عاجل
الأحد 5 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

خبير طقس يجيب عن السؤال الصعب.. كيف تأثرت مصر بالتغيرات المناخية؟

يشهد العالم في الآونة الأخيرة الكثير من الظواهر المناخية الجديدة مثل الانتشار الكبير لحرائق الغابات في بعض الدول مثل جزيرة صقلية، وفرنسا، وتشيك، والمغرب، والجزائر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأيضًا وجود العديد من الدول التي تعرض لخسائر بشرية ومادية كبيرة نتيجة الفيضانات والسيول والجفاف.



 

ويسمي العلماء هذه الظواهر بالـ"الطقس المتطرف"، ويكون عبارة عن حالة جوية متغيرة على غير المعتاد، وتكون غير متوقعه من قبل ولم يسبق التخطيط لها، وتتميز بقوتها وسريعة الحدوث بشكل مفاجئ. 

 

ولتفسير هذه الظواهر ومدى تأثيرها على مصر، وجهت "بوابة روزاليوسف" هذا السؤال إلى الدكتور "شاكر أبو المعاطي"، أستاذ المناخ في المعمل المركزي للمناخ الزراعي، الذي قال إن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة لمواجهة تطرف من المناخ حتى عام 2050.

وأوضح "شاكر" أن مصر ستتأثر بظاهرة تطرف المناخ وسيتحول طقس مصر من حار جاف صيفا ودفيء ممطر شتاءً إلى طقس موسمي فقط فسيصبح طقس مصر شديدة الحرارة صيفا وشديد البرودة شتاءًا والفصول الأخرى ستصبح هامشية.

 

وتابع "شاكر"، أنه من الوارد جدا أن تتعرض مصر لحالة من حالات التصحر والجفاف وأيضا إجهاد على حصتنا في المياه نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وما يترتب عليها من حاجة المحاصيل إلى كمية أكبر من المياه سواء إن كانت من مياه الآبار أو مياه نهر النيل. وأشار "شاكر" إلى أنه من النتائج السلبية لتطرف المناخ هو انتشار عدد من الأمراض الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل وبدورها ستؤثر على إنتاجية المحاصيل وقطاع إنتاج الأسماك والدواجن والإنتاج الحيواني.

 

وأكد "شاكر"، أن مصر قد وضعت خطة لمواجهة تلك التغيرات عن طريق أليات التكييف، مع العمل على تخفيض الإنبعاثات الكربونية، وأيضًا استحداث طرق حديثة للري وأنواع محاصيل زراعية تتحمل ارتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلى تبطين الترع.

واختتم "شاكر" أنه قمة المناخ التي ستعقد في شرم الشيخ في نوفمبر القادم ستكون النقطة الفاصلة في ملف تغيرات المناخ العالمي، وستكون نتائجها أن تقوم الدول الصناعية الكبرى بتقليل نسب الإنبعاثات والدول الغنية بدعم الدول المتضررة. 

 

يذكر أن التطرف المناخي يؤدي إلى حدوث خلل في محتويات المناخ الأساسية مثل، حركة الرياح، ودرجة الحرارة ونسبة الهطول، تشير هذه الحالة إلى ظهور مشاكل عديدة وكبيرة لها الكثير من المؤثرات السلبية على البيئة بشكل عام، لما يحدث من تغيرات مناخية لم تكن في الحسبان، وأيضًا لما يحدث من تقلبات كبيرة في المناخ في عدة مناطق مختلفة من العالم، وهذه التقلبات أدت إلى ظهور الكثير من التغيرات المناخية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز