د .عبد الله المغازى
الزراعة هي الحل
بقلم : د .عبد الله المغازى
كانت الزراعة تمثل حجر الزاوية في اقتصاد الدولة المصرية من زمن ليس بالبعيد، لذلك فان القيادة السياسية الحالية في طريقها لمحاولة استدراك ما تم من اهدار_ مقصود وبسوء نية_ لهذا القطاع الزراعي واعادة ترتيب البيت الزراعي من جديد، لذلك فان حلم شباب الخرجين الراغبين في العمل في مجال الزراعة بداء يتحقق على أرض الواقع، لان توجيهات السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء الي وزير الزراعة بزراعة مليون فدان من الموضوعات المهمة والتي أعادت لشباب الخرجين بصيص الأمل، ووضعتهم علي طريق تصحيح الأنتاج الزراعي المصري ، بحيث يتماشى مع الزيادة السكانية من ناحية ومن ناحية أخري بحيث يكون "بابا" لتشغيل شباب الخرجين لتقليل نسبة البطالة بين الشباب وبالذات خريجي كليات الزراعة ودبلومات الزراعة.
فنحن مع الدولة المصرية وقياداتها في سعيها الدؤوب نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية بكافة أنواعها وان يكون هذا الحلم بأيدي مصريه مائة في المائة، لان الشباب المصري الوطني قادر علي إحداث هذه النقلة النوعية في مجال الزراعة وغيرها من المجالات المختلفة، سواء كان ذلك للداخل المصري او حتي للخارج، لأنه في خضم الأحداث لا نريد ان ننسي ان السوق الروسي مفتوح علي مصُراعيه إمام السوق المصري في مجال استيراد المنتجات الزراعية، وبالتحديد بعد العقوبات التي فرضت علي روسيا مؤخرا من الاتحاد الأوربي بسبب أزمة أوكرانيا.
وما نود الإشارة إليه والهمس به في مسامع القائمين علي وزارة الزراعة، أننى أتمنى أن تتم إدارة عملية استصلاح واستزراع المليون فدان بطريقة علمية صحيحة بعيدا عن العشوائيات السابقة في مجال الاستصلاح والزراعة والتي كانت تتم في الماضي سواء بقصد او بدون قصد، سواء كانت هذه العشوائية في طريقة الاستصلاح او المحاصيل المزروعة او طريقة الري، لابد لنا من استخدام التقنيات الحديثة في كل مرحلة من المراحل ويكون هدف الوزارة هو جذب ومساعدة الشباب، لأننا نعلم ان وزارة الزراعة من أقدم الوزارات وتمتلك من الإمكانيات والمعدات والأدوات والتي يمكن للوزارة استخدمها في مساعدة شباب الخرجين في المراحل الأولي من المشروع.
كذلك لابد وان تكون عملية توزيع الأراضي علي شباب الخرجين عن طريق شركات يشترك فيها هؤلاء الشباب وكل شركة لا يقل عدد المساهمين فيها عن مائتين مساهم علي الأقل، حتي يستطيعوا معا عن طريق شركتهم حفر الآبار وتسوية الأرض وتمهيدها وغيرها من الأمور التي يصعب علي الشاب حديث التخرج القيام بها وحده لعدم وجود المال لدية والإمكانيات.
كل الشكر للقائمين علي وزارة الزراعة لتحركهم في محور استصلاح الأراضي وتنفيذهم البرنامج الانتخابي للسيد رئيس الجمهورية والذي أعلن عنه خلال فترة الانتخابات الرئاسية، لأنه كما ذكر السيد رئيس مجلس الوزراء _الذي لا يكل ولا يمل _عدة مرات ان الزراعة هي العمود الفقري في جسد الأمة المصرية ونحن معه ان الزراعة ستكون لها باع طويل في نمو وازدهار الدولة المصرية ونثق أن وزارة الزراعة جاده فى هذا الملف وستضع الشباب على خريطة التنمية الزراعية فى مصر .....حمي الله مصر وشعبها.