

حسن الرشيدى
الحوار الوطني.. لماذا في هذا التوقيت؟ والملفات الأهم
الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتشارك فيه كافة التيارات والقوى السياسية والحزبية، باستثناء كل من قتل أو شارك أو حرض على قتل وارهاب.. لأنه لا يجوز أبدًا لمن يشارك في أعمال عنف أو قتل وسفك دماء أن يشارك في حوار وطني يبحث شؤون وقضايا المصريين ومستقبلهم. سألني إعلامي محترم: لماذا إجراء الحوار الوطني في هذا التوقيت.. وهل جاء متأخرًا؟ قلت بكل صراحة إنه جاء في توقيت مناسب، تواجه فيه الدولة المصرية تحديات داخلية وخارجية، تتطلب حوارًا وطنيًا مجتمعيًا يتناول كافة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الملفات التي تهم كل مواطن مصري. وأعتقد انه لم يكن يمكن بدء هذا الحوار إلا بعد مكافحة الإرهاب والقضاء على عناصره المأجورة.. وأيضًا إصلاح المسار الاقتصادي حتى تقف الدولة ثابتة على أقدامها. وبصراحة لقد نجحت الدولة في مكافحة الإرهاب، وحققت تقدمًا نال اعجاب العالم في هذا المجال، وبسرعة فائقة، بجهود أبطال القوات المسلحة والشرطة، وصلابة الشعب، حتى أصبحت الدولة المصرية مركزًا للخبرة والاستشارة في مجال مكافحة الإرهاب ، يساعد الدول الأخرى، التي تطلب الخبرة والعون في مواجهة الإرهابيين.. فقد حققت مصر الأمن والاستقرار في فترة وجيزة رغم مؤامرات قوى الشر في الداخل والخارج والتي حاولت بشتى السبل زعزعة الامن والاستقرار، لكن والحمد لله باءت كل محاولاتها بالفشل أمام قوة مصر، رمانة الميزان بالمنطقة. كما ان النجاح الاقتصادي الذي حققته الدولة المصرية وأشادت به الدول والمؤسسات الدولية؛ ساعد الدولة في إقامة المشروعات القومية العملاقة.. واتخاذ حزمة من الاصلاحات الاجتماعية.. والمبادرات الصحية التي حققت نتائج باهرة للحفاظ على صحة المصريين، بالإضافة لما نفذ ويجرى تنفيذه من مشروعات قومية في النقل والإسكان والطاقة وغيرها، وكلها تصب في خدمة الشعب المصري، والارتقاء بمستوى معيشته في الحقيقة لولا وصولنا الى مرحلة تحقيق الأمن والاستقرار ما استطاعت الدولة المصرية إنجاز كل هذه المشروعات الضخمة التي يلمسها كل مواطن.. فقد كان الملف الأهم هو تحقيق الأمن والاستقرار.. وأيضًا الإصلاح الاقتصادي .ثم يأتي بعد ذلك الحوار الوطني بمشاركة جميع الأطراف السياسية والحزبية باستثناء الفصيل الإرهابي القاتل.. لبحث كافة المشاكل والتحديات، وطرح أفضل الحلول من خلال الاستماع للآراء المتعددة من الخبراء والمتخصصين المنتمين لمختلف القوى السياسية والحزبية والنقابية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني وكل مواطن يرغب في إبداء فكرة أو رأي. المشاركة في الحوار ليست وجاهة لان الأهم هو طرح الأفكار التي تؤدي لحلول ويمكن الاستفادة بها لخدمة الوطن والشعب.. فالفكرة هي التي تأتي بصاحبها إلى مائدة الحوار الذي نأمل ان يكون بناء ويتوصل لأفضل الآراء والأفكار والحلول لمشاكل المصريين وتغيير واقعهم الى الأفضل.. وجذب الاستثمارات التي توفر فرص عمل للمصريين بلا معوقات أو عراقيل.. فالملفات الأهم هي التي تتعلق بالارتقاء بمستوى معيشة المواطن وصحته ومستقبل أسرته.