عاجل
الجمعة 8 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
أنا المواطن "مصرى"

أنا المواطن "مصرى"

بقلم : حسام طلعت



 

أنا المواطن "مصرى" شايل همى فوق دماغى طول الزمان"حصرى"

بنيت أهرام وسد و حفرت قناة وعبرتها وحزامى دايما على"خصرى"

حلمى بسيط لا انا عايز عزبة ولا قصر ولا عايز على البحر شاليــــه

ده لما بيعدى عليا يوم مكفى فيه بيتى بأمان دا بيبقى يوم "نصرى"

 

 

انا ابن الريف أو ابن الحضر،انا المسلم أو أنا المسيحي، اخوانى، سلفى، صوفى أو ليبرالى، علمانى أو حتى كافر كما يحب البعض أن يناديني، مر عامان على ثورة حتى الآن لم أعرف لها بعد معنى و لم أجد لها مردودا إيجابيا فى أى اتجاه!!

 

خرجت مع الثائرين على النظام السابق أو لم أخرج، كنت فى صفهم أو كنت ضدهم، تعاطفت معهم أو حتى تعاطفت مع من يثورون ضدهم، مات من أقاربى أو أصدقائى من مات فى تلك الثورة أو لم يمت، جرح منهم من جرح أو حتى لم يجرح.....ماذا فرق؟!!

 

عندما ثاروا أخبروني أنهم يثورون على النظام من أجل "العيش والحرية والكرامة الإنسانية"، فرحت كثيرا لأنني لا أجد أى منهم إلا بالكاد، فكان "أكل العيش مراً والحرية سجناً والكرامة هدراً"!!

 

ثارت مصر على نظامها و استبدلته مؤقتا "بنفس النظام"!! ، وتوالت الأحداث الجسام التى لم أستفد منها شيئا سوى أن عاداتى قد تغيرت فقد استبدلت أحاديثى فى الكرة بأكره شىء إلى نفسى وهو السياسة، فبعد أن كانت أسرتى تجتمع على مشاهدة مباراة لكرة القدم أو حول مسلسل تليفزيوني أصبحنا نجتمع على نشرة الأخبار وبرامج الحوار التى أصبح مقدموها هم ألمع نجوم الشاشة!!

أنا شخصيا لا يهمنى من يحكم بقدر ما يهمنى كيف يحكم، فدول الغرب يحكمها غير المسلمين و مع هذا نذهب إليها متسللين "سباحة"!!

 

وجاء نظام قالوا عنه أنه "جديد" سواءاً كنت مؤيدا له أو لم أكن فقد جاء.

خاصة وبعدما قيل فى هذا النظام من أساطير، فقيل فيه أنه "نهضة لمصر وعودة فى الدين للأصل"،،

 

نظام سيعيد لنا ثرواتنا المنهوبة، نظام سيحافظ على ما لدينا من خيرات، سيزيد من فى خزائننا الواردات، سيفتح لنا على الغارب باب الحريات، سيفرغ لنا أوقاتا فى الأعمال لإقامة الصلوات، سيصلح علاقاتنا مع كل الدول ويبدأ بالجارات، سيقتص للشهداء و يعين أصحاب العاهات، و لكن للأسف حتى الآن هيهات هيهات و الخوف كل الخوف ليس مما حدث ولكنه مما هو آت!!!

 

المشكلة أننا إذا قارنا ما بين ما وعدونى به و ما ألقاه الآن فسنعرف فعلا المعنى الحقيقى للفشل!!!

 

إنها أبدا لم تكن ثورة!!!!!

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز