مونديال اللاعب الواحد

بقلم : كابتن/ محمد الجزار

تتسابق التقارير الصحفية القادمة من البرازيل يوميا عبر وسائل الإعلام المختلفة مابين وكالات أنباء وصحف وإذاعة وتليفزيون للحديث عن نجوم الجولات الأولى وأبرز اللاعبين وحراس المرمى الذين لفتوا الأنظار حتى الآن خلال منافسات المونديال .
 

ومابين لاعب يتألق ويسجل هدف حاسم ،وحارس مرمى تصدى لكرة صعبة وأنقذ فريقه ،لايتعدى النجوم الذين لفتوا الأنظار وخطفوا الأضواء ولم يكن يعرف عنهم الكثيرين معلومات كثيرا قبل إنطلاق منافسات المونديال أصابع اليد الواحدة وإن كان في رأيي هذا المونديال هو بطولة اللاعب أو النجم الواحد أو الأوحد بمعني أدق.
 

ففي معظم الفرق الكبيرة التي وصلت للدور ربع النهائي نجد إسم واحد أو إسمان على أقصى تقدير قد برزوا في كل فريق وصنعوا الفارق ومعظمهم نجوم معروفة في السابق ويحفظ القاصي والداني أسمائهم عن ظهر قلب .
 

وبالنظر لمنتخبات دور الثمانية تحديدا ،في هولندا لايختلف أحدا على آريين روبين ومعه فان بيرسي وفي فرنسا بنزيمة وبوجبا وفي ألمانيا مولر وأوزيل وفي الأرجنتين ميسي ودي ماريا وفي بلجيكا هازارد ولوكاكو وفي البرازيل نيمار فقط امام المنتخب الكوستاريكي فنجمه في رأيي مدربه الكولومبي خورخي لويس بينتو الذي إعتمد على جماعية الآداء ووظفها ليكون الفريق إحدى مفاجآت البطولة ويتأهل على حساب منتنخبات عريقة مثل إيطاليا وإنجلترا وأورجواي للدور الثاني في صدارة مجموعته ويواصل المفاجآت على حساب اليونان حتى ربع النهائي .
 

لكن يبقى النجم الأبرز في مونديال البرازيل هو خيمس رودريجيز الذي يتصدر قائمة الهدافين وفاجئ الجميع بإبداعته التي لم يفجرها كاملة بهذا الشكل مع موناكو الذي يبدو أنه لن يستمر معه طويلا بعدما بات محط أنظار كبار أوروبا.

 

وأجمل مافي خيمس إضافة لمهارته وموهبته الفطرية تلك الروح العالية وحبه لفريقه وزملاؤه الأمر الذي يجعله فعلا يستحق كل هذه النجومية والأضواء التي خطفها من نجوم بالملايين في البرازيل وأصبح هو اقوى مفاجآت البرازيل 2014.