عاجل
الأربعاء 29 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
البحث عن بديل لرابعة

البحث عن بديل لرابعة

بقلم : طارق رضوان
فض رابعة كان صدمة لم يتوقعها الإخوان فقد وصل بهم الغرور إلى مداه وظنوا أنهم أقوياء وكثرة والأمريكان يساندونهم ولأنهم جهلاء لم يقرأوا التاريخ جيداً الأمريكان لا يتعاملون إلا مع القوى ولو لمسوا فيه ضعفا ما باعوه فى أقل من ثانية فعلوها من قبل مع شاه إيران، والإخوان ليسوا أعز من الشاه لديهم لذلك ظن الإخوان أنهم أقوى وبعد فض رابعة كانت لهم خطة بديلة خطة قديمة وضعها الأمريكان لمساندة الإخوان الحليف الاستراتيجى فى مصر منذ عام2005  خطة النجاة والانقلاب على الدولة المصرية وعلى شعبها، الخطة كان منفذها هو جون ماكين بترتيب خاص من آن باترسون التى رحلت عن السفارة أخيرا وهى الضغط على الدولة المصرية للإفراج عن محمد مرسى فقط الطلب كان الإفراج عن جميع القيادات المحبوسة لينتهى التفاوض الى خروج مرسى فقط وفور خروج مرسى يتجه الإخوان ومن هم متعاطفون معهم منبقية التيارات الإسلامية وممن هم من الجهلاء من المدنيين المتعاطفين معهم الجميع سيذهب زاحفا إلى مدينة مرسى مطروح ويلحق بهم مرسى وهناك يحتلون مبنى المحافظة ومديرية الأمن ومن مبنى المحافظة يعلن مرسى أنه الرئيس الشرعى للبلاد ويشكل حكومة جديدة تلك الحكومة التى أعلن عنها من على منصة رابعة ويتم الإعلان عن قيام الدولة المصرية الإسلامية. وأول من كان سيعترف بها هى دولة تركيا يتم ذلك الاعتراف بزيارة وزير خارجية تركيا إلى مرسى مطروح ليعلن من هناك اعتراف تركيا بتلك الدولة وبمحمد مرسى رئيسا شرعيا لها ويدعو جموع المصريين للاعتراف بها ويلى اعتراف تركيا كل من قطر وبعض الدول الأفريقية وآخر الدول التى كانت ستعترف هى دول الغرب وأمريكا. مطروح هى الهدف، والأسباب عديدة ولم تكن أبدا محافظة المنيا أو أى محافظة أخرى من محافظات الصعيد كما قال البعض وأشاع ومنها جريدة الأهرام وأظن - وإن كان بعض الظن إثم - فشائعة أن المحافظة المستهدفة هى إحدى محافظات الصعيد يبدو أنه للتمويه أو للخداع، سليم العوا له يد فى كل ما ينشر فى الأهرام وتلك قصة أخرى وكان اختيار مطروح لأسباب جغرافية بحتة فهى تمتلك مطارا يمكن أن يستقبل طائرات الوفود كما أنها تطل على البحر المتوسط وتمتلك ميناء كما أن ظهيرها الصحراوى شرق ليبيا التى يسيطر عليها الإخوان كما أنها محافظة نائية ومكشوفة الطرق يمكن من خلالها رصد أى إمدادات للشرطة فلكل هذه الأسباب وقع اختيار الأمريكان عليها. وكانت العقبة الوحيدة التى تقابلهم هى خروج محمد مرسى من محبسه ليضفى الشرعية على إعلان الدولة التى كانت ستقسم مصر خلال دقائق. لذلك كان رفض القيادة المصرية لخروج مرسى قاطعا ولا مناقشة فيه الرجل الذى كان يجلس على عرش مصر كان يرسل كل أسرارها العليا نسخة الى مكتب الإرشاد ونسخة الى الأمريكان، الأمريكان يخططون والإخوان ينفذون لكن جاء من يضع العصا فى العجلة ليتوقف المشروع كل ما يفكرون به الآن كيف تبقى الجماعة على قيد الحياة وتحاول العودة الى الحياة السياسية فى أقرب وقت لتشارك فى مهام الأمريكان يريدونها بأسرع ما يمكن وهو الدور الذى يلعبه محمد على بشر داخليا والتنظيم الدولى خارجيا. تلك هى بعض من خطط الأمريكان. أما أن يظهر علينا كاتب يملى عليه بعض المعلومات التى تبدو صحيحة لكنها مضللة فهو الأمر الذى يحتاج لمراجعة ومتابعة وتدقيق بل تحقيق لآن الأمر جد خطير.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز