بقلم
حسام طلعت
سيدى الرئيس .. أقم الصلاة !
12:00 ص - الأحد 17 فبراير 2013
بقلم : حسام طلعت
سيدى الرئيس إن الوطن يئن من خطر الانقسام، يتمزق من الفرقة، ان الوطن يتباين نسيجه، إن الوطن يتفكك!
لا يختلف أحد على أن شعب مصر هو أكثر شعوب الأرض تدينا أيما كان دينه عبر التاريخ، نحن أول من بنى للدين معبدا ولازال معبد الكرنك أكبر دار عبادة على وجه الأرض ليومنا هذا شاهدا و دليلا على ذلك،
وأول الأنبياء بعد آدم إدريس عليه السلام كان مصريا، وأرض مصر أرض الانبياء والمرسلين، وهى أكثر الأماكن ذكرا فى كتاب الله بعد مكة.
لقد اختار الشعب فى انتخابات البرلمان المنحل مرشحى التيارات الاسلامية لا لشىء سوى التمسك بالدين، وما أبعد الشعب عن إتباعهم إلا لبعدهم عن تطبيق الدين أو حتى المطالبة بتطبيقه، والأزهر منارة الإسلام فى العالم ظل شامخا عشرة قرون من الزمان لتمسك المصريين بالدين، إنه الدين يا سيادة الرئيس المسلم إنه الدين.
لنجمع الناس على شعائر الدين، لنوحد صفوفهم بالدين، فالدين واحد وما نختلف فيه ليس من بكثير ولكنها المتشابهات التى أوشكت أن تطيح بالوطن
سيدى الرئيس هل يصعب علي سيادتك أن تصدر قرارا بسيطا فى ظاهره عميقا فى أثره على هذه الأمة؟!
إنى أطالب الرئيس محمد مرسى أن يصدر قرارا "بتعطيل كافة أعمال الدولة وقت الصلاة" نريد للشعب أن يصلى، هل هذا بشىء صعب؟! هل يخالف الدستور؟ هل سيعارضه أحد؟! لا أظن.
تخيل سيدى الرئيس أن شعبنا يصلى الجماعة فى كل مكان من أرض مصر فى نفس الوقت، تخيل أن أبرياءنا فى المدارس يدعون لك بالتوفيق، تخيل عمال الشوارع يدعون لمصر بالخير، تخيل أن شعب مصر محافظا على الوضوء!! ترى ألن يصيب الوطن خيرا من دعوة أحدهم؟!
حتى وان نسى كل هؤلاء الدعاء ألن يثيبنا الله بإقامتك لركن من أركان دينه؟! ألن يجازيك الله على إرساء عماد الدين؟! لن يخذلك المولى طالما تمسكت وشعبك بعماد الدين. دع قلوب الشعب تطمئن بذكر الله فتهدأ.
لتكتب اسمك فى التاريخ بحروف من نور فأنت أول زعيم أتاح الفرصة للمصريين أن يصلوا بطمأنينة، فلن يضطر أحدهم بعد ذلك لتعطيل عمله لأداء الصلاة.
إنه التغيير الذى سوف يؤثر فى سلوك الشعب كله، بل فى شعوب طائر النهضة كلها بجناحيه شرقا وغربا.
سيدى الرئيس ان أعداءنا لن يرهبهم أن نتحد مع إيران و لا مع الصين قدر رهبتهم من أن يروا شعبا بأكمله يصلى فهذه هى أهم صفات الشعب الذى سيهزمهم فهذا فى صحيح معتقداتهم....إنها الصلاة.
إنها الصلاة التى توأد الفتن،فلا يعقل أن نصلى فى صف واحد و نختم الصلاة كى نقتتل!
إنها الصلاة التى ستحبب فيك شعبك وتعيد إليك سمتك الاسلامى الذى لم نر منه شيئا إلى الآن إلا صلاتك أنت فاجعل شعبك يصلى هو الآخر بمساعدتك،
تأكد سيدى الرئيس أن هذا القرار لو اتخذته الآن سيعيد إلى يدك عصا الحكم و ساعتها لن يخرج عليك أحد فأنت تقيم الدين حقا وصدقا لا بالشعارات و لا بالخطب "إنه الدين".
سيدى الرئيس يعلم الله أنى مخلص النية –بفتح اللام و بكسرها- و أنى لا أرجو غير صلاح الأمة و ثواب الآخرة
وأقسم بالله لو أنك اتخذت هذا القرار لأكون مدافعا عنك ما حييت فقد أقمت فينا الدين ووجبت على طاعتك.
فى النهاية أعتذر عن العنوان فهو فقط للفت انتباهك ولنا فى الزكاة حديثا آخر،،،
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز