عاجل
الجمعة 10 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي

المستشفيات التعليمية تدشن مشروعها المتكامل في إدارة الأزمات والكوارث الطبية

د. محمد فوزي رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية
د. محمد فوزي رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية

أطلقت هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، وتزامنا مع ذكرى ثورة ٣٠ يونيو المجيدة، مشروع إدارة الأزمات والكوارث الطبية، وذلك خلال مؤتمرها المنعقد في الفترة من ٣٠ يونيو وحتى ٢ يوليو بمنتجع تيوليب الفرسان بالإسماعيلية، مما يمثل الانطلاق الأول لهذا النوع من المشروعات الفريدة في مصر.



 

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور أ.د. محمد فوزى السودة رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، و أ. د. أشرف إسماعيل رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، وحضور أ. د. نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية عن طريق الفيديو كونفرانس ، كما حضر أ. د. وائل الدرندلى نائب رئيس هيئة المستشفيات التعليمية للشؤون الفنية وقيادات ومديري مستشفيات ومعاهد الهيئة،  ومنسقى إدارة الأزمات بتلك الوحدات ، وترأس المؤتمر أ. د. ريهام غلاب رئيس المجلس العلمى لإدارة الأزمات بالهيئة.

 

وقال أ.د. محمد فوزي السودة، رئيس الهيئة، بأن المشروع بدأ خطواته التنفيذية والتحضيرية منذ شهرين، حيث تم تنظيم أول دبلومة لإدارة الأزمات والكوارث الطبية معتمدة من النقابة العامة للأطباء لتخريج أخصائي إدارة الأزمات الطبية وذلك بمركز تدريب الأمانة الفنية بالهيئة، وبدأت فعاليات التدريب بالمشروع بمستشفى أحمد ماهر التعليمى لتدريب فريق الاستجابة السريعة، حيث تسعى الهيئة لبناء قدرات الكوادر المتميزة من منسقي الأزمات بالهيئة ووحداتها ، ومن هذا المنطلق تبلورت سياسة الهيئة في مواجهة الأزمات والكوارث بأن تستبق المواجهة دائما ولا تتعامل كرد فعل، وكيف نواجه الأزمات و نتعامل مع نتائجها وتوابعها والدروس المستفادة منها ، وأهمية إن نصل بذلك الفكر  للجميع داخل الهيئة ووحداتها ، وما أصبح الآن من الأولويات ولم يكن كذلك فى السابق ، ومن الدوافع نحو ذلك أيضا تجربة الكوفيد وما أنجزته الهيئة من التحول في فترة زمنية قصيرة إلى ١٤ مستشفى عزل تتضمن  ٤٠٠ سرير رعايه و٤٠٠٠ سرير وكيف نجحت الهيئة فى ذلك من واقع الخبرات المتراكمة لدى قياداتها ، وليس كخطط ممنهجة تم إعدادها مسبقا ، والاستفادة من الأهمية التي طرأت في كيفية التعامل مع الأمراض الصدرية مثلا، مما نتج عنه زيادة عدد أجهزة التنفس وزيادة الاحتياطي منها بجميع المستشفيات.

 

وأكدت أ.د نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية، خلال كلمتها عن طريق الفيديو كونفرانس على أهمية التفكير في مثل هذه المشروعات الخلاقة والبناءة والتي تبلورت الحاجة إليها نتيجة ما شهده العالم مؤخرا من تحديات واجهت القطاع الصحي، وخلفت آثارا ودروسا مستفاده للبشرية جميعها، وتوجهت بالتحية للهيئة وقياداتها التي دائما ما تكون في طليعة المؤسسات الطبية التي تلعب دورا هاما وحيويا مؤثرا. 

 

وشدد أ.د. أشرف اسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية على الضرورة الملحة لاطلاق مثل هذه المشروعات التي تلعب دورا حيويا في مواجهة التحديات والأزمات وكذلك ضرورة تطوير الأساليب المتبعة ، ووضع الخطط الاستباقية فى هذا المجال ، وأهمية التدريب المستمر ورفع كفاءة الكوادر وتدريبها المستمر على نحو متطور بأحدث الأساليب الممنهجة، وكذلك أهمية التنسيق المتبادل بين مختلف المؤسسات والهيئات الطبية على نحو متكامل.

 

وأفاد أ. د. وائل الدرندلى، نائب رئيس الهيئة للشؤون الفنية، أن تطبيق المنهجية والشكل العلمي وتدريب الكوادر على مواجهة الأزمات بشكل علمي متطور هو الدافع الأساسى لتنفيذ هذا المشروع، ولم يقتصر الأمر على القوى البشرية فحسب، بل تم تغيير تصميمات المشروعات التي يتم إعدادها، بما يتناسب مع ذلك مستقبلا، و الآن أصبح وجود منظومة إدارة الازمات أمر حتمي، وكذلك تكوين هذه الفرق لتصبح جاهزة فورا للتحرك في أي أزمة، وفى هذا الإطار أنشأت الهيئة إدارة السلامة والصحة المهنية، وتم رفع الجاهزية والتدريب بما يتناسب مع متطلبات الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ونأمل  فى النجاح المتكامل بالتنسيق بين جميع قطاعات الوزارة، وكذلك منظمة الصحة العالمية. 

 

وقالت أ.د. ريهام غلاب رئيس المؤتمر، رئيس المجلس العلمي لإدارة الأزمات والكوارث بالهيئة، أن المؤتمر يعد علامة فارقة نحو تطبيق الدروس المستفادة التي تم بلورتها فى الفترة الأخيرة على أرض الواقع نتيجة جائحة كورونا التي ألقت بظلالها عالميا ، ودائما ما كانت الهيئة صاحبة السبق في أخذ زمام المبادرة في التطوير والتدريب وإعداد الكوادر ، حيث أسست الهيئة مركز الأزمات والكوارث بمستشفى احمد ماهر التعليمي منذ 7 سنوات ، ولكن هذه الخطوة تأتى لتعزيز الاستجابة المنهجية والعلمية لنقلها من الاستجابة بالخبرة والممارسة إلى الاستجابة العلمية لذا أطلقت الهيئة أول درجة علمية حكومية باعتماد نقابة الأطباء المصرية بدرجة أخصائى إداره أزمات وكوارث طبية.

 

وبدوره أكد أ.د. محمد مصطفى عبدالغفار، المشرف على التخطيط الاستراتيجى والبحث العلمى بالهيئة، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، على أن المشروع يعد مشروعا رائدا اكتسب أهميته من من خلال ما أنجزته الهيئة خلال الفترة الماضيه فى مواجهة جائحة كورونا ، حيث قامت الهيئة ومن خلال تحليل البيانات والأرقام والاحصائيات أثناء مواجهة الجائحه بإعداد خطة العمل المستقبلية لمواجهة الأزمات بشكل يسمح بالاستعداد المسبق لأي تحديات تواجه القطاع الصحي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز