عمرو جوهر
ترامب وطبول الحرب على الإرهاب
بقلم : عمرو جوهر
ماذا يريد الرئيس الاميريكي الجديد دونالد ترامب من الشرق الاوسط، وهل سيقضى ترامب على الإرهاب مجانا في الشرق الاوسط، وهل نواياه في إبادة داعش تأتي فقط لان رؤية جاءت له في المنام، او انه سيقدم هديه مجانية للعرب قبل عيد الام.
تحتل امريكا المرتبة الأولي في تصدير السلاح في العالم، كما انها تسيطر على ٥٦ في المائة من حجم تجارة السلاح في الخليج العربي وشمال افريقيا، وتنشط مبيعات السلاح الأميركية تاريخيا بالأزمات والصراعات حيث يزداد الطلب على السلاح الاميريكي.
المناورات العسكرية الأميريكية مع دول بعينها أو مناطق بعينها، غالبا ما يتبعها صفقات سلاح بالمليارات للدولة المضيفة، حيث انها مناورات تهدف في الأساس ليس للتدريب ولكن الكشف والتسويق عن أسلحة جديدة.
الشرق الاوسط الذي عام في صراعات كبيره ومازالت مستمرة حتى الان، حيث ان هناك صراع محتدم في العراق وسوريا، ناهيك عن تهديد داعش لدول كثيرة منها مصر.
كما ان المد الإيراني على المنطقة وتأثيره على الموقف في العراق ودخول قوات إيرانية لسوريا عجل من صفقات سلاح فاقت ال ١٠٠ مليار دولار بحسب مجلة الدفاع التي تصدر عن وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون.
وعلى نفس القياس دخول ترامب في حرب على الاٍرهاب في الشرق الاوسط، ستكون بتمويل ودعوة عربية، كما كان الدخول الاميريكى ابدا، انها حرب قصة الامس، فليس سرا ان من مول حرب الخليج واجتياح العراق هو الخليج العربي، وليس سرا أيضا ان تكلفة القضاء على نظام معمر القدافي دفع كلفتها دول عربية أيضا.
مرت ايّام قليلة مرت على دخول الرئيس الاميريكي دونالد ترامب البيت الأبيض، لكن مازال الكثير من القيل والقال تحاصر الرجل، فان كان يبدو وكأنه يعرف ماذا يريد، واتخذ الكثير من الإجراءات، الا ان المستقبل والواقع قد يجد من تأثير قراراته داخليا وخارجيا.
لا شك ان رؤية ترامب تختلف عن سابقيه في رؤية الأمور، فهو رجل اعمال، ويمثل الحزب الجمهوري، وهذا ما يعني انه تاريخيا الحزب الجمهورى اجراء في اتخاد قرارات مصيرية ودخول حروب.
فالتاريخ القريب يقول ان من ماض حروب خارجية هم جمهوريين، فحرب الخليج كانت على يد جورج بوش الأب، بينما سعدة فترت بيل كلينتون هدواءا نسبيا، ثم جاء جورج بوش الأب وخاض حربين ضد الاٍرهاب في أفغانسان والعراق بالتتابع، ثم جاء بارك اوباما الديمقراطي لتشهد فتره اهدي فتره لامريكا عسكريا في تاريخها، وها هو دونالد ترامب يدق طبول الحرب من جديد.
*صحفي مصري مقيم في واشنطن