عاجل
الثلاثاء 17 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
لا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية للصين

لا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية للصين

بقلم : لياو لي تشانغ

ولا يجوز المساس بمبدأ "دولة واحدة ونظامان"



في هذه الأيام، قد لاحظ الأصدقاء المصريون المهتمون بالصين خبرا مغضبا، في مساء يوم 3 أغسطس، بعض المتظاهرين المقنعين أزالوا العلم الوطني الصيني من سارية علم في تسيم شا تسوي، ثم ألقوه في المياه، تنتهك هذه الأفعال بشدة "قانون العلم الوطني لجمهورية الصين الشعبية"، و"مرسوم العلم الوطني والشعار الوطني لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة"، وتعد تصرفاتهم هذه الإساءة لسيادة وكرامة البلاد والانتهاك الصارخ لمبدأ "دولة واحدة ونظامان" والضرر الخطير لكل أبناء الشعب الصيني، من بينهم أهالي هونج كونج.

منذ أكثر من شهر، نفذ المتظاهرون المتطرفون العديد من أعمال العنف، وحاصروا مكتب الاتصال للحكومة المركزية بمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، ولطخوا الشعار الوطني وحاصروا مركز الشرطة وضربوا رجال الشرطة وأهانوا العلم الوطني، حتى صرخوا "استقلال هونج كونج" أثناء المظاهرات غير القانونية. تجاوزت هذه التصرفات الإجرامية حدود المظاهرات السلمية، وشكّلت تهديدًا خطيرًا للازدهار والاستقرار وسيادة القانون والنظام الاجتماعي في هونج كونج، وأضرت بسلامة أرواح وممتلكات أهالي هونج كونج وسمعتها في العالم، إن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" يمثل الخط الأحمر الذي لا يُسمح بالمساس به.

في السنوات الأخيرة، ادعى بعض الناس أن سياسة الحكومة المركزية تجاه هونج كونج قد اشتدت، وحق هونج كونج في التمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي قد تآكل، وهذا القول خاطئ تماما، إن مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، هو مفهوم يتكون من سلسلة كاملة من المبادئ والسياسات، عندما نتكلم عن تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" في هونج كونج وماكاو، لا بد أن نؤكد "القواعد الأساسية الثلاثة" التي لا يجوز المساس بها: عدم السماح بتهديد سيادة البلاد، وعدم السماح بتحدي سلطة الحكومة المركزية والقانون الأساسي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، وعدم السماح باستخدام هونج كونج كوسيلة لنشر الأعمال التخريبية إلى البر الرئيسي.

أثناء المظاهرات والهجمات العنيفة التي وقعت في هونج كونج في الآونة الأخيرة، انحاز بعض الغربيين للمخربين، واتهموا جهود الشرطة للحفاظ على سيادة القانون اتهامًا باطلًا، وكان هدفهم إغراق هونج كونج في الفوضى والخراب، مما ضيّق على التنمية الصينية، لن يتحقق هذا النوع من المؤامرات أبدًا، إن شؤون هونج كونج هي الشؤون الداخلية للصين، لا تسمح الحكومة الصينية لأي قوى خارجية بالتدخل في شؤون هونج كونج وإثارة الفتنة فيها.

منذ عودة هونج كونج للسيادة الصينية، حقق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" نتائج تلفت أنظار العالم، تتمتع هونج كونج ببيئة تجارية متميزة وقدرة تنافسية قوية، ويتمتع أهالي هونج كونج بكل الحقوق والحريات الديمقراطية، لقد أثبتت الوقائع أن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" هو أفضل ترتيب نظامي لبقاء هونج كونج على الازدهار والاستقرار، ستواصل الحكومة المركزية الالتزام بمبدأ "دولة واحدة ونظامان" بثبات وتنفيذه على أرض الواقع بدون تردد، في هذه الأيام، نظم أهالي هونج كونج حشودًا كبيرة مرات من أجل حماية هونج كونج، ودعوا إلى الحفاظ على سيادة القانون ورفض أعمال العنف، تعبيرًا عن الرأي العام السائد في مجتمع هونج كونج.

يعد الحفاظ على النظام والاستقرار أكبر المصالح للدولة، وتعد إثارة الفوضى والفتنة أكبر الأضرار للدولة، لن تتساهل أي دولة أو أي حكومة في أعمال العنف التي تستهدف نشر الاضطراب والعبث بالأمن العام وإهانة الكرامة الوطنية، وأن الحفاظ على ازدهار هونج كونج واستقرارها لا يتناسب مع مصالح الصين فحسب، بل يتفق مع مصالح جميع دول العالم، تربط بين الصين ومصر علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ويعتبر الشعب الصيني الشعب المصري صديقًا حميمًا وأخًا عزيزًا له، فنثق بأن الأصدقاء المصريين سيتمسكون بالموقف الموضوعي والمنصف، ويدعمون جهود الصين في الحفاظ على سيادتها وكرامتها، وحماية مبدأ "دولة واحدة ونظامان" وسيادة القانون.

 

*السفير الصيني بالقاهرة

مقال خاص لـبوابة روزاليوسف 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز