عاجل
السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
أبو تريكة وعمرو خالد

أبو تريكة وعمرو خالد

بقلم : طارق رضوان



 
سأضرب لكم مثلا، عندما تشترى سيارة (هامر) وتركنها تحت البيت لقضاء مشاويرك المهمة وقتها يمكنك فى أى لحظة وفى أى اتجاه أن تسير بها، إلى فرح إلى عزاء إلى السوق إلى المصيف، المهم أن السيارة موجودة وجاهزة وقوية وعفية ويمكنها أن تنطلق فى أى وقت ودون أى معوقات، هكذا الحال فى عمرو خالد وأبوتريكة واختراع الأولتراس، شباب متحمس ومنظم وله قوانين صارمة وله قائد وقاعدة عريقة من الشباب صغير السن قليل الثقافة يسهل توجيههم والسير بهم إلى أى اتجاه يريده - الكابو - المدار أصلا من أجهزة ضخمة. وقد لعب الأولتراس الدور الذى خطط من أجله. دوره، فى الثورة لنجاحها، رأيت بعينى رأسى شباب الأولتراس يوم جمعة الغضب يصعد المدرعات ويخلع نوافذها الحديدية ويفتح بابها من أعلى ويرمى بداخلها الشماريخ لتشتعل ويهبط منها الجنود مفزوعين، بينما كنا نجرى نحن وكل من كان فى الثورة إما يجرون وأنا منهم كالريح أو جالسين بعيدا يتقيئون من شدة قنابل الغاز، أما هم فلا، كان للأولتراس دور بطولى فى نجاح الثورة والقضاء على طغيان الشرطة، لكن دوره انتهى ولأسباب صراع ما بين الأجهزة قضى عليهم وكسرت شوكتهم فى استاد بورسعيد، درس قاس ورسالة مهمة لينتهى دورهم السياسى رويدا رويدا، وعندما سيأتى الأمر من أعلى ستجد - الكابو - يعلن عن حل الرابطة وتنتهى الظاهرة العبقرية، والآن هناك عربتا هامر جاهزتان للانطلاق لأى اتجاه، كيانان لهما شعبية طاغية بين الناس، بعيدان تماما عن الأضواء السياسية، هما عمرو خالد الآتى الآن من رحلة مكوكية بين دول المنبع لمناقشة مشكلة نهر النيل، كما زار بعض الدول الأفريقية، وهو يرأس جمعية صناع الحياة وهى تضم ثلاثة ملايين من المصريين، كما يرأس حزبه الجديد المكون من 03 ألف عضو والعضوية فى تزايد مستمر، وهو عنصر مخيف جدا لدى الإخوان شعبيته الطاغية تثير مخاوفهم وغيظهم، ولا يعرفون ما هو المقصود من تحركاته ومن وراءه.
 
 
نفس الحال فى محمد أبوتريكة، هو الآخر كيان كبير استطاع بفعلة واحدة منه باعتراضه على لعب السوبر أن يقضى على كل جيله، ويبدأ تاريخ النادى الأهلى السياسى من عنده ومحا كل من كان قبله فى العمل السياسى، أبوتريكة يسيطر بفعلته تلك على كل روابط الأولتراس فى مصر، أهلى زمالك إسماعيلى، بل للرجل أتباع ومحبون فى أفريقيا والدول العربية، أحد المشجعين فى أفريقيا أخذ حذاءه ليقبله فى الصورة الشهيرة. وفى غزة رغم أن الغزاوية زمالكاوية إلا أن أبوتريكة هو معشوقهم الأول أبوتريكة هو الآخر مشروع سياسى كبير ومهم ومعد جيدا، والإخوان الآن يقولون إنه إخوانى منذ الصغر. أبوتريكة لم يكن إخوانيا عاملا، بل متعاطف، وهم يكذبون. لك أن تتخيل أى مرشح رئاسى قادم يقف أبوتريكة بجواره فى صورة واحدة، سيحصد المرشح أصوات الملايين التى تعشق وتثق فى اللاعب. أبوتريكة فعل. والأهلى والإخوان والجميع رد فعل، لذلك فدوره السياسى قادم بقوة لا محالة.. واستخدم شعبيته لشىء ما كبير داخليا أو خارجيا قادم،ئفعلوها مع محمد على كلاى الذى كان يرسل إلى دول إسلامية لتوصيل رسائل أو الحصول على مكاسب لصالح الأمة الأمريكية، مما وصل الحد إلى أن السلطات السعودية فتحت له الكعبة ليصلى بداخلها. عمرو خالد وأبوتريكة لهما غرض للسير فى اتجاه معين. ترى إلى أى اتجاه سيسيرون؟ أعتقد أن الأمريكان والإنجليز من تربى عمرو خالد عندهم. يعرفون جيدا ونحن كالعادة متفرجون.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز