الجزائر تحيي ستينية الاستقلال باحتفالات واستعراض عسكري ضخم

   تحيي الجزائر، اليوم الثلاثاء، الذكرى الستين لاستقلالها من الاستعمار الفرنسي، والموافق 5 يوليو من كل عام، وذلك تحت شعار شعار "تاريخ مجيد وعهد جديد".

 

ففي مثل هذا اليوم من عام 1962، تم إعلان استقلال الجزائر، عقب أعوام من الحرب والقتال بين الثوار الجزائريين، والجيش الفرنسي، وتوقيع اتفاقيات إيفيان التاريخية، واستفتاء تقرير المصير.

وشهدت الجزائر احتفالات ضخمة شملت مختلف ولاياتها الـ58 إحياء لذكرى الشهداء الذين سقطوا في سبيل تحرير بلادهم، وتأكيدا على الاعتزاز بتاريخهم النضالي، وعلى ضرورة المضي قدما نحو عهد جديد لاستكمال مسيرة أسلافهم.

ومن أبرز هذه الاحتفالات، قيام السلطات الجزائرية، باستعراض عسكري ضخم، في العاصمة، يعد الأول من نوعه منذ عشرات السنين.

وبدأ الاستعراض العسكري، الذي شاركت فيه كافة أسلحة وقوات الجيش، بعزف الفرقة الموسيقية للحرس الجمهوري، ثم أدت فرقة من القوات البرية عدة عروض عسكرية، في الوقت الذي عبرت مروحيات ومقاتلات القوات الجوية الأجواء، من بينها مقاتلات سوخوي 30 و24، وميج 25 و29، وأدت طائرات التدريب عروضا جوية بألوان علم الجزائر الأخضر والأحمر والأبيض.

وشارك في هذه العروض، التي دامت نحو ساعتين، القوات البحرية عبر عدد من الفرقاطات والغواصات والسفن الحربية، في الوقت الذي تم فيه استعراض عدد من الأسلحة، التي يمتلكها الجيش الجزائري، كدبابات (تي 62)، والعربات القتالية، وكذلك العربات، التي تحمل مدفعيات مضادة للدبابات، والمدفعيات الصاروخية، والعربات المضادة للطائرات والمزودة بصواريخ أرض- جو متوسطة المدى، فضلا عن عرض منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى (س 300).

وحضر هذه الاحتفالات عدد من قادة الدول على غرار الرئيس التونسي قيس سعيد ، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ورئيس النيجر محمد بازوم، ورئيس جمهورية الكونغود دوني ساسو نغيسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، ورئيسة مجلس الشيوخ الإيطالية ماريا كازيلاتي، ووزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان، ووزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، والأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى.