طارق مرسي
مباشر من المهرجان الدولى للتخييم والفنون: استفتاء شعبى وفنى فى حب «أم الدنيا»
المهرجان الدولى للتخييم والفنون بتونس الذي انتهت فعالياته برئاسة الإعلامية نادية المنصورى ليس مجرد أول مهرجان يقام فى أحضان شط الرمال وقلب الطبيعة التي خلقها الله بل كان استفتاء شعبيا وإعلاميا لمصر ولمبدعيها وللقيادة السياسية التي يتصدرها باقتدار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فقد كانت لافتة «ارفع رأسك فوق انت مصري» هى الشعار الذي أحاطنى أينما وليت وجهى بعد حفل الاستقبال والتعارف وبمجرد معرفتهم بأنى مصري بين ضيوف المهرجان من فلسطين وليبيا والجزائر والأردن وأنحاء العالم العربى من ضيوف المهرجان، وانهالت عبارات ومشاعر الحب لمصر وتاريخها العظيم وما يدور فيها الآن وما تشهده من إنجازات وتطوير على أرض الواقع و«بالحرف الواحد» والإشادة بالمنجزات التي حققها فخامة الرئيس والنقلة الحضارية الكبيرة منذ ولايته لبناء الجمهورية الجديدة ونالت تقدير واحترام الإعلاميين هنا الذين لم يتركوا شيئا تحقق على أرض مصر من دون التحدث عنه من العاصمة الإدارية ومدينة العلمين والسخنة إلى شبكة الطرق والكبارى التي تم إنجازها فى وقت قصير والتطوير الشامل فى محافظاتها.
هذه الحفاوة بأم الدنيا كما تحدث الإعلاميون العرب والتوانسة.
أما الترجمة الفنية لهذا الحب الذي لا مثيل له فكانت داخل فعاليات المهرجان والحفلات الغنائية حيث تصدرت المشهد الأغنيات الشهيرة لسيدة الغناء وكوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ومحمد فوزى وعبدالحليم حافظ صاحب الشعبية الطاغية والتي تتناقل بين الأجيال والمطربة العملاقة نجاة وشادية وفايزة أحمد ووردة. ويكفى الإشارة هنا إلى أن أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «يا صباح الخير ياللى معانا» هى أغنية الصباح التريند التي تذاع كل صباح ويتلخص هذا الحب الكبير لكل ما هو مصري بالسلام الوطني التونسى الشهير «حماة الحمى» للشاعر المصري العملاق مصطفى صادق الرافعى وتقول كلماته: «حماة الحمى يا حماة الحمى.. هلموا هلموا لمجد الزمـن، لقد صرخت فى عروقنا الدما.. نموت نموت ويحيا الوطن».
فى المهرجان الأول للتخييم والفنون من حيث الفعاليات والاسم والذي يتصالح مع الطبيعة التي خلقها الله ويأمرنا بالحفاظ عليها قدم نجوم الغناء فى تونس والعالم العربى سهرة الحلم العربى وفى مقدمتهم المطرب التونسى القدير عدنان الشواشى الذي قدم بعضًا من روائعه والمطربة الجزائرية القديرة أمينة قراجة عملاقة أغنيات التراث الأندلسى والمطربة سلمى التي غنت بعض أغنيات المطربة وردة، ومعهم من مصر مطرب الأوبرا العندليبى «سعيد عثمان» وقدم روائع عبد الحليم حافظ من سواح إلى قارئة الفنجان بصحبة الساحر مجدى الحسينى الذي أشعل الحفل بموسيقى الأغنيات التي قدمها مع حليم ضمن فعاليات المهرجان الذي حمل شعار الدنيا والفن فى نسخته التأسيسية فى حضن الرمال بمعتمدية منزل جميل وفقا لبرنامج متنوع وفريد من نوعه جمع عدة تظاهرات لاقت إقبالا كبيرا برئاسة الإعلامية «نادية المنصورى» والذي ضم أيضا معرض تونس الأصالة واشتمل على صناعات تقليدية ويدوية ونماذج لطائرات إلكترونية وحلويات تقليدية وعطور ومواد تنظيف وحلى وفخار وغيرها بمشاركة عديدمن الجهات المحلية، بينما كانت الفترة المسائية بمركز التكوين المهنى الفلاحى فى قطاع التكوين الغابى بالرمال فكرية وبحثت مقاييس إسناد الجوائز العالمية للأدب العربى والجدل القائم حول إسناد جائزة البوكر العربية لرواية الكاتب الليبى محمد النعاس «خبز على طاولة الخال ميلاد» وشارك فيها الإعلامى الليبى الكبير على بن جابر صاحب دار نشر الجابر الليبى والأديب الدكتور «الصديق بودوارة»، ثم أقيمت أمسية شعرية للثنائى عبد الكريم الخالقى وصبيحة الوشتاتى وشارك فيها الشعراء مراد العمدونى وعزالدين الشابى ورشيد العرفاوى ومنجى الزيات وعبدالفتاح الغربى ونور الدين المتالى ومنى البابورى وجاسر عثمان وقمر الزمان العكريش وتبارى الجميع فى تقديم افضل ما لديه.
فى اليوم الثانى للمهرجان أقيمت الندوة الدولية حول البيئة بعنوان الأرض الخضراء للجميع، قدمها المهندس مكرم شيلى وأدارها سليمان بن يوسف وشملت مداخلات للمتابعين منهم القائد الكشفى محمد عيارى حول المحيط والإنسان يساوى التعايش الصعب، وشهد المهرجان أيضًا منافسة للعدائين فى ماراثون «اتنفس خير ».
واختتم المهرجان بسهرة شبابية بمشاركة مواهب فى موسيقى الراب والهيب هوب وكان مفاجأتها هو الطفل الموهوب «يوسف مكرم» والمغنى الشهير «كافون» ليتجلى تواصل الأجيال وتشجيع الشباب ثم يسدل الستار بتظاهرة ساعة بدون سيارة بوسط مدينة بنزرت بمشاركة أحباء رياضة المشى وأصحاب العربات المجرورة بالخيول وأصحاب الدراجات الهوائية.
المهرجان الدولى للتخييم والفنون الذي عزف ضيوفه والشعب التونسى فيه مقطوعة «تعظيم سلام» للقيادة السياسية المصرية وكل ما هو مصري تضمن رسالة مهمة ولكل من يهمه الأمر للحفاظ على الهوية والشخصية العربية بالطبيعة التي وهبها الله للوطن العربى وهو نفس شعار الجمهورية الجديدة.. «تحيا جمهورية مصر العربية» وعاش قائدها وشعبها العظيم.