عاجل
السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
قادرون باختلاف
البنك الاهلي
"القادرون باختلاف".. وأفكار خارج الصندوق

همس الكلمات..

"القادرون باختلاف".. وأفكار خارج الصندوق

لا أحد ينكر أن ذوي الاحتياجات الخاصة "القادرون باختلاف"، يشهدون حاليا اهتماما كبيرا على كافة المستويات بتكليف من القيادة السياسية، ولم يكن ذلك يحدث من قبل، ولوحظ ذلك بداية من حرص الرئيس السيسي على تخصيص 2018 عاما لذوي الهمم، مع غيرها من الأمور التي توفرها وزارة التضامن الاجتماعي من تكافل صحي واجتماعي وكافة أنواع التكافل.



 

كل ذلك يعد من الأمور المهمة، والتي كانت مؤجلة من سنوات طويلة، ولكن عندما نعلم أنه لأول مرة يتم تخصيص أول شاطئ للمكفوفين في محافظة ساحلية هي الإسكندرية "مدينة الثغر"، فهذا يعد تفكيرا، وإنجازات تعدت الأفكار التقليدية داخل الصندوق .

 

 

ويهدف الشاطئ إلى عدم حرمانهم من ممارسة السباحة والاستمتاع بالمصيف أسوة بالآخرين، مع توافر كل أنواع المراعاة والأمان من خلال مسارات داخل مياه البحر، ولها فتحة دخول تسمح للفرد بالتحرك والسباحة داخل المياه مستخدماً يديه للتعرف علي علامات "شمندورات"، وعلى مسارات التحرك داخل أعماق آمنة من المياه وتحت رقابة دقيقة من فرق متابعة. وتلك المسارات تسمح لذوي الهمم المكفوفين بالتحرك الآمن داخل المياه دون مرافق معهم، وهو أمر لم يفكر فيه أحد من قبل.

 

 

ولا شك أن أي خطوة تتخذ في سبيل مساعدتهم ودمجهم في المجتمع تعد خطوة هامة ولها كل التقدير، ولذلك لا يفوتني أن أشكر اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية وتكليف اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بتنفيذ ذلك الشاطئ، لتصبح الإسكندرية أول محافظة بها شاطئ مجهز ومخصص للمكفوفين.

 

 

ولا بد أن نحذو جميعا حذو محافظ الإسكندرية، ويعمل كل في مجاله على تذليل أي عقبات تواجه تلك الفئة المهمة بالمجتمع حتى لا يشعروا بأنهم بعيد عن نسيج وكيان البلد.

 

 

ولنا أن نفخر جميعا بقدراتهم التي حباها الله- سبحانه وتعالى- لهم، ومنها ما حققه المغامر مازن حمزة، الذي قام برحلة استكشافية وصعود قمة (كاميربا) بجبل علبة بمدينة حلايب، وصولاً إلى شجرة الأيمبيت الشهيرة، على مدى أكثر من ١٠ ساعات صعودًا وهبوطًا من القمة، ليصبح أول شخص من ذوي الهمم والقدرات الخاصة، يصعد إلى تلك القمة بصحبة الرحالة سعيد الخولي وذلك تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة والحرص على الاهتمام  بدمج ذوي الهمم والقدرات الخاصة في مختلف الأنشطة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.

 

 

كما لا يفوتني الإشارة إلى تعديل بعض مواد قانون إنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 200 لسنة 2020، ليصبح صندوق (قادرون باختلاف)، وأيضا نقل تبعية الصندوق للسيد رئيس الجمهورية، مباشرة، ما يعني المزيد من الخطوات الداعمة لحقوق الإنسان وإيمانا بقدراتهم.

 

 

أولستم تتفقون معي، أننا بحاجة بالفعل إلى إزالة أي فوارق يشعر بها الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الإحساس بأنه أقل من الشخص المعتاد، والإيمان بأنه عنصر مهم ومكمل بالمجتمع، وله كافة الحقوق مثل أي مواطن على أرض البلد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز