أُسرة "أبو العينين شعيشع" تُطالب "جمعة" بإطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن الكريم
محمود هيكل
طالبت أسرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر الأسبق، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها التاسعة والعشرين لعام 2023م المقبل.
وقال محمد عوض اليمانى الشيخ، حفيد الشيخ الراحل، في بيان له، إن هناك مطلبا عاما من أُسرة الشيخ الراحل ومُحبيه بتكريمه من وزارة الأوقاف التي عمل مستشاراً لها، في الذكرى المئوية لميلاده، بإطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها التاسعة والعشرين لعام 2023م، تخليداً لذكرى القارئ الكبير الذي لُقب بـ " ملك الصبَّا "، ووُلد في 12 أغسطس 1922م، ووافته المنية يوم 23 يونيو 2011م عن عُمر ناهز 88 عاماً، وإكراماً لمُحبيه من كل بقاع العالم.
ودعا حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها القادمة، إسوةً بالقارئ الراحل الشيخ «محمد صديق المنشاوي»، والذي تم إطلاق اسمه على المسابقة لعام 2022م، وهو أمر متبع لدى الوزارة في كل عام، إحياءً لذكرى هؤلاء المشايخ الأفاضل، وذلك للربط بين السلف والخلف، أي الربط بين الجيل الجديد والجيل القديم.
وقدم حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، التهنئة إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لتجديد الثقة فيه واستمراره كوزير للأوقاف في التشكيل الوزاري الجديد، داعياً الله العلي القدير أن يوفقه لكل خير، وأن يحفظ مصرنا الغالية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وكانت قد حلت أمس الجمعة الذكرى الـ100 على ميلاد آخر جيل عمالقة قارئي القرآن الكريم، القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، الذي وافته المنية يوم الخميس، 23 يونيو من عام 2011م، بعد صراع طويل مع المرض، عن عُمر يُناهز 88 عاماً.
ويعد الشيخ أبو العينين شعيشع، واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، في 12 أغسطس من عام 1922م، وهو الابن الثاني عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو في الرابعة عشر من عمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة في ذلك العام، والتي تبعدُ عن مدينة بيلا بنحو 27 كيلو متراً.
دخل شعيشع، الإذاعة المصرية عام 1939م، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات " رفعت "، ولكنه اتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
وفي عام 1969م عُين "شعيشع" قارئاً لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيراً فى بداية السبعينات من القرن الماضى لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم في مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988م، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.
كما عُين شعيشع، عضواً بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.
تُوفي شعيشع، في 23 يونيو من عام 2011م، عن عُمر يُناهز الـ88 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة في تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن في المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب فى مسقط رأسه بمسجد " أبو غنام "، أحد أكبر مساجد مدينة بيلا، وعدد من مساجد المدينة، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.
على الرغم من تلك الرحلة الإيمانية، العطرة بتلاوة القرآن الكريم، لم يتم تكريم الشيخ أبو العينين شعيشع حتى الآن، ولو بتسمية معهد ديني أو مدرسة أو شارع أو ميدان على اسمه بمسقط رأسه، في مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.