عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
دبلوماسية تويتر

دبلوماسية تويتر

بقلم : د. أماني ألبرت

في العام 2007 تم إطلاق سفارة السويد الافتراضية لأول مرة عبر تويتر كتجربة رائدة قدمتها وزارة الخارجية. واليوم وبعد مرور أكثر من عقد من الزمان، ما بدأ كتجربة جديدة وغريبة أصبح الآن ممارسة مهمة للمؤسسات الدبلوماسية والرسمية في جميع أنحاء العالم.



فقد أثبتت وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر، أهميتها كقناة اتصالية قوية لفتت لها انتباه الحكومات. وتعزيزا لمصطلح "الحكومة الإلكترونية" توالى اهتمام المؤسسات الحكومية في جميع أنحاء العالم بإنشاء حسابات لها عبر تويتر لتعزيز سياستها ولتعزيز العلاقات مع المواطنين والحكومات الأخرى بهدف التأثير على تفكيرهم عنها، ومن أجل إبراز الأنشطة الموجهة إلى الخارج في مجالات المعلومات والتعليم والثقافة ولبناء وإدارة علاقاتها والتأثير على الأفكار وتعبئة الأسهم لتعزيز مصالحها.

وأمام ظهور مصطلحات مثل الدبلوماسية الافتراضية والدبلوماسية الرقمية والدبلوماسية الإلكترونية، ظهر اتجاه قوى لتسميتها بدبلوماسية تويتر أو Twiplomacy حيث تغرد مئات الوزارات والسفارات والسياسيين البارزين من جميع أنحاء العالم حول الشؤون العالمية المختلفة. لتعزيز السياسة الخارجية وتطوير صورة الدولة. وكأداة لتشكيل الرأي العام، وكقنوات اتصال يومية مع الجمهور بما يساعد على زيادة الشفافية والمساءلة. فلم تعد علاقات هذه السفارات أو الوزرات تقتصر على جماهير محددة بل غير محدودة في الفضاء الافتراضي.

فالدبلوماسية غير الرسمية تعني بتسويق سمعة الدولة من خلال إبراز نقاط التبادل الثقافي، والعلاقات الثنائية، والقيم الوطنية المشتركة والمقاصد السياحية الفريدة. وقنوات الاتصال الإلكترونية يمكن أن تستخدم كأداة قوية في يد الدبلوماسية العامة. وغالبًا ما توجد ثلاثة نماذج لفهم العلاقة بين الإعلام والدبلوماسية العامة.

النموذج الأول يطلق عليه اسم "الدبلوماسية العامة"، ويشير إلى الطريقة التي يستخدم بها ممثلو الحكومات أو المنظمات غير الحكومية أو المواطنين العاديين وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام في الخارج. النموذج الثاني يشير إلى "دبلوماسية الإعلام" وينطوي على استخدام قنوات وسائل الإعلام لنقل رسالة حول المصالح المشتركة أو حل النزاعات بين دولتين أو أكثر. النموذج الثالث "دبلوماسية الإعلام الوسيط"، يشير إلى الطريقة التي يتسلم بها الصحفيون المعلومات كحراس للبوابة وكوسطاء مؤقتين في المفاوضات الدولية.

واليوم بعد مرور سنوات على إنشاء سفارة السويد الافتراضية أصبح لدى حوالي 97% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حساب رسمي على تويتر. بما يتضمن 131 وزارة خارجية و107 حسابات نشطة لوزراء خارجية. كما تستخدمه أكثر من 4100 بعثة دبلوماسية ودبلوماسية و172 من قادة الدول.

وكل هذا من أجل إدارة الصورة والسمعة وخلق حوار بين مسؤولي الدولة والجماهير الأجنبية وتجاوز المصادر التقليدية لنشر المعلومات، والوصول مباشرة للجماهير.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز