلى (62%) مقابل (69.5%) عام 2014.

وأظهرت النتائج التحسن الكبير في نسب الختان بين البنات في عمر (0-19 سنة) ليصل إلى (14%) عام 2021 مقابل (21%) عام 2014 بفارق حوالي 7 نقاط، كذلك انخفاض نسبة المتوقع ختانهن إلى (27%) عام 2021 مقابل (56%) عام 2014، كما أشارت النتائج إلى أن حوالي (74%) من حالات الختان تتم على يد طبيب. وبينت النتائج أن ثلث السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في العمر 15 -49 سنة قد تعرضن لصورة من صور العنف من قبل الزوج، وربع السيدات اللاتي سبق لهن الزواج قد سبق لهن التعرض للعنف الجسدي. حول مؤشرات الإنجاب، أشارت البيانات إلى انخفاض معدل الإنجاب الكلي إلى (2.85) طفل لكل سيدة عام 2021 مقابل (3.5) طفل لكل سيدة عام 2014، أما على مستوى الأقاليم الجغرافية، فقد سجلت المحافظات الحضرية أقل مستوى ليصل (2.2) طفل لكل سيدة. كما انخفض معدل الإنجاب على مستوى الأقاليم عام 2021 مقارنة بعام 2014، حيث سجل ريف الوجه القبلي أعلى معدل إنجاب (3.6) طفل لكل سيدة مقابل (4.1) عام 2014، ولوحظ أن هناك تقارب بين حضر الوجه البحري والقبلي ليبلغ (2.4)، (2.5) على التوالي. وكان أثر مستوى التعليم واضح على معدل الإنجاب الكلي، حيث شهد عام 2021 تحسنا واضحا مقارنة بعام 2014، فقد بلغ (2.6) طفل لكل سيدة أتمت التعليم الثانوي أو أعلى، وارتفع إلى (3.6) طفل لكل سيدة لم تتم التعليم الابتدائي.

وتشير النتائج إلى أن (81.5%) من السيدات اللاتي لديهن ثلاثة أطفال أو أكثر لا يرغبن في إنجاب المزيد من الأطفال مقابل (8.2%) من السيدات اللاتي لديهن طفل واحد، وكان هناك ( 20.5%) من المواليد لم يكن مرغوبا فيهم مقابل (15.7) في مسح 2014.

وعن مؤشرات عمالة الأطفال وضبط السلوك، تشير البيانات الى التحسن الواضع في عمالة الأطفال (5-17) سنة لتصل النسبة إلى (5.6%) عام 2021 مقابل (7%) عام 2014، كما سجلت محافظات الحدود اقل نسبة لتصل إلى (2.6%) مقابل (3.6%) في 2014، وكان أعلاها في ريف قبلي لتصل إلى (8.4%) مقابل (10.4%) عام 2014، كما سجلت المحافظات الحضرية والحضر بشكل عام ارتفاعا عن 2014 إلا أنه أقل بكثير عن الريف.

وعن مؤشرات الشباب، أوضحت نتائج المسح حول اتجاهات الشباب في الفئة العمرية من (15-29) ولم يسبق لهم الزواج نحو توقيت استخدام وسائل تنظيم الأسرة، أن (18.1%) يفضلون استخدام وسائل تنظيم الأسرة قبل أول حمل وأن (69.6%) يفضلوا استخدام وسيلة بعد أول مولود.

ووصل متوسط عدد الأطفال الأمثل بين الشباب /الشابات الذين لم يسبق لهم الزواج إلى (2.6) طفل ويرتفع العدد الأمثل للأطفال بين الشباب الذكور ليصل إلى (2.7) طفل مقارنة (2.4) طفل للشابات.

يذكر أنه تم تنفيذ سبع دورات سابقة من المسوح منذ 1988 ولأول مرة يقوم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بتنفيذ المسح من أجل توفير مؤشرات تعكس تطورات الوضع السكاني والصحي وقياس الإنجازات الخاصة في هذا المجال، بالإضافة إلى المساعدة في التخطيط للبرامج والتدخلات المطلوبة مستقبلا، والتي سوف يتم الاعتماد عليها أيضا في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وكذلك في رصد مؤشرات التنمية المستدامة (رؤية مصر2030).

ووفر المسح مؤشرات عن الإنجاب، تنظيم الأسرة، رعاية الحمل والولادة، صحة الطفل، الحالة التغذوية للأطفال، صحة وتمكين المرأة، ختان الإناث، عمالة الأطفال وضبط سلوك الطفل، اتجاهات الشباب/الشابات.

وتم الالتزام بالمعايير الدولية لضمان جودة العمل فيما يتعلق بتصميم وسحب العينة لتكون ممثلة على مستوى المحافظات وأقاليم الجمهورية وفي كافة مراحل المسح